قدر ناشطون سوريون مصرع نحو 4460 شخصا، بينهم 992 مدنيا، قضوا بقصف طائرات النظام أو جراء التعذيب داخل معتقلاته، أو بعمليات الفصائل الإسلامية المقاتلة أو جراء شح العلاجات الطبية، خلال إبريل/نيسان الفائت، في حين، أوقعت غارة للتحالف، الذي تقوده أمريكا في سوريا، 17 مدنيا قتيلا في محافظة حلب، شمال سوريا، الجمعة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة، إن من بين المدنيين القتلى 236 طفلا، و134 امرأة، بالإضافة إلى 61 قضوا تحت التعذيب في معتقلات النظام الأمنية و 82 مواطناً بينهم 21 طفلاً و13 مواطنة قتلوا في قصف من قبل الكتائب الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة و ‘الدولة الإسلامية’، و24 موطناً بينهم 15 طفلاً ومواطنتان فارقوا الحياة نتيجة نقص الأدوية والعلاج اللازم، و32 مواطناً أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية ‘داعش’، و161 بينهم 20 طفلاًَ و11 مواطنة قتلوا إثر قصف لقوات النظام وإطلاق نار، و11 على يد مسلحين مجهولين، طبقا لما أورد الموقع الإلكتروني للمصدر الذي يوثق ويرصد الأحداث داخل سوريا.
أما على الصعيد العسكري، فقد خسرت قوات النظام 756 قتيلا، و639 قتيلا من الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة والوحدات الكردية من الجنسية السورية، بالإضافة إلى 11 ضحية مجهولي الهوية.
وفي شأن مواز، لقي 17 مدنيا، على الأقل، بينهم أطفال، مصرعهم بقصف لطائرات التحالف العربي-الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، على قرية بيرمحلي بريف حلب، حسبما أورد ‘المرصد’ الذي توقع ارتفاع الحصيلة نظرا للعديد من الحالات الخطرة بين الجرحى وعددهم 40.
وفي المقابل، قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض الجمعة إن طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قتل 17 مدنيا على الأقل في غارة شنها على قرية بمحافظة حلب.
وقال المرصد إن حصيلة القتلى تشمل طفلين، كما اصيب العشرات بجروح.
يذكر ان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم عددا من الدول الغربية والعربية يشن غارات جوية بشكل شبه يومي على أهداف للمنظمات الجهادية كتنظيم ‘الدولة الاسلامية’ في سوريا منذ أيلول / سبتمبر الماضي.
كما يشن التحالف غارات على اهداف للتنظيم في العراق.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إنه يبدو أن الغارة قد أصابت بطريق الخطأ مدنيين في قرية تقع على الجانب الشرقي من نهر الفرات في محافظة حلب بدل أن تصيب مواقع للجهاديين.
وقال عبدالرحمن، الذي أدان الغارة، إن عوائل بأسرها سقطت بين قتيل وجريح.
وكان المرصد الذي يعتمد على شبكة من المصادر على الأرض في سوريا لاستقاء المعلومات، قد قال في نيسان / أبريل الماضي إن الغارات التي يشنها التحالف قتلت 66 مدنيا على الأقل في سوريا منذ سبتمبر الماضي.
كما قتلت هذه الغارات نحو 2000 من مسلحي تنظيم ‘الدولة الاسلامية.’
وكانت الولايات المتحدة قد قالت في الماضي إنها تأخذ كل التقارير التي تتحدث عن وقوع خسائر في صفوف المدنيين جراء الغارات التي يشنها طيران التحالف مأخذ الجد، وان ثمة نظام متبع للتحقيق في كل من هذه الحوادث.
اللاذقية
من جانب آخر، قالت مصادر حكومية سورية وأخرى معارضة، إن اشتباكات عنيفة شهدها الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية، فيما نفذ الطيران غارات على مواقع للمعارضين في ريف اللاذقية الشمالي وكبدهم خسائر بشرية ومادية، وفق مصادر حكومية.
كما نفذ الطيران عدة غارات على مدينة جسر الشغور، بالتزامن مع وقوع اشتباكات بين جبهة النصرة وأفراد من القوات النظامية المتحصنين في مشفى عند الأطراف الجنوبية الغربية للمدينة في إدلب.