جريدة الحقيقة الإلكترونية
أطلق مكتب الشهيد فعاليات «أكاديمية المبدعين 4» والتي تهدف إلى تخريج شـخصيات وطنيـة متزنة في جوانب الحياة وغرس قيـم المواطنـة الصالحة في المجتمع و الوطن، إضافة الى تحقيق التوازن النفسي للوصول الى الغايات وتطويـر مهـارات فـنـون التعامل مع الذات لمواجهة تحديات الحياة. كما تهدف الأكاديمية لرفع مستوى التحفيز الداخلي ليكتسب المتدرب مهارات كسب الآخرين، وجعل أبناء الشهداء شخصيات عملية منتجة في الوطن وشـعاعاً يقتدى به في المجتمع.
وفي هذا الصدد، قال المدير العام لمكتب الشهيد صلاح العوفان “انطلقت أكاديمية المبدعين 4 بعد انقطاع سنتين بسبب ظروف جائحة كورونا وقد خصصنا هذه الأكاديمية الرابعة لتنمية الروح الوطنية والإنسان المصلح المنتج في المجتمع والبيت والعمل والحياة ككل بما يعود على الجميع بالنفع العام من خلال التركيز على 8 من جوانب أساسية بالحياة عبر دورات تدريبية يقدمها نخبة من الأكاديميين بواقع مرتين في الأسبوع.
وعلى هامش اللقاء التنويري لانطلاق الأكاديمية الرابعة، وقال إنها تعكس ما قدمه الشهداء من آباء وأمهات المشاركين في الأكاديمية في سبيل الوطن مما بجعل الأبناء أيضا يقدمون ما يخدم الوطن ويعلي من مكانته في قلوبهم وفي واقعهم.
وذكر أن المشاركين في الأكاديمية بلغ عددهم 45 من أبناء الشهداء، وتم اختيارهم عبر لجنة متخصصة بعد استيفائهم للشروط الموضوعة من قبلها، حيث تقدم 88 مشاركاً تفاوتت أعمارهم ما بين 23 إلى 50 عاماً.
وأوضح «سوف يستمر عمل الأكاديمية حتى يناير المقبل، وسينالون 16 شهادة وهي مجموع الدورات التى سيحضرها المشاركون إضافة الى الشهادة الكبرى في نهاية اجتياز الأكاديمية».
وأشار إلى أن “برنامج مكتب الشهيد حافل بالأنشطة والفعاليات هذا العام حيث سيكرم المكتب الفائقين من أبناء الشهداء في نوفمبر المقبل بحضور وزير شؤون الديوان الأميري ورعايته، فضلاً عن مشاركة المكتب في الأسبوع الكويتي المصري لاستذكار شهداء الكويت الذين فاضت أرواحهم دفاعا عن الأرض العربية في معركة أكتوبر وكذلك استذكار الشهداء المصريين الذين دافعوا عن أرض الكويت أثناء فترة الغزو الغاشم، وسيكون هناك أوبريت وطني خلال شهر فبراير للاحتفالات الوطنية السنوية بمناسبة الاستقلال والتحرير، ومسابقات كرة قدم للبراعم تنسيقاً مع اتحاد كرة القدم إضافة إلى بطولة بادل.
بدوره قال مدير إدارة التوجيه والرعاية الأسرية في مكتب الشهيد محمد المطيري أن أكاديمية المبدعين الرابعة بدأت بموسمها الرابع في مجموعة من الدورات تشمل 16دورة تدريبية لأبناء وبنات الشهداء، تشمل الجانب الاجتماعي والنفسي والصحي والمهني والوظيفي والمالي، إضافة الى جانب المواطنة والجانب الديني والتعليمي.
وقال طرحنا رابطاً عبر موقع المكتب للتسجيل ثم المقابلات من خلال لجنة متخصصة للتحكيم وتم فرز الأسماء وقبول المشاركين، مؤكداً أن التميز في هذه الأكاديمية سيكون عبر التنوع في الدورات في فترة مسائية عبر يومين بالأسبوع دورتين لكل جانب من الجوانب الثمانية.
من جهته قال مدير أكاديميه المبدعين الرابعة بدر الياقوت «أسست الأكاديمية في مكتب الشهيد سنة 2018 لتغرس قيما مهمة لأبناء الشهداء من ناحية تدريبهم على المهارات الإبداعية في الحياة ومن ناحية تنظيم حياتهم ومهاراتهم الوطنية بحيث يكون المواطن صالحا في مجتمعه وفي نفسه».
وقال إن أبناء الشهداء يحتاجون هذه المهارات من أجل العطاء الوطني والتطوير والنهضة حيث يحدوها شعار تأسيس الشخصيات المتزنة في الحياة من أجل التوازن الروحاني والمادي والمهني والأسري، وستستمر الدورة لمدة ثلاثة أشهر وبعد ذلك يحصل أبناء الشهداء على شهادات معتمدة من الدولة بحيث يستفيدون منها في حياتهم.
وفي هذا الإطار، أكد ابن الشهيد محمد عادل البحراني أن مشاركته في الأكاديمية تضيف له بشكل خاص أشياء كثيرة منها التميز والانطلاق العلمي والعملي في المنزل والعمل والروتين اليومي ما بين الوظيفة والدراسة الأكاديمية.
من جانبها قالت شروق أحمد قبازرد إن محتوى الأداديمية-4 في مكتب الشهيد شدني للاشتراك بها، خاصة ان المحتوى وتركيزه على الجانب النفسي بعد جائحة كورونا أصبح مهما لتصحيح المسار الشخصي للإنسان، مشيره إلى أن مكتب الشهيد يقدم كل مستلزمات الراحة للمشتركين من أبناء وبنات الشهداء، وداعية الجميع للمشاركة في هذه الدورات لصقل الذات واكتساب المعرفة.
بدوره عبر يوسف خلف العنزي عن اعتزازه وسعادته بالمشاركة في فعاليات الأكاديمية لأول مرة وذلك بعد ما رأى النجاح الذي حالف الدورات السابقة، مشيرا الى ان إقامة الدورة على مدى 3 أشهر بمعدل محاضرتين في الأسبوع وبالفترة المسائية أمر مناسب، مثمنا جهود إدارة مكتب الشهيد والعاملين به على ذلك.
من جانبها قالت أماني عبدالحميد البلهان إنها المرة الثالثة التي تشارك بها في أكاديمية الإبداع وذلك للفائدة المستخلصة منها وتنوع المواضيع المطروحة على أيدي أكاديميين متميزين، مثمنة جهود مكتب الشهيد في توفير كل احتياجات المشاركين لإنجاح الأكاديمية، ومتمنية أن يزيد عدد المقبولين لتزيد الفائدة لذوي الشهداء.
