قالت وكالة انباء سبأ الرسمية في وقت متأخر يوم الثلاثاء ان الحوثيين فتحوا تحقيقا بحق عشرات من الشخصيات العامة من بينهم توكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل للسلام.
واضافت الوكالة ان منظمة غير حكومية قدمت شكوى الى النائب العام تزعم ان 39 من الشخصيات البارزة كثيرون منهم يعيشون في المنفى ارتكبوا ‘جرائم ماسه باستقلال الجمهورية اليمنية ووحدتها وسلامة أراضيها.’
واشارت المنظمة -واسمها المركز القانوني للحقوق والتنمية- في صفحتها على فيسبوك الى ان الشكوى مرتبطة بالضربات الجوية التي تقودها السعودية في اليمن مشيرة الى هجمات على وسائل للنقل العام والخاص ومستودعات للتخزين ومنشات عامة.
وكرمان أم لثلاثة ابناء واصبحت شخصية لها اهمية رمزية في انتفاضة اليمن في 2011 . وهي اول امرأة عربية وثاني امرأة مسلمة تفوز بجائزة نوبل للسلام.
وبالاضافة الى كرمان فان القائمة تضم ايضا احمد عوض بن مبارك المدير السابق لمكتب الرئيس هادي والشقيقين حسين وحميد الاحمر وهما زعيمان لقبائل حاشد وحمود منصر كبير مراسلي محطة تلفزيون العربية المملوكة لسعوديين.
وتضم القائمة ايضا اللواء علي محسن قائد الفرقة اولى مدرع الذي انشق على الرئيس السابق علي عبد الله صالح اثناء احتجاجات 2011 وإنحاز الى المتظاهرين.
وعلى الصعيد الميداني قال مراسل الجزيرة إن 12 حوثيا قتلوا بينهم القيادي الميداني أبو الحسين الخولاني في مواجهات بمنطقة الممدارة بمدينة عدن جنوبي اليمن بعد ساعات من استعادة المقاومة الشعبية مناطق في المدينة، كما قُتل تسعة مسلحين من جماعة الحوثي في كمين نصبته المقاومة في الضالع، وذلك مع تجدد استهداف طائرات التحالف قاعدة الديلمي ومواقع أخرى في العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر للجزيرة إن مسلحي الحوثي قصفوا حي المنصورة في المدينة بقذائف الهاون بشكل عشوائي، مما ألحق أضرارا بالمنازل.
في المقابل استهدفت المقاومة الشعبية بقصف مركّز مواقع للحوثيين في خور مكسر والمعلا في مدينة عدن.
وتمكنت لجان المقاومة الشعبية من وقف تقدم الحوثيين وقوات موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح واستعادت بعض المناطق من الحوثيين في عدن، وفقا لما ذكرته مصادر لمراسل الجزيرة.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية من جهتها إن المعارك العنيفة في شوارع عدن أسفرت عن مقتل تسعة من الحوثيين، بينما أفاد مسؤول طبي في المدينة للوكالة بأن 11 مدنيا ومقاتلا من الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي قتلوا في هذه المعارك.
وفي تعز تصدى رجال المقاومة للحوثيين الذين قصفوا بشكل عشوائي عددا من الأحياء السكنية، مما ألحق بها أضرارا كبيرة.
كما شهدت محافظة إب (180 كلم جنوب صنعاء) اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات كانت تتجه لدعم الحوثيين في تعز التي تعيش حالة حرب حقيقية ومواجهات عنيفة في العديد من أحيائها.
وقد أعلنت المقاومة الشعبية تقدمها في عدة مناطق من المدينة، وردّ الحوثيون بقصف عنيف للأحياء السكنية، مما تسبب في وقوع العديد من الجرحى والقتلى بين المدنيين.
خسائر للحوثيين
وفي الضالع قُتل تسعة مسلحين حوثيين في كمين نصبته المقاومة، بينما أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن قوات المقاومة الشعبية سيطرت على شارع التضامن والمجمع التربوي المحاذيين للواء ’33’ بعد اشتباكات عنيفة مع مليشيات الحوثيين.
وتستمر المواجهات العنيفة على الأرض أيضا بين الحوثيين وخصومهم في صرواح بمأرب، حسبما ذكرته مصادر عسكرية لوكالة الصحافة الفرنسية. وقتل في صرواح 19 شخصا بينهم 17 مقاتلا من الحوثيين واثنان من الموالين للرئيس هادي، حسب مصادر الوكالة.
وأفاد مراسل الجزيرة من جهته بأن الحوثيين عمدوا إلى تفجير منزل القيادي في المقاومة أحمد الشليف في صرواح.
وفي محافظة لحج الجنوبية أفادت مصادر بمقتل 14 حوثيا و11 مسلحا من القوات الموالية للرئيس هادي، وذلك في سلسلة اشتباكات للسيطرة على الطريق الساحلي من عدن إلى مضيق باب المندب الإستراتيجي.
تجدد الغارات
وفي صنعاء أكد شهود عيان أن طائرات التحالف استهدفت مجددا الثلاثاء قاعدة الديلمي العسكرية القريبة من مطار صنعاء الدولي شمالي المدينة بقصف عنيف ومكثّف. وقد تصاعدت أعمدة الدخان بكثافة من داخل القاعدة.
وكانت طائرات التحالف قصفت مخازن أسلحة تابعة للحوثيين وللقوات الموالية لصالح في صنعاء وتم تدميرها، كما تم تدمير معدات عسكرية كانت جماعة الحوثي تستعد لنقلها إلى مناطق المعارك، حيث شمل القصف مقر الفرقة الأولى مدرع سابقا ومعسكر التأمين الفني ومعسكر النجدة ولواء النقل الخفيف ووزارة الداخلية.
كما استهدفت غارات جديدة مواقع للحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع في مأرب (وسط) والحديدة (غرب) وتعز (جنوب غرب)، حسب بعض الأهالي.