دخلت بطولة «دوري زين» الممتاز لكرة القدم- مجموعة المنافسة على اللقب، مرحلة مهمة مع تبقي 4 جولات فقط على النهاية وتواجد ثلاثة فرق في خضم الصراع على الدرع لا يفصل بين المتصدر «الكويت» وملاحقيه العربي وكاظمة سوى نقطة واحدة.
وتتوقف المسابقة لمدة أسبوعين، غير أن ثلاثي المنافسة ومعهم القادسية رابع الترتيب لن يركنوا الى الراحة مثل البقية وسيتعين عليهم خوض منافسات الدور نصف النهائي لكأس سمو الأمير، بعد غد الأربعاء، حيث يلتقي «الكويت» مع القادسية، والعربي مع كاظمة، فيما يُقام النهائي يوم 9 من الشهر الجاري.
وكانت منافسات الجولة السادسة «الأولى من القسم الثاني» لمجموعة البطولة، قد شهدت تغييراً طفيفاً على جدول الترتيب تمثّل في تقدم كاظمة لمشاركة العربي بالمركز الثاني ولكن مع ميزة تقليص الفارق مع «الكويت» الى نقطة وحيدة.
وتلقى «الأبيض» خسارة مفاجئة من السالمية متذيل الترتيب 1-3، فيما فاز «البرتقالي» بصعوبة على الفحيحيل 2-1، وسقط الغريمان التقليديان العربي والقادسية في فخ التعادل السلبي «المعطّل لكليهما».
ووفقاً لهذه النتائج بات الترتيب على النحو التالي: «الكويت» 43 نقطة، العربي وكاظمة (42)، القادسية (35)، الفحيحيل (28) والسالمية (27).
ورغم الأداء الباهت لـ «الكويت» أمام السالمية إلا ان الفريق استفاد من تعادل العربي وبقي متصدراً بفارق نقطة وبالتالي فإن أمر تتويجه باللقب الـ 18 واحتفاظه بالدرع بات منوطاً به لا بنتائج الآخرين، بعكس ملاحقيه الذين سينتظران توقف المتصدر سواء من قبلهم عندما يواجهونه في الجولات المقبلة أو أمام الفحيحيل والقادسية.
من جهته، فشل العربي في انتزاع الصدارة بعدما رضخ لتعادل سلبي مع غريمه القادسية في مباراة شهدت إهدار لاعب الأول، الليبي محمد صولة ركلة جزاء مع نهاية الشوط الأول تصدى لها ببراعة حارس «الأصفر» المتألق مبارك الحربي والذي كان يخوض اللقاء بديلاً للمخضرم خالد الرشيدي المصاب.
وبعيداً عن تألق الحربي ونظيره في «الأخضر» احمد دشتي والذي شارك هو الآخر مكان الدولي سليمان عبدالغفور الذي شكا من اصابة خلال الإحماء، فإن الحكم الدولي أحمد العلي استأثر بنجومية اللقاء بعدما قاده بكفاءة عالية أعادت الثقة بالصافرة الكويتية ولا أدل على ذلك من اشادة رئيس النادي العربي، عبدالعزيز عاشور بإدارة العلي رغم ان ناديه كان قد تقدم باحتجاج رسمي عليه في وقت سابق.
ويعتبر كاظمة أكثر المستفيدين من هذه الجولة بعدما عوّض تراجعه في الجولة السابقة بفعل الهزيمة الثقيلة من «الكويت» 1-4، وعاد الى الوصافة مقلّصاً الفارق مع المتصدر الى نقطة. واستطاع «البرتقالي» تجاوز البداية المهزوزة وقاد البديل الشاب عقيل الهزيم الى تحويل تأخره بهدف الى الفوز بإحرازه هدفين متشابهين بالرأس.
من جهته، أبدى مدرب القادسية محمد إبراهيم رضاه عما قدمه فريقه في مواجهة الـ«دربي» مع العربي.
وقال في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: «القادسية مازال في حاجة إلى المزيد من الوقت للوصول الى المستوى المطلوب وتحقيق الانتصارات، وأنا راض عن الاداء الذي قدمه الفريق».
ورأى أن المباراة كانت «مفتوحة» من الجانبين، اللذين أهدرا فرصاً عدة للتسجيل، مشيراً إلى أنه سيطوي صفحة لقاء العربي وسيبدأ الاستعداد لمواجهة «الكويت» في كأس الأمير، مستبعداً ان يكون لنتيجتي «الأصفر» و«الأبيض» في هذه الجولة تأثير على مواجهتهما المقبلة.
في المقابل، قال مدرب العربي البوسني روسمير سفيكو، إن نتيجة المواجهة مع القادسية ليست سلبية كما يرى البعض في ظل تقديم الفريقين لمستوى رائع، معتبراً أن فريقه لم يحالفه الحظ في الفرص التي لاحت له في اللقاء.
وذكر سفيكو أن مبدأ تكافؤ الفرص لمَنْ يكون حاضراً في المباراة المقبلة للعربي أمام كاظمة في نصف النهائي كأس الأمير، باعتبار أن المنافس سيحصل الى راحة أكثر بحكم خوضه مباراته في الدوري قبل «الأخضر» بيوم، مبدياً استغرابه من إقامة المباراة عصراً وفي أجواء حارة تمر بها البلاد.