وبعدها، نجح المنتخب المغربي في عبور العقبة البرتغالية بربع النهائي من خلال هدف نظيف رغم قوة المنتخب البرتغالي.
وبهذا، يكون المنتخب المغربي بلغ نصف النهائي بعد النجاح في 4 اختبارات أوروبية خلال 5 مباريات خاضها بالبطولة.
وفي المقابل، وبرغم فوزه الكبير على أستراليا والثمين على الدنمارك في الدور الأول، وتصدره المجموعة، خسر المنتخب الفرنسي حامل اللقب مباراته الأخيرة في الدور الأول أمام المنتخب التونسي لتكون الوحيدة له في 5 مباريات خاضها بالبطولة حتى الآن.
وفي الأدوار الإقصائية، عبر المنتخب الفرنسي اختبارين أوروبيين آخرين في غاية الصعوبة، حيث فاز على نظيره البولندي 3-1 في الدور الثاني ثم تغلب على نظيره الإنجليزي 2-1 في الدور ربع النهائي ليجد نفسه أمام الاختبار المغربي الصعب.
وبعد نجاحه في الحفاظ على نظافة شباكه أمام كل من كرواتيا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال، يدرك المنتخب المغربي بقيادة مديره الفني وليد الركراكي جيداً أن أكثر من نصف الطريق نحو الفوز على المنتخب الفرنسي حامل اللقب يكمن في مدى قدرة الفريق على الاحتفاظ بالشباك نظيفة مجدداً مع محاولة انتزاع هدف الفوز مثلما حدث أمام البرتغال أو الوصول بالمباراة لركلات الترجيح كما في مواجهة إسبانيا.
وحقق المنتخب المغربي حتى الآن إنجازا غير مسبوق، حيث أصبح أول منتخب عربي وأفريقي يبلغ هذا الدور في المونديال كما أصبح أول منتخب من خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية يصل لنصف النهائي منذ أن نجح منتخب كوريا الجنوبية في هذا بنسخة 2002، عندما استضافت بلاده البطولة بالتنظيم المشترك مع جارتها اليابان.
ولهذا، سيخوض المنتخب المغربي المباراة غداً بأعصاب أكثر هدوءاً من منافسه كونه ليس لديه ما يخسره في هذه المباراة ولكنه يستطيع من خلال نفس استراتيجية اللعب والأعصاب الهادئة والحماس الشديد للاعبيه تهديد طموحات حامل اللقب.
وفي المقابل، سيكون لدى المنتخب الفرنسي الكثير الذي يخشى خسارته في هذه المباراة لأن أي نتيجة سوى الفوز تعني ضياع حلم الدفاع عن اللقب، وهو ما يمثل ضغطاً كبيراً على الفريق.
وكان الفريق وصل إلى هذا الدور معتمدا بشكل كبير على قدراته الهجومية الكبيرة بقيادة نجمه الشاب كيليان مبابي الذي يتصدر قائمة هدافي البطولة حالياً برصيد 5 أهداف من بين 11 هدفاً سجلها الفريق في مسيرته بالبطولة حتى الآن والهداف المخضرم أوليفيه جيرو الذي أحرز 4 أهداف وأصبح الهداف التاريخي للمنتخب الفرنسي.
ولكن الفريق الفرنسي يدرك تماماً أن منافسه المغربي حافظ على نظافة شباكه تماما في مواجهة 4 منافسين أوروبيين خلال البطولة الحالية وهو ما يضاعف الضغوط على حامل اللقب.
ولهذا، ستكون مباراة الغد بمثابة مواجهة من نوع خاص بين قدرات حامل اللقب الهجومية والاستراتيجية التي اتبعها المنتخب المغربي لتحقيق هذا الإنجاز غير المسبوق في المونديال.
ويفتقد المنتخب المغربي في هذه المواجهة جهود مهاجمه وليد شديرة للإيقاف بعد طرده في مباراة الفريق أمام البرتغال فيما ينتظر أن يستعيد الركراكي إلى صفوف الفريق الثنائي الدفاعي نايف أكرد ونصير المزراوي بعد غيابهما أمام البرتغال بسبب الإصابة.
ولا تزال الشكوك تحيط بمشاركة المدافع رومان سايس الذي لا يزال يعاني من الإصابة.
وفي المقابل، تبدو صفوف المنتخب الفرنسي مكتملة قبل هذه المباراة كما يتطلع مهاجما الفريق أوليفيه جيرو وكيليان مبابي إلى مواصلة مسيرتهما التهديفية المميزة في البطولة لقيادة الفريق إلى النهائي.