بينما أشاد سفير الفاتيكان لدى البلاد، المطران أوجين نوجنت، بدعم القيادة الكويتية للكنيسة الكاثوليكية، أمِلَ في الوقت نفسه «أن يكون لدينا المزيد من أماكن العبادة لتلبية احتياجات نحو 300 ألف كاثوليكي، خصوصاً في منطقتَي السالمية وجليب الشيوخ». وفي كلمة ألقاها لمناسبة احتفال سفارة الفاتيكان بالذكرى العاشرة على انتخاب البابا فرنسيس، مساء أمس الأول، بحضور نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا في وزارة الخارجية، الوزير المفوّض محمد حياتي، وحشد كبير من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى البلاد ونخبة من رجال الدين المسيحي والإسلامي، أكد سفير الفاتيكان أن الكويت والكرسي الرسولي تتمتعان بعلاقات ممتازة في المجالات السياسية والدينية والاجتماعية. وقال: «لقد تعاون بلدانا معًا في بناء السلام، وفي مجالات التعليم والبيئة والشؤون الاجتماعية»، متمنياً «تعزيز المزيد من روابط التعاون والصداقة هذه خلال الفترة المتبقية من إقامته في هذا البلد الجميل، وخصوصاً في مجالات الحوار بين الأديان والتعايش الاجتماعي». وتمنّى سفير الفاتيكان للبابا فرنسيس ولسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد «موفور الصحة والعافية، ليتمكنا من الاستمرار في أداء الأعمال الصالحة لمصلحة البشرية جمعاء، والسلام والازدهار للكويت وشعبها». وأشاد نوجنت بدعم القيادة الكويتية أميرًا وحكومة وشعبا للكنيسة الكاثوليكية، مضيفاً: «كما أعبّر عن تقديري للطريقة التي يمكن بها للمسلمين والمسيحيين وأتباع الديانات الأخرى الصلاة والعبادة في الكويت». وأضاف: «ممتنون لأماكن العبادة الموجودة هنا، ونأمل أن يكون لدينا المزيد في يوم من الأيام لتلبية الاحتياجات الروحية للجالية الكاثوليكية البالغ عددها 300 ألف، خصوصاً في منطقتَي السالمية وجليب الشيوخ حيث توجد مجتمعات كاثوليكية كبيرة ولكن لا توجد فيها كنائس مناسبة، حيث يتجمع الكاثوليك منذ سنوات للصلاة في سراديب مزدحمة، وهو أمر خطير، وغير متوافق تماماً مع لوائح الصحة والسلامة». وتابع: «لدينا قناعة راسخة بأن جميع دور العبادة يجب اعتبارها مساهمة في السلام والتعايش الاجتماعي، لا سيما أنه في هذه الأماكن المقدسة على وجه التحديد يجد الناس السلام الداخلي مع الله عزّ وجل، ومع جيرانهم».