أكد الوكيل المساعد لمحطات القوى وتقطير المياه في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة م.هيثم العلي على جهوزية محطات القوى لموسم الذروة، لافتا الى انجاز 80% من برامج صيانتها. وقال م.العلي، في لقاء خاص مع «الأنباء»، إن الحمل الاقصى المتوقع خلال موسم الذروة المقبل يقارب الـ 16800 ميغاواط بزيادة تقارب 4%، لافتا الى أن أي نقص في الانتاج لأي طارئ ممكن أن يعوض من شبكة الربط الخليجية. ولفت الى أنه ليس هناك اي انتاج اضافي سيدخل الخدمة خلال المرحلة الحالية عام 2023 و2024، معلنا عن توقيع عقد لتوسعة محطة الصبية بقدرة 900 ميغاواط وتدخل الخدمة في 2025. وتحدث م.العلي عن عدد من القضايا المرتبطة بقطاعه كخصخصة المحطات واعادة تأهيلها، وفيما يلي التفاصيل:
ما اوضاع محطات القوى وتقطير المياه حاليا؟
٭ محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه حاليا على مشارف الانتهاء من فترة الصيانة السنوية، وذلك استعدادا لموسم الذروة الذي يبدأ مع نهاية الشهر الجاري، وقد تم الانتهاء من 80% تقريبا من برامج الصيانة سواء لوحدات الانتاج الكهربائية او تحلية المياه في المحطات الست التابعة للوزارة.
هل تعانون من أي مشاكل أو تأخير في عقود الصيانة الخاصة بالمحطات؟
٭ نعم، هناك بعض المشاكل في مناقصات الصيانة وتمديد بعض العقود، حيث تكون الدورة المستندية طويلة جدا في بعض الجهات الرقابية وذلك بسبب كثرة المناقصات لديهم مع قلة في عدد الموظفين، إلا أن هذا التأخير له تأثير سلبي جدا على جاهزية الوزارة، ربما لا يظهر بشكل كبير حاليا، إلا أنه سيكون له تأثير سلبي وكبير في فصل الصيف، فنحن نأمل أن تتسم مناقصات الكهرباء سواء الخاصة بالصيانة او بمشاريع محطات جديدة بالأولوية في الأجهزة الرقابية المختصة لأن الكهرباء عصب الدولة وجميع المشاريع سواء الاسكانية او التجارية والاستثمارية تقوم عليها، ولا يمكن الاستهانة بأي مناقصة من مناقصات الصيانة، فتأخر مناقصة واحدة لمحطة واحدة ممكن ان يؤثر على جودة 1500 ميغاواط وبالتالي على وضع الشبكة ككل.
ما الحمل الاقصى المتوقع لموسم الذروة المقبل، وهل هذه المحطات قادرة على تأمينه؟
٭ الحمل الاقصى المتوقع خلال موسم الذروة المقبل خلال الصيف ما يقارب الـ16800 ميغاوات بزيادة تقارب 4% قياسا على زيادة المشاريع التجارية والاسكانية ومعدلات ارتفاع درجات الحرارة، وقد بلغ الحمل الاقصى العام الماضي 16180 ميغاوات بنسبة زيادة 3.3% عن العام الذي سبقه، ونعم هذا الانتاج متوافر حاليا في البلاد حيث تبلغ نسبة الانتاج الآمن حوالي 17900 ميغاوات اما القدرة الكلية للمحطات فتبلغ حوالي 18600 ميغاوات.
في حال حدوث نقص في الانتاج لأي طارئ، كيف يمكن تعويضه؟
٭ يمكن ان نلجأ الى شبكة الربط الخليجي بهدف دعم الشبكة والمحافظة على التشغيل الآمن وتوفير احتياط آمن في البلاد في حال خروج احدى الوحدات عن العمل حيث تنخفض القدرة التشغيلية، وهذه الشبكة أنشئت للدعم في هذه الظروف سواء الآنية او لفترة معينة، والكويت كثيرا ما تزود دول الخليج بالكهرباء عبر الربط وبمراحل مختلفة في حال احتاجت هذه الدول.
