يحظى الشماغ بقدر كبير من اهتمام الكويتيين، سواء الشباب أو الرعيل الأول، باعتباره جزءاً لا يتجزأ من أصالة الماضي المتوارثة عن الأجداد، ولا يمكن الاستغناء عنه كهندام يدل على هوية صاحبه وزينته في الأفراح أو العزاء أو حتى المناسبات العامة.وعلى الرغم من تراثية الشماغ أو الغترة، فإنه يعد بمنزلة أحد مكونات الزي الرسمي والتقليدي للرجل الخليجي عموماً والكويتي بشكل خاص، حيث يكسبه طابعاً راقياً وإطلالة متميزة، عند حضوره المناسبات العامة، على الرغم من طوفان الحداثة والتطوير في الأزياء الرجالية.
وفي جولة لـ القبس على محال الأشمغة في سوق المباركية، كانت الدكاكين مليئة بالأنواع المختلفة للأشمغة والغتر البيضاء المصنوعة من القطن أو البوليستر، وبدت الأنواع الجديدة والنقشات المميزة دافعاً محمساً للشباب على الشراء.
وللأشمغة والغتر رواج دائم بين الكويتيين كزيٍّ يعكس هويتهم ويبرز أناقة شخصياتهم، التي يطلون بها على المناسبات، على تعدّد أنواعها، كالفرح والعزاء وغيرهما من التجمعات والمناسبات العامة.
وتتعدد ألوان الأشمغة، لكن اللونين الأبيض والأحمر هما الأكثر رواجاً بين الشباب والرعيل الأول، ولم تستطع الألوان الأخرى زحزحتهما عن مكانهما على الرغم من تطورات الحداثة، لا سيما الشالات ذات الألوان الداكنة، التي يرتديها الرجال في المناسبات غير الرسمية، وفي أجواء البرد القارس فقط، كونها تحتوي على الصوف المخلوط بمواد أخرى.
القطن الطبيعي
وخلال جولة لـ القبس على محلات الأشمغة في المباركية، يقول أبو يزيد، وهو أحد العاملين في المجال، إن الشماغ لا يزال محافظاً على مكانته ولم يندثر على الرغم من الحداثة والتطوير، حيث يحرص الكثير من الشباب على ارتدائه والبحث عن أنواع محددة بذاتها.
وبيّن أن بعض الأشمغة نادرة وتنزل بكميات محدودة للسوق، وفي مواسم معينة، لذلك نجد الكثير من الشباب يحرص على التواجد لشراء الأنواع الجديدة قبل نفادها من السوق.
وذكر أبو يزيد أن جودة الشماغ تختلف من نوع إلى آخر، إلا أن الأنواع الجيدة معروفة لدى الجميع، لاسيما المصنوعة في سويسرا أو إنكلترا، وقد تمت حياكتها من القطن الطبيعي الأصلي، فضلاً عن ترابط النسيج وتناسق الرسم، إضافة إلى أن أطراف الشماغ تكون متساوية ولا يظهر فيها الشطط ونضوح اللون بعد الغسل، وكذلك خفة وزنه بما يسهل ارتداؤه بشكل يومي، مع ظهور لمعة لا تختفي بعد التنظيف المستمر.
نقشات مبتكرة
وقال أحد أصحاب المحال لـ القبس، ويدعى سليم بكر، إن الشماغ المصنوع في إنكلترا أو سويسرا يعد الأكثر رغبة لدى الجمهور، موضحاً أن ما يميزه هو جودة الخيوط المستعملة فيه ودقة غزلها وآليه النسج.
وأشار إلى إقبال شبابي على ارتداء الشماغ أو الغترة البيضاء، لذلك نكون حريصين على وجود الابتكار في النقشات ومواكبة التطوير المستمر بها لتلبية كل الرغبات.
وذكر ان هناك تبايناً وفروقات كبيرة في أسعار الشماغ أو الغترة البيضاء، حيث تتراوح أسعار الجيدة منها ما بين 30 و40 ديناراً، في حين تكون أسعار «الرديئة» ما بين دينار ونصف الدينار إلى 3 دنانير، وغالباً ما تكون مصنوعة من البوليستر أو مواد رديئة تأتي من الصين.
النقشة والتطريز
أكد عدد من مرتادي أسواق بيع الأشمغة حرصهم على اقتناء ماركات معينة تنزل لفترات محدودة جداً، مشيرين إلى أن النقشة وتطريز الخيوط أبرز ما يجذبهم لشراء الشماغ المناسب.
عناصر جودة الشماغ
01 مصنوع في سويسرا أو إنكلترا
02 محاك من القطن الطبيعي الأصلي
03 أنسجته مترابطة ورسمه متناسق
04 أطرافه متساوية بلا شطط
05 ألوانه زاهية وثابتة بعد الغسل
06 خفيف الوزن سهل الارتداء يومياً
07 به لمعة تبقى مهما جرى تنظيفه
08 الخيوط المحاك بها جيدة ومتينة
09 دقيق الغزل وآلية نسجه مبتكرة