استؤنفت حركة القطارات والسيارات على جسر القرم الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة بعد أن دُمِّر جزئيًا السبت بسبب انفجار كبير قالت موسكو إنه ناجم عن شاحنة مفخخة.
ويعد جسر القرم منشأة أساسية ورمز ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين إن “حركة القطارات على جسر القرم استؤنفت بالكامل”، دون أن يحدد الوقت، وفق ما نقلت وكالة ريا نوفوستي.
وأكد أن “جميع القطارات المقررة ستُسيَّر”. وأوضح في حسابه على تلغرام أن استئناف الحركة يشمل “قطارات الركاب والشحن”. وقال “لدينا القدرات الفنية لذلك”.
وقالت شركة “غراند سيرفيس إكسبرس” التي تشغل القطارات بين القرم وروسيا قبل ساعات إن قطارين غادرا شبه الجزيرة في اتجاه موسكو وسان بطرسبرغ، موضحة على تلغرام أن “القطارين سيعبران جسر القرم”.
وأعلنت سلطات القرم بعد ظهر السبت استئناف حركة المرور للسيارات والحافلات على المسار الوحيد على الجسر الذي ظل سليما “مع إجراءات تفتيش كاملة”.
وأكد خوسنولين ذلك، مشيرًا إلى أن المسار الثاني سيعود إلى الخدمة “في المستقبل القريب”. وأكد أن نتائج التحقيقات التي أجريت السبت على الأجزاء المتضررة ستُعلن الأحد.
وتتولى عبّاراتٌ نقلَ البضائع بدل الشاحنات. وقال نائب رئيس الوزراء “لا نتوقع نقصا”.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية تاس في وقت سابق أن حركة القطارات استؤنفت بالكامل للركاب والبضائع، ولكن مع حدوث تأخير.
ثلاثة قتلى
وأظهرت لقطات تم تداولها عبر الإنترنت انفجارا قويا مع مرور عدة عربات على الجسر من بينها شاحنة تشتبه السلطات الروسية بأنها كانت مصدر الانفجار.
وأظهرت لقطات أخرى قافلة عربات صهاريج مشتعلة في الجزء الذي يضم السكة الحديد من الجسر، وانهيار عدة أقسام من أحد مساري الطريق.
وبحسب المحققين، أسفر الهجوم الذي وقع السبت في الصباح الباكر عن مقتل ثلاثة أشخاص: سائق الشاحنة ورجل وامرأة كانا في سيارة قريبة وقت الانفجار وتم انتشال جثتيهما من المياه.
وقالت لجنة التحقيق إنها تأكدت من هوية صاحب الشاحنة المفخخة، وهو من سكان منطقة كراسنودار في جنوب روسيا، موضحة أن التحقيقات جارية.
هذا الجسر الذي بُني بكلفة كبيرة بأوامر من الرئيس فلاديمير بوتين لربط شبه الجزيرة التي أعلنت موسكو ضمها بالأراضي الروسية، يُستخدم خصوصا لنقل معدات عسكرية للجيش الروسي الذي يقاتل في أوكرانيا.
المصدر— أ ف ب