عبّر مجلس الوزراء عن الارتياح والسرور لعودة سمو أمير البلاد إلى أرض الوطن بعد إجراء الفحوصات الطبية المعتادة والتي تكللت بالنجاح، سائلا المولى العلي القدير أن يديم على سموه موفور الصحة والعافية والعمر المديد.
وعقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي، اليوم الاثنين، في قصر السيف برئاسة سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح.
النطق السامي
واستعرض مجلس الوزراء مضامين النطق السامي الذي ألقاه سمو نائب الأمير ولي العهد في افتتاح دور الانعقاد الحالي يوم الثلاثاء الماضي، والذي أطلق عليه سموه وثيقة العهد الجديد، والتي أشاد بها سموه بدور الشعب ووفائه للوطن والاستجابة لنداء حسن الاختيار لمن يمثلهم كنواب في مجلس الأمة بما أحيا العملية الانتخابية بعد موتها وتجميل صورتها، كما أشاد سموه بدور الجهات والأفراد ووجه سموه رسالة إلى الشعب الكويتي والسلطتين التشريعية والتنفيذية لما يجب أن يكون عليه العمل في المرحلة القادمة.
واستعرض مجلس الوزراء مضامين الخطاب الأميري الذي ألقاه سمو رئيس مجلس الوزراء في افتتاح دور الانعقاد الحالي يوم الثلاثاء الماضي، وما اشتمل عليه من توجهات الحكومة الترجمة برنامج عملها وفق متطلبات المرحلة المقبلة، مؤكدا على التعاون الإيجابي مع السلطة التشريعية بموجب أحكام الدستور، كما حدد سموه مجمل أولويات المرحلة القادمة المتسمة بالواقعية وقابلية التنفيذ وفق برنامج زمني محدد بما يكفل تلبية وتطلعات المواطنين.
وضمن هذا السياق، استعرض مجلس الوزراء مضامين الخطاب الأميري الذي ألقاه سمو رئيس مجلس الوزراء في افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة يوم الثلاثاء الماضي، وما اشتمل عليه من توجهات الحكومة لترجمة برنامج عملها وفق متطلبات المرحلة المقبلة، مؤكداً على التعاون الإيجابي مع السلطة التشريعية بموجب أحكام الدستور وعلى الأخص المادة (50) منه التي تنص على فصل السلطات مع تعاونها، كما حدد سموه مجمل أولويات المرحلة القادمة المتسمة بالواقعية وقابلية التنفيذ وفق برنامج زمني محدد بما يكفل تلبية وتطلعات المواطنين.
وأكد مجلس الوزراء الالتزام بالعمل الجاد من أجل ترجمة التوجيهات الواردة في النطق السامي والخطاب الأميري ووضعها حيز التنفيذ والتي تركزت حول تكثيف الجهود لتحقيق الإنجازات والإصلاح وتحقيق الطموح والآمال الشعبية وتكفل تحقيق مصلحة الكويت وشعبها الوفي ورفعة شأنهما.
الوضع الصحي
ثم استمع مجلس الوزراء إلى شرح قدمه وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي حول مستجدات الوضع الصحي في البلاد في شأن الأمراض الموسمية وسبل الوقاية منها واستعدادات وزارة الصحة لاتخاذ كافة التدابير لتقديم الرعاية الصحية اللازمة، مؤكداً بأن معدل الحالات لا يزال ضمن النطاق المعتاد، وأن معظم الحالات لم تستدع الدخول إلى المستشفى أو العناية المركزة، كما أشار إلى أن المؤشرات والمعايير الوبائية لفيروس كورونا في البلاد تدل على استقرار الأوضاع داخل الكويت في الوقت الراهن، مؤكداً على ضرورة اتباع سبل الوقاية وعدم مخالطة الأخرين في حالة ظهور الأعراض، وضرورة أخذ تطعيمات الشتاء الموسمية واستكمال الجرعات المقررة للقاح ( كوفيد 19 ).
تبعية الهيئات
واعتمد مجلس الوزراء نقل تبعية بعض الهيئات والمؤسسات، وتشكيل اللجان الوزارية الدائمة بمجلس الوزراء، وتشكيل المجالس واللجان العليا، تمهيداً لمباشرة كل منها الاختصاصات والمهام المنوطة بها.
كما اعتمد مجلس الوزراء مشروع مرسوم بتعيين كل من:
1) المستشار / محمد جاسم محمد سليمان بن ناجي القناعي – رئيساً لمحكمة التمييز.
2) المستشار / محمد عبدالله مخيط أبو صليب – رئيساً لمحكمة الاستئناف.
3) المستشار / يونس محمد يونس الياسين – نائباً لرئيس محكمة الاستئناف.
متمنياً لهم التوفيق والسداد في مهام عملهم.
ووافق مجلس الوزراء كذلك على مشروع مرسوم بتعيين السيدة / أسيل سليمان عبدالعزيز السعد المنيفي – وكيلاً لوزارة المالية.
