– البدء بمعالجة وإعادة تأهيل التربة على نطاق واسع بتطبيق تقنية المعالجة المعتمدة
تأكيداً لدورها المميز في مجال المقاولات والأعمال الإنشائية وانطلاقاً من حرصها على الحفاظ على البيئة المستدامة في الكويت والالتزام بتنظيف التربة الملوثة بسبب حرق آبار النفط خلال الغزو العراقي الغاشم، جاءت نتائج أعمال الشركة الكويتية لبناء المعامل والمقاولات “المعامل” مبشرة واستطاعت تحقيق إنجازات مميزة من حيث الالتزام بالمدة الزمنية المقررة في عقدها مع نفط الكويت بإعادة تأهيل البيئة والتي كانت أول مقاول يجتاز الاختبار التجريبي داخل الكويت كجزء من المرحلة الأخيرة من برنامج الانسكاب النفطي لمعالجة 20.6 مليون متر مكعب من التربة الملوثة، بعد الكارثة البيئية الأكبر التي شهدها العالم بسبب حرق آبار النفط حتى تحقق إطفاء آخر بئر في 6 نوفمبر 1990.
وقد أقيم احتفال في شركة نفظ الكويت لتكريم الجهات المشاركة بهذه الإنجازات، وكان في مقدمة الحضور نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في الشركة الكويتية لبناء المعامل والمقاولات مؤيد حمد الصالح الذي أكد أهمية الحفاظ على البيئة الكويتية نظيفة وأثر تنظيف التربة من الملوثات وإعادة تأهيلها في البيئة المستدامة.
وقال الصالح في كلمته خلال الحفل: السادة.. سفراء وممثلي الأمم المتحدة وشركة نفط الكويت ورؤساء الأقسام وقادة الفرق والموظفين
السادة وورلي والمقاولين والمتعاقدين من الباطن والضيوف الكرام.
إنه لشرف عظيم لي أن أرحب بكم جميعًا اليوم في هذا الاحتفال، ويسعدني أن أتحدث عن الإنجازات الرائعة والتقدم الحالي في مشروع إعادة تأهيل التربة، والذي يعتبر من أكبر وأهم المشاريع في الكويت التي لها تأثيرات بيئية عالمية.
وأشار الصالح إلى أن هذا المشروع الفريد والمهم من نوعه والذي يتم تنفيذه بالتعاون ببن الأمم المتحدة ونقطة الارتباط الكويتية لمشاريع البيئة وشركة نفط الكويت، كان ساحة جديدة مليئة بالتحديات المتنوعة وقد رحبت “المعامل” بدخولها مع شريكها “إي تي سي”، مشروع مليء بالتحديات قبلته “المعامل” وتميزت بإضافته إلى سجلها الحافل بالنجاح والإنجازات في مجال مشاريع البنية التحتية والطرق والجسور.
وأضاف الصالح: لقد كان هذا المشروع حلما للجميع، وها نحن اليوم نجعله حقيقة على أرض الواقع، وبعون الله لن نتوقف عند هذا الحد، وستستمر إنجازاتنا.
ونيابة عن تحالف “إي تي سي / المعامل”، أعلن وبفخر أنه في 23 فبراير 2023، حقق التحالف “الكونسورتيوم” أول إنجاز للمشروع، وهو: أعمال التمكين، وذلك بعد 17 شهرًا من تاريخ البدء، ووفقًا للجدول الزمني للمشروع.
وحقيقة إن الوصول إلى هذا الإنجاز الذي يعتبر بمثابة عنق الزجاجة الرئيس أمام تقدم المشروع يعد مبعثاً للفخر، حيث أنه يشكل أساس المشروع لأنه يحدد البرامج والخطط والبيانات المنهجية، وهو العتبة التي مهدت الطريق لبدء الاستهداف والتركيز على الجوهر الرئيسي للمشروع وهو معالجة التربة الملوثة وإعادتها إلى طبيعتها الصديقة للبيئة.
وأوضح الصالح أن هذا الإنجاز هو الأول وبعد تحديد المناطق الملوثة وتصنيف النسب والكميات الملوثة المختلفة، تمكنا من بدء أنشطة (التنقيب والنقل) على نطاق كامل عن طريق التنقيب والنقل والفرز، لأكثر من 1.2 مليون طن من التربة الملوثة في منطقة الصابرية، وجزء من منطقة الروضتين، منها 700 ألف طن تم نقلها إلى منطقة ما قبل المعالجة و 350 ألف طن تم فحصها ونقلها إلى منطقة المعالجة، قبل أربعة أشهر من الموعد المحدد بالجدول الزمني للمشروع.
واستمرارًا لتجاوز التوقعات، ففي 8 فبراير 2023، أطلقنا أرض المنطقة الفرعية 1 B (175000 متر مربع) لشركة نفط الكويت مع 7 منصات آبار إلى قسم العمليات لطرحها للاستثمار، قبل ثلاثة أشهر من الموعد المحدد بالجدول الزمني للمشروع.
وأكد الصالح أن أفضل جزء هو أننا بدأنا معالجة وإعادة تأهيل التربة على نطاق واسع بتطبيق تقنية المعالجة المعتمدة، بعد سلسلة من الدراسات والتجارب والأبحاث الناجحة التي أجراها شريكنا في الاتحاد (إي تي سي)، وقبل شهرين من الجدول الزمني للمشروع، ولم يكن من الممكن أن يتم ذلك كله من دون العمل الدؤوب والجهود المبذولة من قبل الإدارة المدنية في “المعامل” بالإضافة إلى الخبرة الفنية لشركة “إي تي سي”.
وأختتم الصالح حديثه بالإعراب عن خالص تحياته وامتنانه العميق لإدارة شركة نفط الكويت وفريق إنشاء موقع شركة نفط الكويت و “بي إن سي” والسيدة ورلي، على ثقتهم ودعمهم المستمر، مما ساعدنا على تحقيق نتائج باهرة، مؤكداً أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به ولكننا على يقين من أننا سنلبي التوقعات ونقدم العمل ضمن الإطار الزمني المحدد.
وفي الختام تم توزيع الدروع التكريمية على ممثلي الجهات والشركات المشاركة، كما قام الحضور بجولة على المعرض المصاحب للفعالية والذي شاركت “المعامل فيه بجناح مميز شرح ممثلوها آلية عمل الشركة وما تقدمه من أعمال وخدمات متنوعة تسهم في نهضة الكويت العمرانية والإنشائية، وفي الحفاظ على البيئة نظيفة وصالحة للحياة لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.