قدم فريق العربي الكويتي لكرة ومنذ بداية الموسم الحالي مستويات رائعة في مسابقة الدوري، مدعوما بجماهير راقية ومتحمسة شدت من أرز الفريق في أصعب الأوقات وأصعبها.
واستطاعت الكتيبة الخضراء أن تتنقل من محطة لأخرى من محطات المسابقة بكل رشاقة وأريحية، ليزداد الإطراء على اللاعبين والمدرب الصربي بونياك في ظل السير في الطريق الصحيح لنيل اللقب الغائب منذ 13 عاما، تسيد خلال هذه السنوات القادسية والكويت المشهد في ظل حسرة كبيرة من جماهير النادي العربي.
وقبل النهاية ببعض المحطات وبعد أن تهيأت الجماهير العرباوية للاحتفال باللقب وإقامة الأفراح والليالي الملاح، ظهر الفارس الأبيض فريق الكويت والذي استطاع في النصف الثاني من مسابقات الدوري أن يزحف وبهدوء نحو مزاحمة الأخضر على القمة، لاسيما بعد ان وجه ضربة قاسمة في المباراة التي جمعته مع العربي في الجولة 23.
لتنقلب المعادلة رأسا على عقب، وتعود المنافسة في البطولة من جديد، حيث بات تحقيق العربي للقب مرهونا بتجاوز عقبتي الجهراء ومن القادسية، ليكون التتويج إذا أراد العرباوية أمام التضامن في مباراة محسومة سلفا عطفا على فارق النقاط الذي يقترب من 54 نقطة.
ورفع العربي رفع راية التحدي، وتمكن من اجتياز عقبة الجهراء الصعبة في قلعة القصر الأحمر، لتبقى العقبة الأصعب والأهم الفوز على القادسية، وهو ما يتوج الأخضر بما لا يدع مجالا للشك، وستكون أمام الجماهير العرباوية فرصة للاحتفال حتى الصباح في المنصورية.
لكن المهمة لن تكون سهلة وهو ما يدركه كل عرباوي في الكويت وخارجها، فالأصفر وعلى مدار تاريخه لم يكن يوما ندا سهلا ولا لقمة صائغة للعربي.
ورغم ابتعاد القادسية عن واجهة المنافسة وتنازله عن اللقب الذي يحمله منذ الموسم الماضي للتنافس بين العربي والكويت، إلا أن كبرياء القلعة الصفراء يجعله يدخل المباراة على أنها نهائي للدوري، وأن الفوز سيتوج الأصفر باللقب مباشرة بعد المباراة.
والمتابع لتدريبات القادسية سيجد التنافس والصراع فيما بين اللاعبين لنيل شرف المشاركة في المباراة، وإنهاء الملحمة الكروية المنتظرة غدا.
وبعيدا عن حسابات الفوز والخسارة تنتظر الجماهير في الكويت وربما الخليج ما ستسفر عنه المباراة الحاسمة، فإما افراح في المنصورية حتى الصباح، أو انتقال الفرحة إلى كيفان معقل نادي الكويت بعد استعادة الدرع الغائب لموسم واحد فقط.