قالت وزراة الصحة ان «الصحة النفسية» قيمة جوهرية وأساسية وجزء لا يتجزأ من رفاهنا العام مؤكدة ان الاهتمام بصحتنا النفسية ليس صعب أو مستحيلا.
جاء ذلك في كلمة لممثل وزير الصحة مدير منطقة مبارك الكبير الصحية الدكتور وليد البصيري في كلمته خلال افتتاح مؤتمر الكويت الرابع للصحة النفسية الذي نظمه مركز الكويت للصحة النفسية اليوم السبت ويستمر يومين.
وذكر البصيري ان التمتع بصحة نفسية مثالية يضمن تحقيق راحة عاطفية ونفسية واجتماعية لانها تساعد في تحديد كيفية التعامل مع التوتر والتفاعل مع الآخرين واتخاذ القرارات الجيدة.
وأضاف ان متابعة المؤتمر لقضايا الصحة النفسية بمشاركة محلية وخليجية من الأطباء والمختصين ستوفر فرصة للاستفادة من التجارب والخبرات.
من جانبها قالت مديرة مركز الكويت للصحة النفسية الدكتورة خلود العلي انه سيقام خلال المؤتمر محاضرات علمية من الطفولة الى الشيخوخة وورشة عمل على مدى يومين يستعرض من خلالها تطور وتوسع خدمات مركز الكويت للصحة النفسية من خلال الخطة الاستراتيجية.
واضافت العلي ان المؤتمر يهدف الى تثقيف وتدريب المختصين وتزويدهم بأحدث المهارات وتبادل الخبرات العلمية المهنية ورفع مستوى كفاءة العاملين في مجال الصحة النفسية كما يسعى المؤتمر الى تحقيق عدة اهداف اهمها التعرف على دور الصحة النفسية في تعزيز جودة الحياة.
وقالت ان الوقاية تبدأ بالوقوف على بوادر الأعراض المنذرة بالاصابة بها في وقت مبكر مؤكدة ان الصحة النفسية تحظى الآن بأهمية بالغة توازي الصحة الجسدية وذلك لأثرها الكبير على صحة وسعادة الإنسان.
وأكدت أن الصحة النفسية عامل أساسي وجزء لا يتجزأ من رفاه المجتمعات مشيرة الى ان المجتمعات الصحية تتطلب تكاملا أكبر للصحة العقلية تحت مظلة التغطية الصحية الشاملة حيث يستطيع بها كل فرد ان يجد الدعم لصحته النفسية.
بدورها قالت رئيسة المؤتمر ورئيسة قسم الصيدلة في المركز الدكتورة نادية العياضي لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» على هامش المؤتمر أن هناك 38 عيادة للصحة النفسية تم افتتاحها عقب جائحة «كورونا» في مختلف مراكز الرعاية الصحية الأولية لتقديم الخدمة مما يحسن جودة الخدمات النفسية في الرعاية الصحية الأولية.
ولفتت العياضي الى ان المؤتم يهدف الى توعية المجتمع بماهية الصحة النفسية مشيرة الى ان التدخلات في مجال تعزيز الصحة النفسية والوقاية من الاضطرابات النفسية تهدف إلى تحديد المحددات الفردية والاجتماعية والهيكلية للصحة النفسية ثم التدخل من أجل الحد من المخاطر وبناء القدرة على الصمود وتهيئة بيئات داعمة للصحة النفسية.
وقالت ان تعزيز الصحة النفسية لدى الأطفال والمراهقين يمثل أولوية أخرى يمكن تحقيقها عن طريق السياسات والقوانين التي تعزز الصحة النفسية وتحميها عبر دعم القائمين على الرعاية في توفير الرعاية في مرحلة التنشئة.
من جانبه أكد رئيس قسم الطب النفسي بمركز الكويت للصحة النفسية الدكتور عمار الصايغ ل«كونا» ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية والابتعاد عن نشر المعلومات المغلوطة عن الأمراض النفسية وتوعية الناس بأنها كسائر الأمراض الأخرى يتم علاجها في المؤسسات الطبية.
وقال الصايغ إن القطاع الصحي في الكويت يحاول التوسع في الخدمات المقدمة للمرضى في المراكز الصحية والمستشفيات مشيرا الى ان الاكتئاب والقلق أبرز الأمراض في الكويت إلا انهما يأتيان في سياق المعدلات العالمية التي تمثل من 15 الى 20 في المئة.