في أعقاب ظهور حالات إيجابية للمتحور «XBB» في الكويت، أكدت وزارة الصحة، أن الوضع الوبائي لـ «كوفيد 19» في البلاد مستقر، لافتة إلى أنها تُجري، عبر الفرق الفنية المتخصصة، تقييماً يومياً للأوضاع الصحية في البلاد. وصرح المتحدث الرسمي باسم الوزارة، د. عبدالله السند، أمس، بأن التحورات تعد سمات أساسية وطبيعية للفيروسات، وتحدث بشكل مستمر، مشيراً إلى أن هذه التحورات لا تشكّل تغييراً في كثير من التوصيات الطبية. من جانبه، قال استشاري الباطنية والأمراض المعدية، د. غانم الحجيلان، إن «XBB» أسرع انتشاراً من المتحورات السابقة، ويحتاج إلى تطعيم خاص ليس موجوداً في الكويت، محذّراً من خطورة الإصابة بـ «كورونا» والأنفلونزا الموسمية في وقت واحد؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى الوفاة. في تفاصيل الخبر : طمأنت وزارة الصحة بأن الوضع الوبائي فيما يخص فيروس كورونا مستقر، وذلك في أعقاب ظهور حالات إيجابية للمتحور «XBB» في الكويت. وأكدت الوزارة أن هناك تقييما يوميا للوضع الصحي في البلاد، من جانب الفرق الفنية المتخصصة. وأضاف السند أن هناك تقييما يوميا للوضع الصحي في البلاد، مشيرا إلى أن الفرق الفنية المتخصصة ترصد باستمرار التطورات الصحية العالمية. وذكر أن التوصيات الطبية ما زالت قائمة بضرورة استكمال الجرعات المقررة من لقاح «كوفيد 19»، مشددا على أهمية المبادرة بتلقي تطعيمات الشتاء الموسمية. الأسرع انتشاراً من جانبه، أكد استشاري الباطنية والأمراض المعدية، د. غانم الحجيلان، أن المتحور «XBB» أسرع انتشارا من المتحورات السابقة. وقال الحجيلان، في تصريح لـ «الجريدة»، إن هذا النوع من المتحور يحتاج إلى تطعيم خاص غير موجود في الكويت، محذّرا من خطورة الإصابة بفيروس كورونا والأنفلونزا الموسمية في ذات الوقت، ومعتبرا أن حدوث ذلك يعتبر كارثة طبية شديدة الخطورة قد تؤدي إلى الوفاة. السالم: لا ارتفاع في دخول العناية المركزة جراء انتشاره وذكر أن الإصابة بالأنفلونزا تثير مناعة شديدة مع فيروس كورونا، وأشار إلى أن على الجميع أخذ الاحتياطات والإجراءات الوقائية في الوقت الحالي، ومنها النظافة الشخصية وغسل الأيدي بالماء والصابون باستمرار، والبعد عن التجمعات والعودة إلى ارتداء الكمامة. ودعا كبار السنّ والمصابين بالأمراض المزمنة غير المعدية، خصوصا مرضى السكري إلى الحرص الشديد وتلقّي التطعيم الواقي من الأنفلونزا الموسمية الذي يعطي حماية ضد 4 أنواع من فيروس الأنفلونزا. وأضاف أن موسم الأنفلونزا هذا العام جاء مبكرا، داعيا الجميع إلى ضرورة الحصول على اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية حفاظا على الصحة العامة. العناية المركزة من جانبه، طمأن استشاري الباطنية والجهاز الهضمي، د. غانم السالم، بعدم وجود أي ارتفاع في الدخول للعناية المركزة جراء وجود المتحور «XBB» في الكويت، وأوضح أن المتحور الجديد موجود في الكويت، ويتميز بسرعة انتشاره. وشدد السالم على ضرورة التقيد بالاحتياطات الطبية، خصوصا من جانب كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والمرضى الذين يتناولون مثبطات المناعة والحوامل. يذكر أن المتحور الجديد «XBB» ظهر في شهر أغسطس الماضي في عدد من دول العالم، وأثار مخاوف العالم، بعد انتشاره بسرعة في عدد من الدول. «جونز هوبكنز»:المتحور الجديد أكثر مراوغة للمناعة… ولقاحات «كورونا» لن تمنع العدوى ويعد المتحور «XBB» الأسرع انتشارا بين جميع متحورات «أوميكرون»، وقد رُصد المتغير الجديد من فيروس كورونا في عدد من الدول، مثل سنغافورة وهونغ كونغ، مما تسبب في ارتفاع إصابات «كورونا» في البلدين. والمتغير الجديد يُعد أسوأ النسخ الجينية من الفيروس، إذ يتجنب الأجسام المضادة من العلاجات أحادية النسيلة، مما يجعل الأدوية