كشف تقرير نشرته مجلة هوليوود ريبورتر الأميركية الشهيرة أن فيلماً سعودياً تفوّق في بداية عرضه على فيلم «أفاتار: طريق المياه»، أحد أفلام جيمس كاميرون، الذي حقق أعلى الإيرادات على الإطلاق في جميع أنحاء العالم.
وقال الموقع إن فيلم «سطار» الكوميدي السعودي، وفي الأسبوع الثالث من العرض داخل المملكة، تفوق بنسبة %40 على فيلم هوليوود، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً عن أي فيلم سعودي، وحصد 2.2 مليون دولار، خلال 12 يوماً فقط.
الفيلم تم تمويله من شركتي الإنتاج المحليتين الجديدتين «تلفاز 11» و«استوديوهات موفي»، وهو من بطولة الممثل الكوميدي السعودي إبراهيم الحجاج، وعُرض لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، الذي قدم تمويلاً للأفلام، بقيمة 14 مليون دولار، لأكثر من 100 مخرج من الأفارقة والعرب.
ويبدو أن فيلم «سطار» كان مجرد نموذج لما سيحدث، منذ أن أعادت السعودية فتح دور السينما للجمهور عام 2018.
ورأت المجلة أن «مهرجان البحر الأحمر بمنزلة شريان حياة للسينما العربية، بفضل التمويل الكبير الذي تقدمه المملكة، التي قد تصبح القوة السينمائية العربية الأولى».
كما تحدث التقرير عن الفيلم الأردني «ذيب»، الذي بلغت تكلفة إنتاجه 500 ألف دولار عام 2015، وعُرض لأول مرة في البندقية، وتم ترشيحه لجائزة أوسكار أفضل فيلم دولي.
وتعتقد المجلة أن شمالي أفريقيا هو المكان الذي تأتي منه الكثير من الاختراقات «خاصة المغرب وتونس»، فالفيلم التونسي «أربع بنات» يخوض المنافسة، إلى جانب ثلاثة أفلام عربية أخرى، هي المغربيَّان «أم الأكاذيب» و«العبوات»، والسوداني «وداعاً جوليا»، وقد حظيت كل هذه الأفلام بدعم صندوق البحر الأحمر السعودي للأفلام.
واعتبرت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام فاطمة حسن الرميحي «أنه عصر ذهبي جديد» للسينما العربية، حيث دعمت المؤسسة أكثر من 750 فيلماً من أكثر من 75 دولة.