تجري التحقيقات على قدم وساق لمعرفة حقيقة اتصال هاتفي أجراه الطيار كابتن الماليزية المفقودة قبيل دقائق من إقلاعه من مطار كوالالمبور في الثامن من مارس الجاري.
ووفق صحيفة “الديلي ميل”، تتنامى الآمال في أن تساعد تلك المكالمة على الوصول للحقيقة الغائبة في موضوع اختفاء الطائرة الماليزية.
ولا تزال الاستقصاءات جارية حول الطيار زهاري أحمد، فيما جدد وزير الدفاع الماليزي، هشام الدين حسين، تأكيده أن الطيار سيظل بريئاً لحين ثبوت اقترافه أي ذنب متعلق باختفاء الطائرة.
وكان رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، أعلن أمس الخميس، أن جسمين “من المحتمل أن يكونا مرتبطين” بالرحلة “أم إتش 370” التي اختفت قبل 12 يوماً، قد ظهرا بواسطة الأقمار الاصطناعية، إلا أن إحدى الطائرات التي أرسلتها أستراليا للاستطلاع عادت إلى قاعدتها الجوية في مدينة “بيرث” خالية الوفاض من العثور على أي حطام.
وحذر أبوت من أنه لا يجوز استخلاص النتيجة بتسرع. وقال: “يجب أن نضع في مخيلتنا أن مكان تحديد هذه الأجسام صعب جدا، وقد لا تكون مرتبطة بالرحلة أم إتش 370”.
وكان فريق أميركي يشارك في التحقيق بما حدث للطائرة الماليزية، أكد “إذا صحت الاستنتاجات” أن الطائرة تعرضت لتدخل يدوي ومنهجي بأجهزتها، أدى لأن تنتهي رحلتها إلى مصير قضى على كل من كان فيها، كما لعرقلة البحث عنها بتعمد أيضا، لأنه سمح لها بأن تحلق بعيداً عن خط سيرها من دون أن يلحظها أحد، وتختفي في مكان يصعب فيه العثور عليها.
كانت راجا لطيفة، وهي سيدة منزل من بلدة “كوتا تينغي” بولاية “جوهر” الماليزية، وعمرها 53 سنة، عائدة فجر 8 مارس الجاري إلى بلادها من جدة على متن طائرة الخطوط السعودية، بعد أن أدت مناسك العمرة في مكة المكرمة، ورأت من نافذة الطائرة ما ظل العالم حائراً بشأنه ويبحث عنه بالسفن والطائرات والأقمار الاصطناعية طوال أسبوعين تقريباً، وما يزال.
بعد 5700 كيلومتر طيران متواصل من الرحلة SV2058 بين جدة وكوالالمبور، ألقت راجا نظرة من نافذة الطائرة، فرأت حطام “البوينغ 777” الماليزية، وبعضه كان عائماً يلمع كما الفضة فوق مياه موقع مائي قريب من سواحل جزيرة “أندمان” التابعة للهند في المحيط الهندي، مع أنها أقرب إلى تايلاند وماليزيا.
وتعني روايتها إذا صحت، أن الطائرة الماليزية سقطت قرب “أندمان” البعيدة 1423 كيلومتراً عن كوالالمبور، أي ما تقطعه “البوينغ” بأكثر من ساعتين تقريباً، وأن تيارات المحيط تقاذفت بعض ذلك الحطام إلى حيث وصل شيء منه فيما بعد إلى ما هو بعيد 2500 كيلومتر عن سواحل الغرب الأسترالي، حيث رصد قمر اصطناعي جسمين منه، ما زالا قيد التحقق.
ورأت أن “تشيناي” كانت البر الوحيد
والخبر عما رأته راجا دليلة راجا لطيفة، منشور اليوم الجمعة في موقع صحيفة “ذي ستار أون لاين” الماليزية، لكنه مختصر، واضطر “العربية.نت” لأن تتوسع به بعض الشيء، خصوصاً لتقارن المسافات بين المواقع التي ذكرتها والزمن الذي اختفت فيه الطائرة عند الواحدة و20 دقيقة فجر السبت قبل الماضي، أي بعد 50 دقيقة على إقلاعها من مطار كوالالمبور إلى نظيره في بيجينغ، عاصمة الصين.
كانت راجا لطيفة، وهي سيدة منزل من بلدة “كوتا تينغي” بولاية “جوهر” الماليزية، وعمرها 53 سنة، عائدة فجر 8 مارس الجاري إلى بلادها من جدة على متن طائرة الخطوط السعودية، بعد أن أدت مناسك العمرة في مكة المكرمة، ورأت من نافذة الطائرة ما ظل العالم حائراً بشأنه ويبحث عنه بالسفن والطائرات والأقمار الاصطناعية طوال أسبوعين تقريباً، وما يزال.
