قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن قطر تعرضت، منذ أن نالت شرف استضافة كأس العالم، لحملة غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مضيف، لافتاً إلى أن بلاده تعاملت مع الأمر في البداية بحسن نية، بل رأت «أن بعض النقد إيجابي ومفيد».
وأضاف الأمير تميم، في كلمة له بافتتاح دور الانعقاد العادي لمجلس الشورى القطري: «لكن ما لبث أن تبيّن لنا أن الحملة تتواصل وتتسع، وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير، حتى بلغت من الضراوة مبلغاً جعل العديد يتساءلون للأسف عن الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء هذه الحملة»، مؤكداً أن البطولة، التي ستستضيفها البلاد من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر، «حدث تاريخي، ومناسبة إنسانية كبرى».
وأوضح أن ما حققته الدوحة من نتائج إيجابية في السياسة الخارجية يحتّم أن يكون دورها فاعلاً ومسؤولاً في المنطقة وعلى مستوى العالم، مؤكدا أن قطر اتبعت في سياستها الخارجية نهج الالتزام بالقانون الدولي والدبلوماسية الوقائية؛ لمنع استفحال الأزمات.
وذكر أن الأزمة الروسية- الأوكرانية أصابت الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية بأضرار تزداد تفاقماً، مشيراً إلى أن قطر تعمل ما بوسعها «للتعامل مع أزمات الطاقة في العالم، بالتنسيق مع الشركاء. وقطر شريك يعتدّ به في صناعة السلام، ودعم الاستقرار».
وأوضح أن الناتج المحلي لبلاده ارتفع في النصف الأول من العام الجاري 4.3 في المئة مدعوماً بنمو القطاع غير النفطي بنسبة 7.3 في المئة.
وأشار إلى أنه رغم الآثار الكبيرة التي سبّبتها الأحداث والتطورات الدولية الأخيرة على اقتصادات العالم بأسره، فقد ثبتت الوكالات العالمية تصنيف الاقتصاد القوي لدولة قطر، وآفاقه المستقبلية المستقرة، إذ بلغ معدل التضخم فيها على أساس سنوي 4.6 في المئة فقط بالنصف الأول من العام، وهو «أقل من معدلات التضخم التي نشاهدها اليوم في العديد من الدول المتقدمة».