هل هناك من انتاج جديد سيدخل الى الخدمة خلال المرحلة المقبلة؟
٭ ليس هناك اي انتاج اضافي سيدخل الخدمة خلال المرحلة الحالية عام 2023 و2024، سواء من محطات جديدة او من مشاريع التوسعة في محطة الصبية والتي كان يعول عليها للدخول للخدمة، وقد تأخرت بسبب الدورة المستندية، الا انه تم أخذ الموافقات اللازمة عليها وجار توقيع العقد وهي بسعة 900 ميغاوات في محطة الصبية، تدخل الى الخدمة بداية 2025، كما ان هناك مناقصة أخرى بـ 250 ميغاوات في محطة الصبية، وتمت التوصية بالترسية عليها من قبل الوزارة وهي حاليا لدى الجهاز المركزي للمناقصات العامة.
تأخر مشاريع انشاء المحطات يؤثر على الوضع الكهربائي في البلاد، فكيف ستتعامل الوزارة مع زيادة الطلب؟
٭ نعم، تأخر انجاز المشاريع كمحطة الزور الشمالية بمرحلتيها الثانية والثالثة ومحطة الخيران مما كان من شأنه التأثير على تلبية الطلب ولذلك نحن نتوجه نحو الربط الخليجي.
هناك مرسوم يسمح للوزارة بشراء الطاقة من الغير، فهل ستفكر الوزارة بالذهاب الى أبعد من الشبكة الخليجية لتغطية الطلب على الكهرباء؟
٭ نعم بالطبع هذا المرسوم يحتاج الى لوائح وقرارات للدخول في تنفيذ واضح، ونحن الآن نستطيع الشراء من اي مصدر، ولكن وفق اجراءات وتفاصيل ولوائح يتم العمل عليها حاليا لتصبح سارية، وهذا المرسوم يمكن ان يساعدنا على تغطية الطلب، وهناك الكثير من الشركات المتقدمة لبيع الطاقة الى الوزارة منها محلية ومنها عالمية، ومنها محطات تعمل على استيراد توربينات غازية متنقلة لتشغيلها وتوليد الطاقة وربطها بمحطات التحويل الرئيسية والشبكة، ولكن كل ذلك وفق اجراءات خاصة يتم العمل على وضعها حاليا.
بالعودة الى المحطات فهل التأخير فقط في المحطتين سابقتي الذكر، وماذا عن محطة النويصيب أين أصبحت؟
٭ محطة النويصيب ليست سببا في تأخير زيادة الانتاج، فالمحطة ليست متأخرة كثيرا عن الجدول الموضوع لها وهي حاليا في مرحلة المستشار العالمي وتسير وفق العمل المطلوب ومن المتوقع ان تدخل الخدمة في عام 2027.
ماذا عن المحطات التي انتهى عمرها الافتراضي والتي مازالت تعمل حتى الآن وكان من المفترض ازالتها وبناء محطات جديدة مكانها؟
٭ محطتا الدوحة الشرقية والشعيبة الجنوبية كان من المقرر ازالتهما وتجديدهما بالكامل منذ 2017، وكانت برامج الصيانة لا تتم عليها بالكامل بحكم انها ستجدد فليس من المجدي صيانتها وخسارة المال والجهد عليها، إلا ان تأخر انجاز المحطات الجديدة وعدم دخول انتاج جديد الى الشبكة جعل من المستحيل اخراج هاتين المحطتين عن الخدمة، وبالتالي فإن قدرتهما التشغيلية باتت ليست بالمستوى المطلوب الا انه لا يمكن الاستغناء عن انتاجهما في المرحلة الحالية، وهذه العملية مؤجلة حاليا لحين دخول انتاج بديل مكانها.
هناك توجه لخصخصة المحطات، فما آخر مستجداته؟
٭ لدينا محطة الشعيبة الشمالية معروضة للخصخصة مع الجهاز الحكومي المعني وتسير وفق اجراءاته، ومن المتوقع ان تنجز عملية الخصخصة لهذه المحطة بعد 4 سنوات تقريبا.