بعد 5700 كيلومتر طيران متواصل من الرحلة SV2058 بين جدة وكوالالمبور، ألقت راجا نظرة من نافذة الطائرة، فرأت حطام “البوينغ 777” الماليزية، وبعضه كان عائماً يلمع كما الفضة فوق مياه موقع مائي قريب من سواحل جزيرة “أندمان” التابعة للهند في المحيط الهندي، مع أنها أقرب إلى تايلاند وماليزيا.
وتعني روايتها إذا صحت، أن الطائرة الماليزية سقطت قرب “أندمان” البعيدة 1423 كيلومتراً عن كوالالمبور، أي ما تقطعه “البوينغ” بأكثر من ساعتين تقريباً، وأن تيارات المحيط تقاذفت بعض ذلك الحطام إلى حيث وصل شيء منه فيما بعد إلى ما هو بعيد 2500 كيلومتر عن سواحل الغرب الأسترالي، حيث رصد قمر اصطناعي جسمين منه، ما زالا قيد التحقق.
ورأت أن “تشيناي” كانت البر الوحيد
والخبر عما رأته راجا دليلة راجا لطيفة، منشور اليوم الجمعة في موقع صحيفة “ذي ستار أون لاين” الماليزية، لكنه مختصر، واضطر “العربية.نت” لأن تتوسع به بعض الشيء، خصوصاً لتقارن المسافات بين المواقع التي ذكرتها والزمن الذي اختفت فيه الطائرة عند الواحدة و20 دقيقة فجر السبت قبل الماضي، أي بعد 50 دقيقة على إقلاعها من مطار كوالالمبور إلى نظيره في بيجينغ، عاصمة الصين.
وقالت راجا إنها مضت مباشرة إلى مخفر للشرطة حين وصلت إلى كوالالمبور لتقدم بلاغاً بما رأت أثناء رحلة بدأت الساعة 3.30 دقيقة فجر السبت 8 مارس من مطار الملك عبد العزيز في جدة، وبتوقيت ماليزيا هي 8.30 دقيقة صباحاً، أي حين كانت 7 ساعات و10 دقائق مرت على اختفاء الطائرة عن الرادار، ونرى وجهة الرحلة وتوقيتها ورقمها في صورة تنشرها “العربية.نت” لها مع تذكرة السفر.
وذكرت راجا، الأم لعشرة أبناء، أن ما رأته من النافذة كان بعد أن عبرت الطائرة السعودية مدينة “تشيناي” المعروفة أيضاً باسم “مدراس” عاصمة ولاية “تاميل نادو” البعيدة في الجنوب الهندي 1370 كيلومتراً عن “أندمان”، وهو ما تقطعه الطائرة بساعتين وربع الساعة تقريباً، وفي تلك اللحظة التي رأت فيها الحطام نظرت إلى شاشة توضح سير الرحلة في خريطة أمامها، أي خلف مقعد جارها الأمامي، ورأت أن “تشيناي” كانت البر الوحيد الظاهر على الشاشة، والباقي كان مياه المحيط الهندي فقط.
فأصبحت كما “زرقاء اليمامة” الشهيرة
وقالت إنها نظرت قبلها من النافذة ورأت بعض الجزر وسفنا تعبر، وبعدها الحطام الذي صدمها منظره، فنظرت إلى الساعة ورأت الوقت 9.30 صباحاً بتوقيت جدة، أي حين كانت 2.30 بعد الظهر في ماليزيا، وكانت مرت 12 ساعة و10 دقائق على اختفاء الطائرة “فأيقظت صديقاتي النائمات قربي، وأخبرتهن بما رأيت، فضحكن ولم يصدقنني، كما ضحك الطيار حين أخبرته أيضاً” على حد تعبيرها.
والطائرة، سعودية أو غيرها، تحلق عادة على ارتفاع يزيد عن 10 آلاف و600 متر، أي 35 ألف قدم خصوصاً متى كانت الرحلة طويلة، كالتي تحتاج إلى أكثر من 9 ساعات طيران متواصل بين جدة وكوالالمبور، حيث المسافة بينهما 7000 كيلومتر تقريباً، لذلك لا ندري إذا كان للعين أن ترى حطام طائرة من ارتفاع 10 كيلومترات، ولربما لهذا السبب لم تصدقها رفيقاتها في الرحلة، ولا صدقها الطيار أيضاً، فأصبحت كما “زرقاء اليمامة” الشهيرة في التاريخ.
