عقد أمس في مقر وزارة الخارجية الاجتماع الوزاري لمجموعة التوجيه المشتركة الكويتية – البريطانية في دورتها الـ 19، حيث ترأس الاجتماع عن الجانب الكويتي نائب وزير الخارجية السفير منصور العتيبي في حين ترأس الجانب البريطاني وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وشؤون الأمم المتحدة وشؤون الكومنولث اللورد طارق أحمد بحضور عدد من المسؤولين من كلا الجانبين.
وقد تناول الجانبان المواضيع المطروحة على جدول أعمال مجموعات العمل للدورة الحالية لمجموعة التوجيه والتفاهمات التي نتجت عنها والتي شملت مجالات التعاون الاقتصادي والدفاعي والأمني والصحي والثقافي والعلمي والقضائي والأمن السيبراني والتعاون الإنمائي مرحبين بالتقدم المنجز بين الجانبين في هذه المجالات الحيوية. وعلى صعيد التعاون الدفاعي، عبر الجانبان عن ارتياحهما للتقدم المحرز في هذا المجال الاستراتيجي وتفعيل الاتفاقيات الموقعة في هذا الإطار، كذلك ثمن الجانب الكويتي تعاون الجانب البريطاني في تلبية الاحتياجات الدفاعية وتعزيز القدرات العسكرية للجيش الكويتي والحرس الوطني، لاسيما في قطاعات التدريب وإدارة الأزمات. كما عرج الجانبان على التعاون في مجال الأمن السيبراني، حيث عبرا عن تقديرهما للمناقشات الجارية وفقا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في هذا الإطار، وبحث سبل التعاون مع المركز الوطني للأمن السيبراني. وحول التعاون الأمني، عبر نائب الوزير عن امتنان الكويت للجانب البريطاني للتسهيلات المزمع تقديمها من خلال نظام تفويض السفر الإلكتروني (ETA) المرتقب تطبيقه خلال العام الحالي 2023 والذي سيسهم في مزيد من التسهيلات لعملية السفر والتنقل للمواطنين الكويتيين، كما قدر المساعدة والدعم في مجال تعزيز إجراءات أمن الطيران والتطلع لعقد فعاليات ودورات تدريبية وورش عمل مشتركة في الكويت أو بريطانيا لرفع مستوى أمن الطيران المدني. وعلى صعيد التعاون الاقتصادي والتجاري، أشاد الجانبان بمستوى النمو الثابت لمعدل التبادل التجاري المتميز سنويا، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على تدفق الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، والتطلع لمواصلة الشراكة التجارية والاقتصادية بين البلدين الصديقين والاستفادة من خبرات الجانب البريطاني في مجال دعم وتنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وأيضا التعاون في مجال إقامة الدورات التدريبية وورش العمل في المجال الضريبي إلى جانب الخبرات البريطانية في مجال التخصيص.
وفي التعاون الثقافي والتعليمي، تم تسليط الضوء على كون المملكة المتحدة وجهة رئيسية لابتعاث الطلبة الكويتيين، حيث تجاوز هذا العام إلى نحو 1000 طالب وطالبة يدرسون في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية البريطانية بمختلف التخصصات، والعمل على تذليل العقبات التي تعترض عملية التحصيل الدراسي في بريطانيا إلى جانب التعرف على الأنظمة ذات الصلة المعمول بها لضمان الجودة وتحسين مستوى التعليم العالي، فضلا عن برامج تدريب المعلمين وأيضا برامج التعاون بين معهد الكويت للأبحاث العلمية والجهات المعنية في بريطانيا.
وفيما يتعلق بالتعاون الإنمائي، تم بحث التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال، وكذلك بحث إمكانية التعاون في البرامج الإنمائية المتعلقة بتحول الطاقة والمناخ والبيئة والأمن الغذائي ودعم برامج التدريب التي يقيمها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.وعلى صعيد التعاون الصحي، جرى بحث التعاون في القطاع الدوائي ورقمنة القطاع الصحي وبرامج تدريب الطواقم الطبية.
وفي الختام، وقع كل من نائب وزير الخارجية السفير منصور العتيبي عن الجانب الكويتي ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط اللورد طارق أحمد بالأحرف الأولى عن الجانب البريطاني على مذكرة تفاهم بين البلدين لإنشاء حوار استراتيجي مشترك، كما تم التوقيع على خطة العمل لمجموعة التوجيه المشتركة للأشهر الستة المقبلة، كما جرى التوقيع على مذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين بشأن استرداد المبالغ المالية المستردة من قبل قوى الشرطة المتربولية ذات العلاقة بمكتب الصحة الكويتي في لندن، .