جريدة الحقيقة الإلكترونية
أُقيل وزير المال البريطاني كواسي كوارتينغ، حسبما أفادت شبكتيْ «بي بي سي» و«سكاي نيوز» اليوم، فيما تحاول رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس إنقاذ منصبها.
وقالت «بي بي سي» إن كوارتينغ «لم يعد وزيرًا».
وكان كوارتينغ قد قال الخميس إنه «لن يذهب إلى أي مكان» رغم الاضطراب في الأسواق بسبب الخطط الاقتصادية المثيرة للجدل التي طرحتها الحكومة.
وتراجعت قيمة الجنيه الاسترليني الجمعة بعد الإعلان عن خبر إقالته.
وتعقد رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس مؤتمرا صحافيا اليوم، في أوج أزمة اقتصادية وسياسية تتعلق بـ«ميزانيتها المصغرة»، كما أعلنت رئاسة الحكومة بعد ساعات على الإعلان عن عودة وزير المال على عجل من واشنطن.
ويأتي المؤتمر الصحافي لتراس بينما أعلنت وزارة الخزانة البريطانية لوكالة فرانس برس أن وزير الخزانة كواسي كوارتينغ في طريقه إلى لندن الجمعة من رحلة إلى واشنطن، قبل يوم واحد من الموعد المحدد لانتهاء زيارته.
وقالت الوزارة لوكالة فرانس برس أن كوارتينغ «في طريقه للعودة»، مشيرة إلى أنه بعد «اجتماعات مثمرة» في واشنطن يجب أن «يواصل العمل على خطة الميزانية متوسطة المدى» التي يفترض أن يتم تقديمها في 31 أكتوبر.
وجاءت هذه التطورات وسط تكهنات عن احتمال حدوث تحول في إجراءات الميزانية الضخمة غير الممولة في لندن والتي تسببت في فوضى وذعر في الأسواق.
وأمضى وزير المال البريطاني يومين في العاصمة الأميركية حيث حضر اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ووزراء المال الرئيسيين ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين.
وأكد وزير الدولة البريطاني للسياسة التجارية غريغ هاندز لشبكة سكاي نيوز اليوم، أنه «ليس أمرا نادرا أن يعود وزير قبل يوم من زيارة دولية»، موضحًا أن الاجتماعات الرئيسية التي كان على كوارتينغ حضورها انتهت. لكن عودته المبكرة غذت التكهنات في بريطانيا حول تحول وشيك في شأن «الميزانية المصغرة» التي تثير جدلا وعرضت في نهاية سبتمبر، وهي تنص على مساعدات ضخمة لفواتير الطاقة وتخفيضات ضريبية واسعة.
ويأتي المؤتمر الصحافي لرئيسة الحكومة بعد 38 يوما فقط على توليها السلطة.
