أكدت الهيئة العامة للبيئة أنها مستمرة في استقبال الزوار بمحمية الجهراء وفق ما هو معمول به وفي الأوقات والمواعيد المحددة وفقا للحجز المسبق على منصة الهيئة، مؤكدة أن الحريق الذي حدث جراء العاصفة الرعدية كان محدودا وطال عددا من الأشجار وتمت محاصرته من دون أن يؤثر ذلك على المحمية ككل.
وفي سياق متصل، قال نائب مدير عام الهيئة للشؤون الفنية د ..عبدالله الزيدان، إن الهيئة تستمر برصد الطيور المهاجرة إلى محمية الجهراء، حيث رصدت مؤخرا وصول طائر الرفراف بأنواعه الـ 3 الأبقع والشائع الأصغر حجما وأبيض الصدر والتي تستوطن بالقرب من البرك المائية لأنها تتغذى على القشريات واللافقاريات والأسماك، لافتا إلى تواجد هذه الطيور في البلاد له أهمية كبيرة للحفاظ على الحياة الفطرية، موضحا ان المحمية تلعب دورا مهما للحفاظ عليها خلال الفترة الشتوية في البلاد.
وبين الزيدان أن المحمية أيضا شهدت منذ منتصف شهر أكتوبر بدء عودة عقبان الكويت المنقطة الكبيرة المهددة بالانقراض من روسيا إلى البلاد خلال الهجرة الشتوية لهذه الطيور التي تجهد الكويت للحفاظ عليها، حيث لا يتواجد منها عالميا سوى 4 آلاف زوج، مشيرا إلى ان سبب تناقص أعدادها منذ عام 1960، حيث كان الروس يستعملون المواد الكيميائية للقضاء على الجرذان التي تؤذي المحاصيل والتي تتغذى عليها العقبان ما أدى إلى نفوق أعداد كبيرة منها.
وأعلن عن توقيع الكويت قريبا على الاتفاقية الدولية للمحافظة على الكائنات الحية المهاجرة، والتي من خلالها ستتمكن البلاد من الحفاظ على هذه الطيور داخليا والاستعلام عن أي تطور بشأنها إقليميا ودوليا، حيث تلزم الاتفاقية الدول الأطراف بذلك.
وذكر أن محمية الجهراء تستقبل سنويا نحو 380 نوعا من الطيور المهاجرة، موضحا ان هناك عددا من الطيور أصبحت مقيمة في المحمية مثل طائر الغرى والغطاس الصغير التي باتت تتكاثر في المحمية وتتواجد طوال أيام السنة، وهناك أنواع من الطيور ومع التغيرات المناخية باتت تقل أعدادها في بلدها الأم مثل طائر الغطاس الصغير في إندونيسيا وتتكاثر في بلاد أخرى، كما يحصل لهذا الطائر حاليا في محمية الجهراء.