تستضيف العاصمة السعودية الرياض يوم غد الثلاثاء اللقاء التشاوري السنوي الخامس عشر لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ويعقد اللقاء التشاوري برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وبمشاركة حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وبقية قادة دول المجلس في ظروف بالغة الدقة لاسيما على صعيد قضايا الأمن الإقليمي لدول المجلس.
وتعد هذه اول قمة خليجية يشارك فيها الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ تسلمه مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية في يناير الماضي خلفا للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها، سيحضر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند جانباً من القمة أثناء زيارته للعاصمة السعودية، ليكون بذلك أول قائد غـربي يحضر قمة خليجية منذ قيام مجلس التعاون عام 1981.
ويتابع أصحاب الجلالة والسمو خلال اللقاء مسيرة العمل المشترك بجوانبه السياسية والاقتصادية والأمنية سعيا لتحقيق المزيد من طموحات أبناء المجلس من التلاحم والتعاون والتقدم وسيستعرض القادة في لقائهم المستجدات العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ودأب قادة دول مجلس التعاون على عقد لقاء تشاوري نصف سنوي منذ اقراره في قمة ابوظبي في عام 1998 وهو لقاء يهدف الى تقييم مسيرة العمل الخليجي المشترك بين القمتين الرسميتين السابقة واللاحقة التي عادة ما تعقد في ديسمبر من كل عام بالتناوب في احدى العواصم الخليجية.
وكان المجلس الوزاري الخليجي عقد اجتماعا تحضيريا لهذه القمة في قاعدة الرياض الجوية الخميس الماضي بمشاركة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح.
واعلن الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني في تصريح في ختام اجتماع المجلس الوزاري ان نتائجه سترفع ليتدارسها قادة دول مجلس التعاون في اللقاء التشاوري الذي يعقد بالرياض غدا الثلاثاء.
وتصدرت الازمة اليمنية أجندة اجتماع المجلس الوزاري الاخير اضافة الى الملف النووي الايراني وتطورات الاوضاع في سوريا والقضية الفلسطينية وعدد من الموضوعات الحيوية لمسيرة مجلس التعاون الخليجي.
وعقدت أول قمة تشاوريه لقادة مجلس التعاون في مدينة جدة في العاشر من مايو عام 1999 بمشاركة جميع الدول الاعضاء وروعي فيها الاخذ بالضوابط التي وضعها القادة تنظيما لذلك اللقاء بهدف تلمس احتياجات المواطنين ولمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة من المجلس الأعلى وتوثيق التواصل بين قادة دول المجلس.
اما اللقاء الثاني فعقد في مسقط بنهاية ابريل من عام 2000 فيما انعقد اللقاء الثالث في المنامة في 14 مايو عام 2001 ثم استضافت مدينة جدة اللقاء الرابع في 26 مايو عام 2002 تلتها العاصمة السعودية الرياض باستضافة اللقاء الخامس في قصر الدرعية في 21 مايو 2003.
وانعقد اللقاء التشاوري السادس لقادة دول المجلس في 16 مايو عام 2004 بمدينة جدة بينما انعقد اللقاء السابع بمدينة الرياض في 28 مايو عام 2005 برئاسة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسي ال خليفة.
وفي السادس من مايو عام 2006 انعقد اللقاء التشاوري الثامن بالرياض التي استضافت ايضا اللقاء التاسع في 15 مايو عام 2007 في حين انعقد اللقاء العاشر بمدينة الدمام شرق المملكة العربية السعودية في 20 مايو عام 2008.
في حين استضافت الرياض القمم التشاورية ال11 وال12 وال13 وال14 التي عقدت في مايو من الاعوام 2009 و2010 و2011 و2012 على التوالي.
والمعروف ان النقاش في القمم التشاورية يكون مفتوحا بشأن كافة المواضيع سواء على الصعيد الخليجي او الاقليمي او الدولي لكن قد تبرز قضايا تفرض نفسها كما هو الحال بالنسبة للازمة في اليمن والاتفاق النووي.
يذكر ان القمة التشاورية نصف السنوية لقادة دول مجلس التعاون تعقد لمدة يوم واحد ومن دون جدول اعمال محدد أو بيان ختامي.
وبحفظ الله ورعايته يغادر حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والوفد الرسمي المرافق لسموه يوم غد الثلاثاء متوجها الى المملكة العربية السعودية الشقيقة وذلك لترؤس وفد دولة الكويت في اللقاء التشاوري الخامس عشر لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمزمع عقده في العاصمة الرياض.
رافقت سموه السلامة في الحل والترحال.