و”زرقاء اليمامة” هي امرأة من عرب بائدة يسمونهم الجديس، وكانت من “اليمامة” التي انحصر اسمها اليوم إلى بلدة صغيرة بمنطقة الخرج في نجد، وقوية النظر ترى الأشياء من مسافة 3 أيام سفر، وفي إحدى المرات رأت الأعداء يختبئون بجذوع أشجار يحملونها أمامهم، فأنذرت قومها ببيتين فلم يصدقوها:
خذوا خذوا حذركم يا قوم ينفعكم… فليس ما قد أرى مل أمر يحتقر
إنـي أرى شجرا من خلفها بشـر… لأمــر اجتمـع الأقـوام والشّجـر
أما “زرقاء كوالالمبور” الماليزية، فحملها إصرارها على صحة ما رأت إلى مخفر شرطة آخر في ضاحية اسمها “سنتول” قرب كوالالمبور، وفيه تقدت بعلم وخبر قبل أسبوعين، آملة أن تأخذ سلطات الطيران المدني روايتها على محمل الجد، كما أخذها من استقبلها من أبنائها في مطار كوالالمبور حين وصلت، ومنهم علمت أن طائرة ماليزية سقطت ذلك اليوم ويبحثون عنها، بل دوّخت العالم فيما بعد.
أتصور أن قائد الطائرة ومساعده وأفراد طاقمها وركابها، كانوا أبطالاً مكرهين، وقضوا بكارثة بعد أن أنقذوا غيرهم من موت حاسم على الأرض، إذا ما صح سيناريو منطقي لما قد يكون حدث فعلاً على متنها، وأن ما وجدوه من قطع عائمة في المحيط الهندي هو أجزاء منها بعد تحطمها فوق الماء.
الطائرة التي شغلت العالم، لم يخطفها أحد، لأنها اتبعت مساراً جنوبي ماليزيا قادها طوال أكثر من 6 ساعات إلى متاهات من اللاشيء المائي، وغير المفيدة لأي خاطف أو إرهابي أو لص طائرات أو راغب بالانتحار، لذلك فمن يسيطر عليها ملزم بالتحليق بها في كل مسار، باستثناء الجنوبي، أي إلى حيث يهبط على مدرج في دولة يساوم منها على ما يريد.
أما مسار “البوينغ 777” حتى سقطت بالمحيط، فجنوبي مستقيم لمن يتأمل بخارطته، وبعيد 2500 كيلومتر عن الغرب الأسترالي، وأقله عن القطب الجنوبي، كما وكأن أحداً خطط لها أن تحلق فوق تلك المياه حتى ينفد وقودها وتهوي إلى الأعماق، من دون أن يتسبب تحطمها بمقتل أحد على البر.
وبالتأكيد لم ينتحر بها طيارها زهاري شاه، المتزوج والأب لثلاثة أبناء، ولا مساعده فريق عبدالحميد الموعود بالزواج بخطيبته هذا العام، ولا فرد من طاقمها أو ركابها أيضاً، لأن الراغب بالانتحار ينفذه حال سيطرته عليها حين كانت محلقة إلى الصين، حيث اختفت عند الفجر فجأة عن الرادار، لكن الواضح أن الجميع فقدوا السيطرة عليها، إلا طيار آلي مبرمج، كان وحده خشبة الخلاص.
ولم يطرأ على “الماليزية” أي عطل في أحد أجهزتها أسقطها للحال، والدليل أنها حلقت طوال ساعات قبل أن يبتلعها المحيط، وللسبب نفسه لم يسقطها أي تفجير، لأنها كانت ستتحطم حيث تم تفجيرها في الجو.
السيناريو المنطقي أن مشكلة لن نعرفها إلا بعد العثور على صندوقها الأسود، كبيرة ومعقدة جداً وسريعة وكارثية، طرأت فجأة على الطائرة، ففقد قائدها كل قدرة بالسيطرة عليها ليعود بها إلى بر الأمان، لذلك رصده رادار عسكري وقد انحرف للعودة، لكنه لم يفلح وسط ما منعه من إكمال الطريق، ثم راح يحلق هنا وهناك، يرتفع ويهبط، محاولاً إعادة الاتصالات التي انقطعت، ولكن من دون جدوى واضحة.
وتأكد الطيار في النهاية أن “الماليزية” ستظل تحلق حتى ينفد وقودها وتهوي، فخشي أن يقتل تحطمها المزيد على الأرض، لذلك قام بأروع خطة: برمج طيارها الآلي ليحلق بها جنوباً فوق المحيط حتى ينتهي وقودها وتسقط فيه، لأنه لو فعل العكس في أي اتجاه، كما يتضح من نظرة بسيطة على الخارطة، لسقطت ربما في مدينة أو بلدة كبيرة وقتلت العشرات، وبعدها كنا سننعت البطل بإرهابي كبير.