فتح إعلان المؤسسة العامة للرعاية السكنية الشهر الماضي عن السماح بالبدل والتنازل لنحو 5 مناطق تضم نحو 33 ألف مواطن الباب للتساؤل: ما الذي يدفع المواطن إلى اللجوء إلى «البدل» أو التنازل عن قسيمته السكنية؟
ففي أعقاب إعلان السكنية، نشط سماسرة السوق العقاري في التسويق لعمليات البدل والتنازل بمقابل مادي نظير أي عملية بدل داخلي في المشاريع الإسكانية الجديدة، التي تشهد إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين على إجراء عمليات البدل والتنازل لمن جرى توزيع القسائم لهم فعلياً.
ويعتبر قطاع البدل والتنازل في القسائم السكنية من أنشط القطاعات التي تندرج تحت السوق العقاري، إذ إن هناك العديد من المكاتب العقارية أصبحت متخصصة في هذا الشأن، في ظل انتشار إعلاناتها في الصحف ومواقع التواصل وكذلك تخصيص تطبيقات إلكترونية تختص بالبدل وتلبي كل طلبات المواطنين.
مقابل مادي
ولكن السؤال لماذا يلجأ المواطنون لإجراء عمليات البدل والتنازل، على الرغم من حصولهم على «بيت العمر»، ولا سيما أن عملية البدل هي إجراء التبادل بين مواطنَينِ يريد كل منهما الحصول على قسيمة الآخر وفق المواصفات التي تلبي رغبة الطرفين وبما يتناسب مع ظروفهما الاجتماعية والمعيشية والمادية؟
ومع استفحال الأزمة الإسكانية وارتفاع القيم الإيجارية، التي أصبحت تستقطع أكثر من %50 من رواتب بعض المواطنين، أصبح الكثير منهم يلجأ إلى البحث عمن يتنازل له عن قسيمته السكنية مقابل اصطفاف الأخير في طابور الانتظار وعودته إلى قائمة الطلبات الإسكانية من جديد بمقابل مادي نظير ذلك.
وبسؤال عدد من المختصين في الشأن الإسكاني عن عدد المواطنين الذين يقومون بالتبادل، أفادوا بأنه وفق الإحصاءات، فإن من قاموا بالتبادل خلال عام بلغ نحو 5 آلاف مواطن، والعدد قابل للزيادة في ظل الرغبة الكبيرة من قبل المواطنين في الحصول على قسائم ذات مواقع جغرافية مميزة وسهلة الوصول.
تفضيل الفخامة
وحول أسباب التبادل بين المواطنين أجابوا: يلجأ المواطنون للبدل لأسباب عدة منها من يبحث عن الفخامة بالحصول على بيت يكون ذا موقع مميز «على ثلاث جهات» أو أن يكون رواق المنطقة وعلى شارع رئيسي، في مقابل الخلاص من القسيمة السد التي ليس لها متنفس سوى جهة واحدة فقط.
ومن بين الأسباب التي تدفع المواطنين للبدل، رغبة الكثير بالقرب من ذويهم وأبناء عمومتهم الحاصلين على قسائم سكنية في المشروع السكني ذاته، وكذلك رغبتهم في القرب من خدمات المنطقة كالمستوصف أو المدارس وأفرع الجمعيات التعاونية والحدائق؛ لاستغلال مواقف السيارات وسهولة الحصول على كل رغباتهم بالسرعة الممكنة.
أما الطرف الآخر والذي يتنازل عن قسيمته السكنية فقد تعود الحاجة للبدل أو التنازل لأسباب عدة منها عدم الحاجة الحقيقية للسكن أو لعدم الرغبة في التواجد قرب الخدمات التي تكون مكتظة ومزدحمة، في حين يفضل الكثير منهم أن يحصل على المال مقابل التنازل عن البديل السكني.
تطبيقات إلكترونية
لجأ الكثيرون إلى إنشاء تطبيقات إلكترونية، للتسهيل على المواطنين في البحث عمن يرغب في البدل والتنازل مع وضع أرقام الهاتف لسهولة التواصل والتنسيق، حيث يعمل سماسرة السوق العقاري على تحديد قيمة مالية نظير كل عملية تبادل أو تنازل لكل عميل يصل إلى مبتغاه بالحصول على القسيمة السكنية.
أسعار البدل
وفق المتخصصين في السوق العقاري، تبلغ قيمة البدل في بعض المناطق السكنية ما بين 30 ألفاً و100 ألف دينار، ويعتمد تحديد السعر على موقع القسيمة السكنية ونفادها، وكذلك الحال في عمليات التنازل التي تصل إلى مبالغ باهظة أيضاً.
4 أسباب للبدل والتنازل:
01 البحث عن مواقع مميزة بالمشروع الإسكاني
02 القرب من الخدمات العامة
03 القرب من الأهل وأبناء العمومة والأصدقاء
04 المقابل المادي
5 مناطق للبدل والتنازل
بعد قرار «السكنية» بفتح باب البدل والتنازل فإن المناطق المشمولة هي:
01 المطلاع
02 جنوب عبدالله المبارك
03 الصباحية
04 أبوحليفة
05 جنوب خيطان