غير فعّالة في إبطاء نموه داخل خلايا الجسم. وكان مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية الأميركي أنتوني فاوتشي قد عاود التحذير من ظهور متحور جديد من فيروس كورونا خلال فصل الشتاء المقبل، وأضاف خلال حديثه بمركز يو إس سي أنينبيرغ للصحافة أنه علينا ألا نفاجأ من ظهور متحور جديد أخطر من سابقيه، والذي قد يكون قادراً على تجاوز الاستجابة المناعية المتحصلة من العدوى أو اللقاحات، وفق تقرير نشرته شبكة «سي إن بي سي». وشدد فاوتشي على ضرورة عدم «التخلي عن الحذر»، لأنّ هناك دائما خطرا من زيادة مخاطر انتشار العدوى بشكل طفيف في أشهر الشتاء، مؤكدا أنه لا يمكن القول بشكل قاطع إننا «انتهينا تماما من الوباء». الأكثر مراوغة للمناعة من جانبه، قال خبير الصحة العامة في مركز «جونز هوبكنز للأمن الصحي»، أميش أدالجا، إن المتغير الجديد من المحتمل أن يكون الأكثر مراوغة للمناعة، مما قد يشكل مشكلات للعلاجات الحالية القائمة على الأجسام المضادة وحيدة النسيلة واستراتيجية الوقاية. وأضاف أدالجا أن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لن تمنع العدوى بالمتغير الجديد، لكنها ستعمل على خفض نسبة الإصابة بشكل كبير بالأعراض الشديدة التي قد تؤدي إلى الدخول للمستشفى. فيما أكد المتخصص في تطوير اللقاحات بكلية بايلور، بيتر هوتيز، أن تطور فيروس كورونا ليصبح أكثر عدوى يرفع من أهمية اللقاحات التي يمكنك القيام بها استعداداً لما قد يحدث. وقال الأستاذ المساعد في علم الأحياء الدقيقة بكلية الطب في جامعة هارفارد، جوناثان أبراهام: «إنه سباق التسلح التطوري المستمر الذي نمرّ به مع هذا الفيروس»، مضيفا أن «وتيرة التطور سريعة جدًا، لدرجة أن العديد من العلماء يعتمدون على «تويتر» لمواكبة ذلك، وقبل شهر، كان العلماء قلقين بشأن BA.2.75، وهو البديل الذي انطلق في جنوب آسيا وأنتج سحابة من السلالات الفرعية الأخرى المثيرة للقلق، قبل أن تلوح سلالة XBB في الأفق، وتهدد بالتشويش على التوقعات، لاسيما أن كل طفرة جديدة تمنح الفيروس القدرة على تجنّب الخط الأساسي للدفاع المناعي. ويحتوي المتحور الجديد على 7 طفرات، على الأقل، مما يزيد صعوبة الأجهزة المناعية في التعرف على المتغيّر الفرعي، وازدياد احتمالية تفادي الأجسام المضادة، ودخول الخلايا لإحداث العدوى. وبحسب البيانات، فإن الإصابات بـ «كورونا» حول العالم يشكل متحور أوميكرون 81 بالمئة منها. وقد أودى فيروس كورونا بحياة أكثر من 6.5 ملايين مريض، فيما أصيب به أكثر من 620 مليون شخص حول العالم، وفق الإحصاءات الرسمية، فيما قد تكون الأعداد الحقيقية أكثر من ذلك بكثير. اعتماد أجهزة بصمة العين لمنع العدوى وتعاميم بالمدارس للتباعد كشفت مصادر تعليمية لـ «الجريدة» أنها تبلغت أمس تعاميم شفهية من إدارات المدارس بضرورة اتباع طرق وإجراءات الوقاية الصحية، مع التقيد بالإجراءات الاحترازية ومن بينها التباعد الجسدي بين الطلاب والمدرسين، والمدرسين وبعضهم بعضا لمسافة متر واحد على الأقل عند التعامل اليومي فيما بينهم. وأكدت المصادر أن بعض الجهات الحكومية قامت وفي إطار التقيد بالإجراءات الاحترازية بتغيير أجهزة البصمة إلى بصمة العين بدلا من بصمة اليد، تجنبا لحدوث أي عدوى بين الموظفين والعاملين. وشددت على أهمية التقيد بالإجراءات الاحترازية الوقائية خلال المرحلة المقبلة ومن بينها غسل الأيدي بالماء والصابون باستمرار، والبعد عن التجمعات وضرورة ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة، والبعد عن الأماكن الرديئة التهوية. وأوضحت أن ديوان عام وزارة الصحة والمستشفيات والمراكز الصحية سوف تشهد خلال الفترة المقبلة عودة ارتداء الكمامة، والتباعد الجسدي بين الموظفين والعاملين، وذلك في إطار عودة بعض الإجراءات الوقائية.