تجدد الحديث عن فيروس «كورونا» وتهديده للصحة واحتمالية عودة بعض الاجراءات الوقائية، بعد الانتشار المقلق للمتحور الجديد «أركتوروس» (XBB.1.16)، ولجوء بعض الدول مثل الهند لإلزام مواطنيها بارتداء الكمامات مرة جديدة.
وتتفاوت الآراء عالمياً في شأن المتحور الجديد، إذ يصنفه خبراء بأنه «شديد العدوى» وقد يؤدي إلى موجة جديدة من الوباء، فيما يرى آخرون «عدم وجود دليل واضح على أنه أكثر خطورة من المتحورات السابقة والمنتشرة حالياً من حيث معدلات الوفيات أو حالات الدخول للمستشفيات».
من جهتها، حذرت منظمة الصحة العالمية من انتشار المتحور الجديد في جميع أنحاء العالم في المستقبل القريب، إذ ينتشر بشكل أكثر كفاءة يقدر بنحو 1.17 إلى 1.27 مرة من متحور «كراكن»، وهو متغيّر آخر من سلالة «أوميكرون».
وفي هذا السياق، شدد رئيس منظمة فريق الخبراء الاستشاري الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية للقاحات والتحصين ستيفن غريفين على العودة لإجراء الفحوص، وارتداء الكمامات، بسبب ارتفاع معدلات انتشار المتحور الجديد، إذ قال لصحيفة «ميل أونلاين» «قد يبدو الأمر وكأنه عودة إلى ما كنا عليه العام الماضي».
كما حض خبراء بريطانيون على البدء في ارتداء الكمامات في وسائل النقل العام والأماكن العامة مرة أخرى، في ظل شدة العدوى للمتحور الجديد.
وعلى صعيد الوضع المحلي، كشفت مصادر صحية لـ «الراي» أن «قطاعات الوزارة المعنية تتابع عن كثب تطورات المتغيّر الجديد ومعدلات انتشاره عالمياً».
ولفتت إلى أن «ظهور المتحورات يعد أمراً متوقعاً»، موضحة أن «معايير تقييم أي متغيّر جديد تشمل شدته ومعدل انتشاره وحالات الاصابة الناتجة عنه، ومعدل التردد على المستشفيات».
وطمأنت المصادر إلى «عدم وجود ما يستدعي القلق في ظل استمرار استقرار المنحنى الوبائي في البلاد، غير أنه دوماً ننصح بالالتزام بارشادات الوقاية والعادات الصحية السليمة، ومن بينها مداومة غسل وتطهير اليدين، وتغطية الفم والأنف في الأماكن المزدحمة والمغلقة، وتجنب مخالطة الاخرين في حال ظهور أعراض الإصابة بأمراض تنفسية معدية ومداومة الحيطة والوقاية خلال التنقل والسفر».
بداية الظهور
سجل شهر يناير الماضي بداية التعرف على المتحور الجديد Arcturus، وتمت مراقبته من قِبل منظمة الصحة العالمية منذ نهاية مارس.
34 دولة
بلغ عدد الدول التي تم تسجيل المتحور الجديد فيها نحو 34 دولة حتى الآن، بما فيها الهند والمملكة المتحدة و الولايات المتحدة وسنغافورة وأستراليا وكندا.
فرعي من «أوميكرون»
أشارت الرئيس الفني لـ «كوفيد» في منظمة الصحة العالمية الدكتورة ماريا فان كيركوف إلى أن «المتحور أركتوروس، يعد واحداً من أكثر من 600 متحور فرعي جرى إنتاجها من أوميكرون».
الأعراض
أوضح المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية الدكتور مايك رايان أن «أعراض الإصابة بمتحور أركتوروس الجديد لا تختلف كثيراً عن أعراض الإصابة بفيروس كورونا التي تشمل ارتفاعاً في درجة الحرارة والسعال».
التهاب الملتحمة
أفادت بعض التقارير عن تسبب عدوى المتحور «أركتوروس» بعرض جديد يتمثل بالتهاب الملتحمة، غير أن بعض التقارير أشارت خلال العام 2020، إلى أن حكة والتهاب الملتحمة الخفيف، من أعراض مرض «كوفيد-19».
وبهذا الشأن رأى أستاذ الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا الدكتور بيتر تشين هونج إن «ذلك ليس عرضاً جديداً، لكنه قد يكون أكثر شيوعاً مما كان يعتقد سابقاً».
لا دليل على خطورة أكثر
أشار الأستاذ في جامعة «بريستول» مستشار اللجنة المشتركة للقاحات في بريطانيا آدم فين الى «عدم وجود دليل واضح على أنه متحور أكثر خطورة من المتحورات السابقة والمنتشرة حالياً من حيث معدلات الوفيات أو حالات الدخول للمستشفيات».
8 نقاط
1 – نسبة حالات الإصابة به تضاعفت 3 مرات منذ بداية أبريل الماضي.
2 – يمتلك 3 طفرات إضافية على بروتين السنبلة ما قد يساعدها على تفادي دفاعات الجسم الطبيعية.
3 – يشكل نحو 2.3 في المئة من حالات الاصابة الجديدة.
4 – توفي 5 بريطانيين بسبب الاصابة به.
5 – ارتفاع حالات الإصابة به في الهند.
6 – رصد 105 حالات إصابة به في بريطانيا منذ 17 أبريل الماضي.
7 – الأرقام غير الرسمية تشير إلى إصابة نحو 70 ألف بريطاني بالعدوى كل يوم.
8 – ارتفاع وتيرة الإصابات في الهند وأستراليا والولايات المتحدة. آراء متفاوتة
• يعتقد أنه تطوّر ليصبح أكثر الأنواع المعدية حتى الآن.
• لا أدلة تشير إلى أنه أكثر خطورة من المتحورات السابقة.
• يمكنه أن يقاوم الأجسام المضادة العالقة في الجسم من عدوى كوفيد السابقة.
• يمكن أن يصبح السلالة المهيمنة قريباً.
• يمكن أن يؤدي إلى موجة جديدة من المرض.