قالت مصادر أمنية عراقية لـ “قناة الجزيرة الاخبارية” إن 23 شخصا قتلوا وأصيب نحو ستين آخرين في تفجيرات بواسطة سيارات ملغمة مساء الخميس في بغداد, كما سقط ضحايا مدنيون في غارات جوية على مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق.
وأضافت المصادر نفسها أن التفجيرات وقعت بصورة متزامنة تقريبا في حيي “أور” و”مدينة الصدر” شرقي بغداد, وفي حي الإسكان غربي المدينة. وتحدثت تقارير عن أن أحد التفجيرات وقع بالقرب من مستشفى شرقي العاصمة العراقية. وكانت سيارة ملغمة انفجرت مساء الثلاثاء في حي المنصور غربي بغداد, مما أسفر أيضا عن ضحايا.
وفي العادة تنسب السلطات العراقية مثل هذه التفجيرات إلى تنظيم الدولة الإسلامية, في حين يتهم عراقيون مليشيات طائفية بالضلوع في تفجيرات وعمليات اغتيال, كالتي استهدفت في الأيام القليلة الماضية نازحين من مدينة الرمادي ببغداد.
وفي وقت سابق الخميس, قالت مصادر طبية عراقية في مدينة الفلوجة إن تسعة مدنيين من عائلة واحدة قتلوا، بينهم طفلان وأربع نساء، في غارة لطائرات عراقية استهدفت أحياء سكنية بالمدينة.
وأضافت المصادر أن الطائرات قصفت مساء الثلاثاء أحياء سكنية ومواقع لتنظيم الدولة في المدينة، وتركزت الغارات على أحياء الجغيفي والضباط والمهندسين شمال شرقي المدينة.
من جهته، قال قائد شرطة محافظة الأنبار كاظم الفهداوي إن الطيران الحربي العراقي قصف رتل مركبات لتنظيم الدولة كان متجها من مدينة الفلوجة (40 كلم شرق الرمادي) إلى مناطق البوفراج والبوغانم وجزيرة الخالدية شرق مدينة الرمادي, وتحدث عن مقتل 19 عنصرا من التنظيم كانوا في الرتل.
من جهة أخرى، قال الفهداوي إن الوضع في مدينة الرمادي -مركز محافظة الأنبار الواقعة غربي العراق- “تحسن بشكل جيد”، وهو ما سمح بعودة نحو ألفي عائلة إلى ديارها ومناطقها في مركز المدينة وحول المجمع الحكومي.
وفي محافظة ديالى شمال شرق بغداد, قالت مصادر أمنية للجزيرة إن قوات عراقية بدأت بدعم مما يسمى الحشد الشعبي عملية عسكرية في ناحية “بهرز” لطرد مقاتلي تنظيم الدولة من جيوب لهم هناك. وأضافت المصادر أن عنصرين من الحشد الشعبي قتلا خلال اشتباك مع مسلحين من التنظيم بالمنطقة.