الرئيسية / عربي وعالمي / تقدّم للمعارضة بريف إدلب ومعارك بريف اللاذقية

تقدّم للمعارضة بريف إدلب ومعارك بريف اللاذقية

سيطرت قوات المعارضة السورية المسلحة في إدلب على تل معرطبعي الواقع شرق مدينة أريحا بريف إدلب، بعد اشتباكات عنيفة، في وقت تدور فيه معارك عنيفة في ريف اللاذقية بين كتائب المعارضة وقوات النظام، بحسب ما ذكر مراسل قناة الجزيرة الاخبارية.
وأضاف المراسل أن هذا التقدم جاء عقب هجوم مقاتلي جيش الفتح على مواقع قوات النظام في مدينة أريحا وجبل الأربعين، حيث استخدمت الأسلحة الثقيلة والمدافع، بينما تستمر الاشتباكات في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في سياق معركة يشنها مقاتلو جيش الفتح على ما تبقى لقوات النظام السوري من مواقع في ريف إدلب الغربي، وذلك بعد سيطرته على معسكر القرميد ومدينة جسر الشغور.
في هذه الأثناء تدور في ريف اللاذقية معارك عنيفة بين كتائب المعارضة وقوات النظام. وأفادت مصادر للجزيرة بأن عددا من جنود النظام قـتلوا أثناء محاولتهم التقدم عبر محور “تلة الشيخ محمد” في ريف اللاذقية، وذلك بعد انسحاب قوات النظام من عدد من مواقعها في إدلب باتجاه اللاذقية واستقدامها تعزيزات ضخمة.
وقد أكد محمد الحاج علي -أحد القادة العسكريين في المعارضة السورية المسلحة بريف اللاذقية- أن قوات المعارضة ستتقدم باتجاه مدينة اللاذقية خصوصا بعد سيطرتها على جسر الشغور وسهل الغاب, وسيكون ذلك نهاية النظام وقواته، على حد تعبيره.
قتال وأهداف
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين بقوات المعارضة، قولهما إن القتال يدور قرب جبل الأكراد بالقرب من بعض أعلى القمم الجبلية في سوريا ومن بينها قمّة النبي يونس التي تطل على قرى قريبة من القرداحة، مسقط رأس عائلة الرئيس السوري بشار الأسد.
وذكر قائد ميداني بحركة أحرار الشام للوكالة ذاتها أن “الاستيلاء على القمم الجبلية سيجعل القرى العلوّية في مرمى نيراننا”.
وقد سعى مقاتلو المعارضة في السابق إلى نقل معركتهم التي بدأت قبل أربعة أعوام للاقتراب من المناطق الساحلية في اللاذقية التي تسيطر عليها قوات الحكومة حيث معقل النظام.
وتمثّل اللاذقية الميناء الرئيسي في سوريا وهي نقطة حيوية لتحقيق هدف مقاتلي المعارضة للإطاحة بنظام الأسد.
وقد استولى مقاتلو المعارضة على مناطق إستراتيجية في الجنوب وفي محافظة إدلب الشمالية الغربية ليصبحوا بذلك أكثر قربا من اللاذقية.
معارك وخسائر
على صعيد مواز، تمكّنت المعارضة السورية المسلحة من السيطرة على أجزاء واسعة من المناطق التي كان يسيطر عليها ما يسمى “جيش الجهاد” في ريف القنيطرة، الذي يُعتقد أنه موال لـتنظيم الدولة الإسلامية.
وكان أفراد من جيش الجهاد قد قـتلوا أفرادا من الجيش السوري الحر أثناء توجههم لمقارعة جنود النظام في ما يعرف بمدينة البعث ذات الموقع الإستراتيجي.
من جهة ثانية، حصلت الجزيرة على صور خاصة للهجوم الذي قالت جبهة النصرة إنها قامت به يوم الأربعاء، وإنها قتلت فيه ستة من قوات النظام وحزب الله اللبناني.
وجاء هذا الهجوم بحسب جبهة النصرة عقب استهدافها بصواريخ لرتل سيارات كانت محملة بإمدادات لمواقع حزب الله وقوات النظام في جبال القلمون السورية التي تشهد اشتباكات متكررة بين الطرفين.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*