أجمع مثقفون وإعلاميون كويتيون على أهمية دعم السلطة التشريعية للقوى المجتمعية الناعمة المتمثلة بالثقافة والفنون الإنسانية في سبيل تطوير الفرد وزيادة تفاعله الإيجابي مع محيطه ومجتمعه.
وقال الأديب الدكتور خالد رمضان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء “نأمل في المرحلة القادمة مع التوجه السياسي الجديد أن تحظى الثقافة بما تستحقه من اهتمام إلى جانب الأولويات المطروحة مثل الإسكان والتربية والصحة وغيرها”.
وأكد رمضان أن الثقافة والفن رافدان أساسيان في تقييم رقي الحضارات والدول وهما “القوة الناعمة التي نستطيع من خلالها الحصول على ما نريد بالإقناع وليس بالإكراه في أي مجتمع أو دولة”.
وأضاف أن الكويت رغم صغر حجمها الجغرافي وتعدادها السكاني القليل نسبيا فإنها غنية بكوادرها البشرية وبخاصة في مجال الآداب والفنون والثقافة لذا يجب استثمار هذه الطاقات بتفعيل النشاط الثقافي ودعمه ودعم المؤسسات الثقافية الحكومية والأهلية.
وأوضح أن الكويت عرفت على الخارطة والشعوب العربية من خلال نتاجات ثقافية وأدبية مثل مجلات العربي وعالم الفكر وعالم المعرفة علاوة على إصدارات جامعة الكويت ووزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومن خلال العروض المسرحية التي شاركت فيها الكويت بالمهرجانات المختلفة وحققت نجاحات ولفتت الانتباه وكذلك من خلال الأغنية الكويتية وغيرها من إنجازات ثقافية واسعة.
وأشار إلى أن الأمر يستدعي أن تحظى الثقافة في المرحلة القادمة باهتمام مستحق من السلطتين التشريعية والتنفيذية من خلال التعاون ما بين أعضاء المجلس الجديد والتفرغ للتشريع فيما يصب بمصلحة الكويت وشعبها.
من جانبها، أعربت الكاتبة والإعلامية أمل عبدالله في تصريح مماثل ل(كونا) عن الأمل في أن تكون الثقافة والفن والشؤون المجتمعية في الكويت في صلب اهتمام السلطتين التنفيذية والتشريعية في المرحلة القادمة.
وقالت عبدالله إن الطموح والآمال كبيرة في إعادة الكويت “درة الخليج” التي كانت تغذي الوطن العربي بمخرجاتها الفنية والأدبية من خلال إدراك فعالية القوة الناعمة المتمثلة بالثقافة والحراك الفني والتي “تصل إلى العقول قبل القلوب والأيادي”.
وذكرت أن “طموحنا وآمالنا كبيرة في أن ينصب الاهتمام والتشريع لتطوير الفرد والذي من شأنه تطوير المجتمع وتنميته في شتى القطاعات من ترفيه وثقافة وفن”.
أما الكاتب عامر التميمي فتوقع في تصريح مماثل ل(كونا) أن يهتم البرلمان الجديد بالتشريع فيما يتعلق بدعم روافد الثقافة والفكر الثقافي والفن الإنساني.
ودعا التميمي إلى توفير مجالات أوسع للمثقفين والكتاب والفنانين لتعزيز الحركة الثقافية بسبب دورها الفعال في رقي وعلو شأن أي مجتمع.