احتفلت سفارة أستراليا لدى البلاد باليوم الوطني الأسترالي، أمس الأول في فندق الجميرا بحضور عدد كبير من السفراء والديبلوماسيين المعتمدين في البلاد. وأعلن مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير حمد المشعان أن العلاقات الكويتية – الأسترالية بدأت عام 1974 وقع خلالها الكثير من الاتفاقيات، مشيرا إلى أن قيمة الاستثمارات بين البلدين بلغت أكثر من 16 مليار دولار أميركي في قطاعي النفط والاستثمار.
واعتبر المشعان في تصريح صحافي أن أستراليا تعد أحد مصادر الأمن الغذائي للكويت، مستذكرا دورها الذي لعبته اثناء جائحة «كورونا» حيث قامت بتأمين المخزون الغذائي للكويت، مؤكدا أن «تصدير الأغنام الاسترالية لم يتوقف في تلك الفترة».
وتحدث عن وجود نحو 500 طالب يدرسون في الجامعات الأسترالية.
وقال ان استراليا تشارك الكويت في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، إضافة الى وجود قوات استرالية في معسكر عريفجان.
وعن إعلان رئيس الوزراء الأسترالي في وقت سابق عن إيقاف تصدير المواشي الحية إلى الدول بسبب اعتراض منظمات محلية للرفق بالحيوانات، أوضح المشعان أن «هذا الموضوع تم طرحه مند مدة من قبل جمعيات الرفق بالحيوانات»، لافتا «إلى وجود تواصل بين حكومتي البلدين بهذا الخصوص».
وأوضح انه «في حال تم ايقاف تصدير استراليا للأغنام إلى الكويت فهناك بدائل أخرى ومن ضمنها جنوب أفريقيا التي تتعامل معها شركة المواشي».
وأضاف: «الآن اللحوم الأسترالية متوافرة في الأسواق وتتوقف في فترة الصيف بسبب الحرارة، ومن ثم تستأنف في فترة الخريف».
وعن استعداد الوزارة للتعامل مع الجمعيات الخيرية في شهر رمضان، قال المشعان إن «منظومة العمل الخيري في الكويت قائمة من فترة طويلة لكن هناك تطويرا لهذه المنظومة ونحن في طور الإعداد لها وتحصينها من أي اختراقات»، كاشفا عن أنها ستطلق في القريب العاجل.
كما أعلن المشعان عن لقاء أمين المظالم التابع لمجلس الأمن مع ثلاثة كويتيين اضافة الى اثنين من فئة «البدون» من اجل مناقشة أسباب وضع العقوبات عليهم التي فرضها مجلس الأمن، موضحا أن أمين المظالم اجتمع مع كل واحد على حدة واستمع اليهم بشكل فردي ورفع تقريرا لرفع العقوبات عن الاثنين «البدون» وابقائها على الكويتيين الثلاثة.
ولفت إلى عقد جلسة في شهر مارس المقبل في مجلس الأمن لمناقشة هذا الملف ومعرفة اسباب عدم رفع العقوبات عن الكويتيين الثلاثة، مؤكدا ان هذا الملف يولى باهتمام كبير من قبل وزارة الخارجية وعلى رأسها الوزير الشيخ سالم العبدالله ونائبه السفير منصور العتيبي لرفع العقوبات عن المواطنين الثلاثة. وأوضح المشعان أن العقوبات الدولية للأشخاص الخمسة ليست لها علاقة بالعفو الذي يصدر من القيادة السياسية الكويتية.
من جانبها، أكدت السفيرة الأسترالية لدى البلاد ميليسا كيلي في كلمة خلال الحفل «أهمية الشراكة الكويتية ـ الأسترالية التي تأسست على ثلاث ركائز رئيسية وهي الأمن الغذائي والاستثمار والتعليم»، معتبرة أن «هذه الشراكة تستمر في التقدم من القوة إلى الأقوى».
وأعربت كيلي عن شكرها وتقديرها لوزارة الخارجية الكويتية وجميع الشركاء الكويتيين على ما قدموه لسفارتها وخصوصا في الأشهر الستة الماضية منذ توليها منصب سفيرة استراليا لدى البلاد.
وأوضحت السفيرة الاسترالية أنه تم اطلاق تسمية «سفرة الغابات الأسترالية»، على الحفل الذي أقامته بمناسبة عيد بلادها الوطني. وقالت: «بالنسبة إلى السكان الأصليين الأستراليين، الذين لديهم ارتباط مقدس بالأراضي التقليدية، تعتبر الغابات مصدرا للطعام ومكانا للالتقاء والتواصل، لذلك، عند دمجها مع مفهوم السفرة أو المساحة لتناول الطعام، فإن الأمر كله يتعلق بتلاقي الثقافة الأسترالية والكويتية معا، وهو مكان خاص لجمع الأصدقاء ومشاركة الطعام والتواصل».
وفي تصريح على هامش الحفل، قالت السفيرة الاسترالية ردا على سؤال عن التعاون الدفاعي والعسكري، إن «هذا التعاون يعود إلى العام 1991 عندما شاركت القوات الاسترالية في حرب تحرير الكويت، وحاليا لدينا فرقة صغيرة من قوات الدفاع الأسترالية تعمل في مخيم عريفجان»، مشددة من ناحية أخرى على أن بلادها والكويت «تعملان على ضمان الاستقرار الإقليمي وتتمتعان بسياسة موحدة في العديد من المنتديات الدولية والمنظمات الأممية، ديبلوماسيا وعسكريا، بالاستناد إلى النظام القائم على القواعد الدولية في معظم القضايا».
ودعت كيلي «السياح الكويتيين الى زيارة استراليا لقضاء عطلتهم الصيفية، ورجال الأعمال لإيجاد فرص استثمارية، وللطلبة الراغبين في تحصيل شهادات من جامعات مرموقة ومعترف بها، إلى اختيار احدى جامعاتنا»، مشددة على أن «استراليا من أولى الدول التي تنعم باستقرار والتي تشعر الزائر بالأمن والأمان».
هولتسنايدر: الولايات المتحدة ملتزمة بحل الدولتين
أكد القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى البلاد جيمس هولتسنايدر أن جولة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لحلفائنا في المنطقة معتادة وليست الأولى، لافتا إلى أن توجهه من مصر إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية كان لإجراء بعض المباحثات. وأضاف في تصريح للصحافيين أن الولايات المتحدة ملتزمة بحل الدولتين ولكنها تبحث حاليا عن حلول لعودة الطرفين الى طاولة المفاوضات. وأشار إلى ان زيارة وزير الخارجية الأميركي للمنطقة مخطط لها منذ مدة طويلة وتوقيتها ليست له علاقة بما حدث في إيران مؤخرا، موضحا ان الزيارة تعني مدى أهمية هذه المنطقة بالنسبة للولايات المتحدة وان لها أولوية بالنسبة لنا.
وذكر ان العديد من المسؤولين الأميركيين في جميع المستويات بدأوا بزيارات متعددة لجميع حلفائنا في المنطقة والعالم وخصوصا بعد انتهاء جائحة كورونا للعمل على تقوية علاقاتنا وشراكاتنا مع الدول.