المشي قبل الإفطار… لحرق الوقت والدهون

رياضة المشي في رمضان إدمان جميل متنام يُقبل عليه مختلف الأعمار. إذ تمتلئ المماشي في الحدائق العامة في الأحياء السكنية، بروادها من محبي تلك الرياضة، يمارسونها في الهواء الطلق، يحفزهم في ذلك روعة الطقس خلال الشهر المبارك لهذا العام. فمنهم من أحنى الدهر ظهره، وآخر غادر سن الشباب وطوقته الخصلات البيض، وشبان وشابات في مقتبل العمر، كلهم يحثون الخطى يوميا، ليضيفوا إلى أعمارهم سنوات أخرى من النشاط والتواصل، حارقين ساعات ما قبل الإفطار، وسعرات حرارية تختزنها أجسادهم.

متعة نفسية وجسدية

«الراي» رافقت المشاة في ممشى إحدى الحدائق العامة، والتقت رواد تلك الرياضة قبل الفطور، ومنهم جابر الخليفي (52 سنة) الذي أكد أن المشي في رمضان ممتع سواء قبل الافطار أو بعده، لافتاً إلى انخفاض ساعات العمل في رمضان، أوجد الوقت الكافي وساهم في زيادة أعداد من يمارسها، فهى مفيدة للصحة العامة، للكبير وللصغير، ومتعة نفسية وجسدية، وقضاء وقت مفيد قبل الافطار.

حرق الدهون

وقال محمد الناصر (28 سنة)، إن «المشي رياضة محببة إلى قلبي في الأيام العادية، لكن في رمضان الوضع مختلف، والجميع يعلم الفوائد الصحية للمشي. ففي شهر رمضان الوقت مناسب لممارستها، ووجود مساحة زمنية، أستطيع استغلالها في المشي قبل الإفطار».

وأكد الناصر أن أفضل وقت للمشي خلال رمضان، قبل الفطور لمدة 30 – 60 دقيقة، لأنه بهذا الوقت تكون المعدة فارغة، ويحتاج الجسم لطاقة فيسحبها من الدهون في الجسم، ويستمر حرق الدهون بعد المشي لساعات، متمنياً أن تستمر ظاهرة المشي ولا تنقطع بعد رمضان و«استغلال الأجواء الجميلة، التي لم نعتد عليها في رمضان في السنوات الماضية».

يومياً قبل المغرب

من جهتها، العنود الشمري (ربة بيت)، تمارس المشي يوميا قبل المغرب، والسبب كما تقول «زيادة وزنها في رمضان بشكل كبير»، موضحة أن الرياضة أصبحت أمراً ملحاً للوقاية من كثير من الأمراض، خاصة وأن المشي لا يحتاج إلى مجهود كبير لممارسته، كما لا يحتاج إلى مهارات معينة لإجادته، وهو من الرياضات النافعة والمفيدة جدا للجسم، وتناسب جميع الأعمار وكل الأشخاص.

السفرة الرمضانية

وأضافت الشمري أن «ممارستي لها في رمضان، جاءت نتيجة زيادة وزني عن المعدل الطبيعي، فتنوع المائدة الرمضانية بكل ما لذ وطاب، والزيارات العائلية المتكررة حيث تمتلئ السفرة الرمضانية بكل أصناف المأكولات الشرقية والغربية والحلويات الشهية، تدفعنا إلى التهام كل الأطباق، فشراهتي سبب زيادة وزني، ما أثر في نفسياً ودفعني للقيام بهذا الرياضة، علني أصل إلى الوزن الذي يرضيني قبل حلول عيد الفطر».

رفقة الأصحاب

ولفت يوسف الفضلي (25 سنة) إلى أن «المشي برفقة الأصحاب مجدداً يشعرك بضياع الوقت، والبعض منهم لا تراهم إلا وقت ممارسة هذه الرياضة، نظراً للظروف التي تمنعهم من التواصل الاجتماعي».

وأشار إلى أن رمضان مرتبط بالكثير من العادات، وخاصة المائدة الرمضانية التي تتنوع فيها الأطباق، فتدفع بالصائم إلى تناول حبة من هنا وهناك… حتى تمتلئ المعدة، ويزداد الوزن بزيادة أكبر، دون أن يشعر، لذا فإن ممارسة المشي قد تمنع الإصابة بالكثير من الأمراض، كما أنها تساعد في حرق السعرات الحرارية، وخاصة في الشهر الفضيل.