تفقّدت إدارات الشؤون الهندسية في المناطق التعليمية أوضاع المدارس، بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت على البلاد مساء الأحد الماضي، لاسيما في المناطق السكنية المنخفضة، مسجلة بعض البلاغات المعروفة في موسم المطر، ومنها: الخرير والماسات الكهربائية وتوقف بعض مكائن التكييف.
وأكدت مصادر هندسية لـ«الراي» أن مشكلة الخرير امتدت حتى في المدارس الجديدة، وأتلفت أسقف المرافق المدرسية وأحرقت الإضاءة، وأحياناً تجمعت المياه في بعض وحدات التكييف المنفصلة وأتلفتها، فيما وصلت المياه إلى أثاث الإدارات المدرسية وأضرت بالأثاث والجدران والديكور، مبينة أن الخرير يتلف المبنى الإنشائي بأكمله، وهي مشكلة تعاني منها جميع المدارس تقريباً.
وأوضحت المصادر أن كثيراً من المدارس استعانت صباح أمس، بعمالة خارجية لدفع مياه المطر المتجمعة في مداخلها، لكن المشكلة الأكبر التي واجهتها هي انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء كثيرة من مرافقها، بسبب دخول المياه إلى مكائن التكييف في الأسطح.
وذكرت أن الجولات التفقدية للمهندسين رصدت تجمع بعض المياه في معظم بوكسات التكييف، الأمر الذي دفعهم إلى استخدام مضخات الهواء لتنشيفها، حيث إنها تعمل قليلاً ثم تفصل مرة أخرى بسبب الرطوبة.
وتوقعت المصادر عودة الأمور إلى طبيعتها في المدارس سريعاً، مشيرة إلى ضرورة «استخدام بوكسات التكييف المطرية واختيار أماكن تركيبها بعناية على الأسطح».
وأضافت أن أغلب توزيعات البوكسات عشوائية، لأنها مكائن تكييف ولا يستطيع العمال تركيبها في أماكن بعيدة عنها، وهم معذورون في ذلك، ولكن يجب إيجاد طرق أخرى لتجنب توقف التكييف في المدارس، أثناء هطول الأمطار.