شل الإضراب العام، الخميس، كافة مناحي الحياة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس الشرقية، “حدادا على عدي التميمي الذي قتل ليل الأربعاء برصاص القوات الإسرائيلية، وتنديدا بالممارسات الإسرائيلية”.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن “الإضراب الشامل الذي يعم كافة محافظات الوطن، هو شكل من أشكال المقاومة الشعبية السلمية، رفضا للتصعيد الإسرائيلي الحاصل وجرائمه المتواصلة”.
وأضافت في بيان وصل الأناضول، أن “الإضراب خطوة لرفض الاحتلال والمطالبة بإنهائه”.
وأشارت إلى أنها “تواكب هذا الإضراب بحراك سياسي دبلوماسي من خلال سفارات وبعثات دولة فلسطين حول العالم تطالبهم بسرعة التوجه لوزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة لشرح وتوضيح الأبعاد التي دفعت شعبنا لإعلان الإضراب الشامل هذا اليوم”.
ولفتت إلى “ضرورة حشد أوسع إدانات دولية لانتهاكات وجرائم الاحتلال وتصعيده الراهن، ومطالبة الدول والمجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال لوقف جميع أشكال عدوانها وتصعيدها الدموي ضد شعبنا وإجبارها على الانصياع لإرادة السلام الدولية”.
وأمس الأربعاء، دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، إلى “إضراب شامل في كافة محافظات الوطن، حدادا على روح عدي التميمي، وتنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي”.
كما دعت “فتح”، في بيان، إلى “تصعيد المواجهات على كافة نقاط التماس في محافظات الوطن، وفاء للشهداء، وتأكيدا على نهج النضال والكفاح الوطني”.
بدورها دعت القوى الوطنية والإسلامية في القدس أيضا إلى الإضراب الشامل ليوم واحد للسبب ذاته.
وقال مراسل الأناضول في رام الله، الخميس، إن شبّانا أغلقوا مداخل المدينة بالحجارة وإطارات المركبات، ومنعوا حركة المرور، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها.
وفي مدينتي الخليل وبيت لحم جنوبي الضفة الغربية، قال مصور الأناضول، إن الإضراب عمّ كافة مناحي الحياة، وسط دعوات للتوجّه بمسيرات تنطلق من مراكز المدن والبلدات باتجاه نقاط الاحتكاك.
من جانبها، دعت فصائل فلسطينية للمشاركة في مسيرة تنطلق من وسط مدينة نابلس لتجوب عدة شوارع تضامنًا مع المضربين، وسط إضراب شامل شلّ كافة مناحي الحياة.
وأشار مراسل الأناضول إلى أن الإضراب عمّ بقية محافظات الضفة الغربية.
وأمس الأربعاء، أعلن “اتحاد المعلمين الفلسطينيين” تعليق العمل في جميع المدارس، تنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية، فيما أغلقت البنوك العاملة في فلسطين أبوابها للسبب ذاته.
وبمدينة القدس الشرقية، بدت أسواق البلدة القديمة والشوارع الرئيسة بما فيها صلاح الدين والسلطان سليمان والزهراء شبه خالية من المواطنين.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية، أمس الأربعاء، مقتل التميمي بإطلاق نار من حارس أمن في مدخل مستوطنة “معاليه أدوميم”، شرق القدس.
وقالت إن التميمي (22 عاما)، أصاب حارس أمن إسرائيلي بإطلاق نار في مدخل المستوطنة.
وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أن التميمي كان أطلق النار قبل 10 أيام على جنود وحراس إسرائيليين في حاجز بمدخل مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شمالي القدس، ما أدى إلى مقتل مجندة وإصابة عنصري أمن.
ومنذ مطلع العام الجاري، تشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية تصعيدا ملحوظا وارتفاعا في وتيرة عمليات القوات الإسرائيلية.