حقق رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إنجازا إماراتيا وعربيا تاريخيا كأول مواطن عربي يسير في الفضاء، بعد مغادرته محطة الفضاء الدولية لنحو 6 ساعات و30 دقيقة.
والنيادي (41 عاما) هو رابع رائد فضاء من دولة عربية والثاني من الإمارات الذي يشارك في مهمة فضائية.
وأفاد مركز محمد بن راشد للفضاء الإماراتي عبر موقعه الإلكتروني بأن النيادي نفذ مرتديا بدلة خاصة بالفضاء عليها علم الإمارات «أول عملية سير في الفضاء لرائد فضاء عربي على الإطلاق»، مشيرا إلى أن هذا الحدث يشكل «إنجازا تاريخيا جديدا».
وتعقيبا على هذا الإنجاز، أكد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن العرب قادرون وقادمون ومبدعون إذا تم التركيز على العلم والاستثمار في الشباب.
وأضاف الشيخ محمد بن راشد: إنه بعد 3 سنوات من التدريب المكثف رأينا سلطان النيادي في أول مهمة للسير في الفضاء الخارجي، وتنفيذ مهمات لتركيب أجزاء جديدة وإجراء صيانة في محطة الفضاء الدولية، كأول إماراتي عربي مسلم يسير في الفضاء الخارجي»، مشيرا إلى أن المهمة تعد إنجازا إماراتيا وعربيا في مجال علوم الفضاء.
وغرد النيادي عبر «تويتر» أن مهمته إلى جانب الأميركي ستيفن بوين تتمثل في «الإعداد لتركيب ألواح شمسية».
والنيادي الملقب بـ «سلطان الفضاء» وهو كذلك أول عربي ينطلق في مهمة فضائية طويلة، وكان غادر إلى محطة الفضاء الدولية في مطلع مارس 2023 في صاروخ «فالكون 9».
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء حمد عبيد المنصوري، إن مهمة «طموح زايد 2» تجسد العزيمة الإماراتية والاجتهاد من أجل تحقيق المزيد من النجاحات في قطاع الفضاء، ويعكس هذا الإنجاز التاريخي التزام الإمارات بترسيخ موقعها الرائد في قطاعات الفضاء والعلوم والتكنولوجيا، كما يعد مصدر إلهام للأجيال القادمة لاستكمال مسيرة استكشاف الفضاء.
وكان رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي قد نجح، أمس، في خوض أول مهمة سير في الفضاء بتاريخ العرب خارج محطة الفضاء الدولية ضمن البعثة 69 ليسطر إنجازا جديدا يضاف إلى سجل الإنجازات التي حققها مركز محمد بن راشد للفضاء في مجال استكشاف الفضاء، كما يضاف هذا الإنجاز التاريخي إلى إسهامات العالم العربي في استكشاف الفضاء الخارجي.
واستمرت مهمة السير في الفضاء التي خاضها سلطان النيادي، ورائد الفضاء ستيفن بوين، على مدار 7 ساعات ودقيقة واحدة، حيث كان من بين أحد الأهداف الأساسية لهذه المهمة هو العمل على سلسلة من المهام التحضيرية لتركيب ألواح شمسية، وهو ما تم تحقيقه بنجاح، حيث سيتم تركيب هذه الألواح خلال مهمة لاحقة في يونيو المقبل، لتقوم الألواح الشمسية بدور محوري في تشغيل محطة الفضاء الدولية، وتوفير طاقة نظيفة ومتجددة لدعم التجارب والأنظمة والعمليات اليومية على متنها.