كما وافق على مشروع مرسوم بتعيين السيد / صقر عبدالمحسن صقر السجاري – أميناً عاماً للأمانة العامة للأوقاف بدرجة وكيل وزارة.
وقرر رفع مشروعات المراسيم لسمو الأمير.
تبرع المرزوق
ومن جانب آخر، وافق مجلس الوزراء على قبول المساهمة المقدمة من أبناء المغفور له بإذن الله / خالد يوسف المرزوق لإنشاء مركز طبي متكامل داخل مدينة صباح الأحمد البحرية بقيمة خمسة ملايين دينار كويتي، وكذلك المساهمة المقدمة من السيد / فواز خالد يوسف المرزوق وزوجته وأبنائه لإنشاء مستشفى طبي متكامل داخل مدينة صباح الأحمد البحرية بقيمة عشرة ملايين دينار كويتي، وذلك لخدمة أهالي سكان المناطق الواقعة جنوب البلاد.
وقد عبر مجلس الوزراء عن شكره وتقديره لهاتين المساهمتين، والتي تعبر عن ما جُبل عليه الشعب الكويتي الوفي من مساهمات وطنية.
كما بحث مجلس الوزراء شؤون مجلس الأمة، واطلع بهذا الصدد على الموضوعات المدرجة على جدول جلسة مجلس الأمة القادمة.
التطورات الدولية
وبحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء آخر المستجدات الراهنة على الساحتين العربية والدولية، وبهذا الصدد أعرب مجلس الوزراء عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للهجوم الإرهابي والذي استهدفت فيه ميليشيا الحوثي ميناء الضبة النفطي في حضرموت أثناء رسو سفينة لشحن النفط الخام في الميناء، مؤكداً بأن هذا الهجوم الارهابي يعد انتهاكًا صارخًا للأعراف والقوانين الدولية وخرقًا لقرار مجلس الأمن رقم (2216)، واستمراراً لنهج ميليشيا الحوثي في استهداف المنشآت المدنية وتهديد إمدادات الطاقة وممرات التجارة العالمية، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك السريع الفاعل لردع مثل هذه الأعمال ومحاسبة مرتكبيها صيانةً للأمن والسلم وحفظاً لإمدادات الطاقة وممرات التجارة العالمية.
وأعرب مجلس الوزراء عن تضامن دولة الكويت الكامل والشامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة حيال التصريحات التي صدرت في أعقاب القرار الذي اتخذته مجموعة أوبك بلس أخيراًً والتي أخرجت القرار من إطاره الاقتصادي الخالص، مشيداً بالدور الرائد الذي تقوم به المملكة العربية السعودية الشقيقة وإسهاماتها في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية ودورها في معالجتها بما يحفظ المصالح المشتركة للدول ويصون الأمن والسلم الدوليين، ويدعم توازن السوق النفطية والاستقرار الاقتصادي العالمي، ومؤكداً بأن القرار الذي اتخذته مجموعة أوبك بلس جاء بناءً على دراسات اقتصادية خالصة تم فيها مراعاة توازن العرض والطلب في أسواق البترول العالمية بما يحفظ هذه الأسواق من التقلبات ويخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء، منوهاً بأن هذا القرار جاء بإجماع كافة الدول الأعضاء في أوبك بلس وفق الأعرف السائدة في المنظمات الدولية.
وقد أعرب مجلس الوزراء عن ترحيب دولة الكويت بإعلان أستراليا إلغاء اعتراف حكومتها السابقة بالقدس الغربية عاصمة مزعومة للإحتلال الإسرائيلي، موضحاً بأن هذا القرار سيشكل دعماً للمساعي الدولية وتمسكاً بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ورافداً لتحقيق السلام العادل والشامل، داعياً الدول التي اعترفت بالقدس عاصمةً مزعومة للإحتلال الإسرائيلي إلى اتخاذ مثل هذه الخطوة بالتراجع عن قرارها المخالف للشرعية الدولية، كما شدد على موقف دولة الكويت المبدئي والثابت الداعم للشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
كما عبر مجلس الوزراء عن خالص التهاني والتبريكات الرئيس الصيني شي جين بينغ بمناسبة إعادة انتخابه لولاية ثالثة لرئاسة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، متمنياً له دوام التوفيق والنجاح، ولجمهورية الصين الشعبية المزيد من التقدم والازدهار، وللعلاقات المتميزة التاريخية بين البلدين الصديقين والمزيد من التطور والنماء.
كما عبر مجلس الوزراء عن خالص التهاني والتبريكات إلى جورجيا ميلوني بمناسبة فوزها في الانتخابات العامة لرئاسة الوزراء لجمهورية إيطاليا وأدائها اليمين الدستورية، متمنياً لها التوفيق والنجاح لكل ما فيه تحقيق المزيد من الرخاء والازدهار لجمهورية إيطاليا وشعبها.