قالت مستشارة التغذية بـ ” معجزة الشفاء ” وإستشارية العلاج الغذائي د.هدى أحمد خلال تصريح صحفي لها عن أهمية الغذاء الصحي في مقاومة نزلات البرد : إن العسل يعزز مناعة الجسم ضد أمراض الشتاء ، علاوة على أهميته في تخفيف أعراض السعال وانسداد الأنف والتهاب الحلق ، وقد وصفه باحثون كبديل يستعمل في الحالات قليلة الحدة لمواجهة التهابات الجهاز التنفسي العلوي و السعال البسيط وعدم اللجوء للمضادات الحيوية إلا في الحالات الشديدة التي تدل الأعراض والفحوصات وجود ميكروبات قوية فيها. وقد نصحوا بذلك نتيجة لزيادة ظهور طفرات من الميكروبات لديها مقاومة للمضادات الحيوية المتاحة وقد نتج ذلك عن زيادة الافراط في وصف واستعمال المضادات الحيوية لأي حالة من حالات التهاب الجهاز التنفسي مهما كانت الحالة غير شديدة وحتى لو كانت ناتجة عن فيروس البرد والانفلوانزا العادية التي تنحصر ويتم الشفاء منها تلقائيا اعتمادا على مناعة الجسم الذاتية والتي يعززها العسل. وذلك وفقاً لما أوردته مجلة “BMJ Evidence Based Medicine”الطبية عن تأثير العسل لتخفيف أعراض المرض من سعال أو حرقه بالحلق والجيوب الأنفية وانسدادها، علاوة على ثمنه الزهيد وخلوه من أي آثار جانبية.
وأشارت استشارية العلاج الغذائي إلى قيام باحثين من جامعة “أكسفورد” البريطانية بإجراء تقييماً لـ 14 تجربة سريرية سابقة شارك فيها أكثر من 1760 شخصًا يعانون من التهاب الحلق والسعال وانسداد الأنف، حيث عقدت مقارنة بين العسل من جهة والعلاجات المعتادة الدوائية، من بينها مضادات الـ”هيستامين” ومثبطات السعال، ومسكنات الألم، وتبين أن العسل تفوق عليهم في الفعالية ضد أعراض هذه الامراض وخاصة حدة السعال وتكرر نوباته وكذلك أفاد في تقصير مدة المرض اذا ترافق تناوله مع المضادات الحيوية عند المرضى ذوي الحالات الشديدة ولكن أقل ضررًا من بدائل العلاج المعتادة.