«الكويت على موعد مع أمطار متفرقة تكون رعدية أحياناً، ابتداء من اليوم الخميس، حتى بعد غد السبت، لكنها لن تستمر لأوقات طويلة ويصعب التنبؤ بغزارتها، كونها أمطاراً صيفية نادرة الحدوث»، هذا ما أكده خبراء الطقس الذين تحدثوا لـ«الراي»، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن «الجو سيكون حاراً خلال الأيام الخمسة المقبلة، مع ارتفاع في نسبة الرطوبة وهبوب في رياح الكوس، على أن تعود الأحول الجوية للاستقرار الأحد المقبل».
فقد قال مراقب التنبؤات الجوية عبدالعزيز القراوي لـ«الراي» إن «هذه الفترة من الفترات الانتقالية التي تشهد العديد من التغيرات الحادة والسريعة في الأحوال الجوية، لذلك من المتوقع حسب خرائط الطقس، أن تشهد البلاد بداية من الخميس، وحتى مساء السبت، بعض التغيرات الجوية، حيث تتكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة، وتتخللها بعض السحب الركامية مع فرصة لأمطار متفرقة تكون رعدية أحياناً، مصحوبة بنشاط للرياح تزيد سرعتها عن 55 كيلومتراً في الساعة، مثيرة للغبارتنخفض معها الرؤية الأفقية على بعض المناطق، وتؤدي إلى ارتفاع الأمواج البحرية إلى أكثر من 6 أقدام»، مضيفاً «يرجع السبب في ذلك إلى تأثر البلاد بمنخفض جوي حراري تصاحبه كتلة هوائية حارة ورطبة نسبياً مع وجود منخفض آخر في طبقات الجو العليا». وتوقع القراوي أن «تعود الأحوال الجوية إلى الاستقرار بداية من يوم الأحد، ويكون الطقس بصفة عامة حاراً خلال فترات النهار ومعتدلاً ليلاً».
أمطار سرايات
من جانبه، قال خبير الأرصاد الجوية عيسى رمضان لـ «الراي»، إن «ثمة فرصة لسقوط الأمطار اليوم الخميس ويوم السبت، لكن هذه الأمطار متفرقة وليست في كل مكان، وهي من أمطار السرايات، وثمة استمرار لأجواء الرطوبة الحارة المرهقة مع رياح الكوس، فقد بدأنا دخول فصل الصيف تدريجيا».
بدوره قال خبير الأرصاد الجوية محمد كرم لـ «الراي» إن «الطقس سيكون غائماً إلى غائم جزئياً خلال الفترة المقبلة، وكذلك سيكون هناك نشاط في الرياح الجنوبية الشرقية، مع فرص لبعض الأمطار المتفرقة خلال عطلة نهاية الأسبوع التي تبدأ من غد الجمعة قد تكون في بعض مراحلها رعدية، على أن تستمر هذه الحالة حتى ساعات الصباح الأولى من نهار الأحد المقبل».
وقال الفلكي عادل السعدون لـ «الراي»، «متوقع خلال عطلة نهاية الأسبوع أن يكون الجو ممطراً مطراً رعدياً، نتيجة هبوب رياح جنوبية شرقية، وهناك غيوم متجهة من منطقة شبه الجزيرة العربية باتجاه الكويت، والأمطار هذه الأيام لا يمكن التوقع بغزارتها فقد تكون غزيرة، وقد تكون قليلة ومتفرقة لأن موسم الأمطار والسرايات انتهى، وبالتالي فهي أمطار سريعة وليست دائمة».
رياح الكوس
في غضون ذلك، قال الخبير الفلكي عادل المرزوق لـ «الراي» إن «فترة السرايات تنتهي في أواخر شهر مايو، لتبدأ الفترة المعروفة بالبوارح، ومدتها 50 يوماً، وهي فترة تهب فيها الرياح النشطة والمسببة للغبار في الجو خلال فترة النهار الذي يترسب في الليل، ثم يعاود ظهور الغبار في كل نهار تقريبا طيلة شهر يونيو، وحتى منتصف شهر يوليو».
ولفت المرزوق إلى أن «الجو في منطقة شمال شرقي شبه الجزيرة العربية خلال الأيام الخمسة المقبلة سيكون حاراً تتجاوز فيه درجة الحرارة خلال فترة الظهيرة 42 درجة مئوية، ويكون الجو بين غائم إلى غائم جزئياً ويعطي فرصة لسقوط أمطار رعدية خفيفة ومتفرقة مصحوبة برياح كوس نشطة تثير الغبار، وخصوصاً على المناطق المكشوفة».
في السياق نفسه، قال عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، ونائب رئيس الجمعية الفلكية الكويتية بدر العميرة لـ «الراي»، إن «موسم السرايات انتهى منذ منتصف مايو الجاري، وفرص الأمطار ضعيفة بسبب ارتفاع حرارة الشمس وتبخير الغيوم، وحدوثها بعد هذا التاريخ يكون نادراً وتسمى أمطار صيفية وتكون خفيفة، وتتبخر بشكل سريع ولا تستفيد الأرض والغطاء النباتي منها بسبب الجفاف».