تبني مفاهيم جديدة في ذاتك للسعي الدؤوب نحو التطوير والاستفادة القصوى من خبراتك في الحياة وأن تكون مصدرا للإلهام والاستمرار والعطاء في كثير من المواقف أمر في غاية الأهمية ،ومصدر من مصادر الارتقاء النفسي والاجتماعي في تحقيق طموحاتك وصقل مواهبك بأفضل الامكانيات وأيسر السبل.
لكنك قد تصل يوما ما إلى طريق يقمع به الإبداع وتغلق فيه نوافذ الرحابة بالأفكار الجديدة الخلاقة والأهداف الجدية ذات الرؤى الواضحة والنابعة من كيان اعتاد على العمل بشغف وفاعلية لتحقيق المزيد من النجاح .
وعند الوقوف الطويل على نفس النقطة وانتظار التغيير دون ان تلتمس حضورا له على أرض الواقع عليك أن تدرك بذلك أنه قد آن الأوان
لتقلب الصفحة أو تغلق الكتاب وتغادر بهدوء وذكاء ، لأن القواعد الرخوة لن تعينك على مواجهة تحديات الحياة
فاحتفظ بهذه الطاقة لشيء آخر يستحق الكفاح من أجله ، لتنجو من خسارات حتمية وتتجه لحياة تتوازن مع هذه الطاقة التي بداخلك .
تعلم أن تستقبل التغيير برحابة والرحيل بشيء من اللطف مع ذاتك لأنك في رحلة الحياة بحاجة في كل مرة الى إعادة اكتشاف ذاتك للوصول للبيئة التي يقترن بها الابداع مع تطلعاتك .
ارحل ..عند انعدام المصالح وضبابية المواقف ، وتكرار الأخطاء، ساعد نفسك لأن لكل شيء في الحياة نهاية، وعليك التماس اشارات النهايات قبل أن تقع ضحية الاخفاق بقلة استيعابك لها.
ارحل عند انتهاء دورك الحقيقي وغياب صوتك عن الاستماع له، ارحل عندما يعلو صوت الباطل وتصبح الحقيقة مزيفة ومشوشة بالكثير من الأقاويل المتضاربة والفوضى العارمة.
الرحيل الذكي الآمن يفتح بوابة الفرص العظيمة في الحياة فاحرص على التعامل معه بحذر واهتمام.
وسمية الخشمان