طوكيو ـ كونا: أشاد وزير الدولة للشؤون الخارجية الياباني كينجي يامادا بمتانة العلاقات التي تجمع بين اليابان والكويت والتي تعود الى فترة ما قبل استقلال الكويت عام 1961.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير يامادا خلال حفل استقبال أقامته سفارتنا في طوكيو بمناسبة العيد الوطني الـ62 للبلاد ويوم التحرير الـ32 حضره نحو 300 ضيف من كبار المسؤولين والشخصيات السياسية والعسكرية والبرلمانية والإعلامية ورجال الأعمال والأكاديميين والديبلوماسيين وممثلي (الجمعية اليابانية ـ الكويتية).
وقال الوزير الياباني انه «منذ إقامة العلاقات الديبلوماسية عام 1961 عزز البلدان صداقتهما وأقاما علاقات كشريك مهم على مدى العقود الستة الماضية».
وأضاف ان «الكويت مورد جدير بالثقة للنفط الخام لليابان كما انها تلعب دورا مهما للغاية في استقرار سوق النفط الخام العالمي»، معربا عن سعادته بتحقيق العلاقات بين البلدين تقدما مطردا ليس فقط في قطاع الطاقة فحسب وانما في مجموعة واسعة من المجالات أيضا».
واشار الى وقوف البلدين الى جانب بعضهما بعضا في مواجهة العديد من الأزمات والصعوبات التي مرا بها لاسيما اثناء الغزو العراقي للكويت في العام 1990 والزلزال المدمر الذي ضرب شرق اليابان في العام 2011.
واستذكر المسؤول الياباني في هذا المجال المحادثات الهاتفية التي عقدت بين رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد في ديسمبر الماضي والتي أكدا خلالها تعزيز العلاقات الثنائية واستئناف التبادلات رفيعة المستوى من المسؤولين.
واعرب عن أمله في ان تستمر الزيارات والتبادلات بين الجانبين في المستقبل، متعهدا بأن تواصل الحكومة اليابانية بذل قصارى جهدها لتطوير العلاقات اليابانية ـ الكويتية على الصعيدين الثنائي والدولي وعلى أساس القيم المشتركة لكلا البلدين.
من جانبه، استعرض سفيرنا لدى اليابان سامي الزمانان مسار الكويت الديموقراطي والتنموي والإنساني مجددا التزام الكويت بالسلام وميثاق الأمم المتحدة في العلاقات بين الدول.
وقال الزمانان في كلمة مماثلة إن «هذه المناسبة تذكرنا أيضا بالمساهمات الجديرة بالثناء من الدول الصديقة التي دعمت تحرير وطننا ومن بينها اليابان التي سيظل موقفها محفورا في أذهاننا دائما».
وأضاف ان العلاقات التي تربط بين البلدين هي علاقات صداقة قوية وشراكة نموذجية تمتد على مستوى العديد المجالات، مؤكدا عزم الكويت تعزيز علاقاتها الثنائية لمواكبة التغيرات والتحديات التي يشهدها العالم مع الأخذ بعين الاعتبار مصالح الشعبين الكويتي والياباني.