جريدة الحقيقة الإلكترونية
خلال أول 10 أيام من بدء وزارة الداخلية بأخذ البصمة البيومترية للمواطنين والمقيمين، سواء للقادمين في المنافذ الحدودية أو مراجعي المراكز المخصصة لذلك، تم أخذ نحو 100 ألف بصمة، مع توقعات بازدياد وتيرة التبصيم، بعد زيادة عدد المراكز، والتوجه لفتح مراكز أخرى، بحيث يتم تحقيق الهدف الذي وضعته الوزارة لتبصيم جميع المواطنين والمقيمين خلال عام.
وأكد مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية اللواء عيد العويهان، أن مشروع البصمة البيومترية كان حلماً لدى وزارة الداخلية، وقد تحقق على أرض الواقع، مشيراً إلى أن المشروع سيساهم في وضع قاعدة بيانات لكل من يعيش على أرض الكويت، ويبلغ من العمر 18 عاماً وما فوق، سواء للمواطنين أو المقيمين، حيث كان في السابق هناك البصمة العشرية فقط، فيما ستنشط البصمة البيومترية كل المعلومات، وتساعد في التحقق من شخصية كل فرد.
وقال العويهان، في لقاء مع «الراي»، إن وزارة الداخلية أعدت خطة متكاملة ستساهم بشكل كبير في إنجاح هذا المشروع، من خلال فتح 4 مراكز مخصصة لأخذ البصمة، وستعمل على زيادتها لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المراجعين لأخذ البصمة، مشيراً إلى أنه يمكن حجز موعد مسبق للتبصيم عبر منصة «متى» وموقع وزارة الداخلية، وأن هناك تعليمات من قبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد ووكيل الوزارة الفريق أنور البرجس، بتسخير كل الإمكانات وتذليل كل العقبات أمام المواطنين والمقيمين للتسهيل عليهم.
وفيما أكد أن العمل في البصمة القديمة مازال جارياً لضبط الجناة، ورفع البصمات من موقع الجريمة، وضبط مخالفي قانون الإقامة، أوضح العويهان أن مع البصمة الجديدة سيتم تنشيط بيانات الجناة أو المطلوبين بحيث تصبح معلومة، بعد أن كانت مجهولة. وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
حلم تحقق
• ما هدف تطبيق مشروع البصمة البيومترية في الوقت الحالي؟
– هذا المشروع طال انتظاره، وكان حلماً تحقّق على أرض الواقع، حيث أقرته القيادة العليا. وهذا الوقت المناسب لتوعية المجتمع وحث الجمهور على التبصيم لتتحقق لنا قاعدة صلبة تعتمد عليها الجهات الأمنية لاحقاً. وهدفنا تعزيز قاعدة البيانات حيث كان بالسابق لدينا البصمة العشرية لكل من يعيش على أرض الكويت، والآن أضفنا عليها بصمة الوجه والعين، فيما يتم تنشيط البصمة العشرية والتأكد منها، حيث تتم مطابقة بصمة الشخص مع بصمته السابقة المخزنة لدى الإدارة العامة للأدلة الجنائية.
• كم عدد المراكز التي أُنشئت لأخذ البصمة؟ وكيف يراجعها من يريد التبصيم؟
– أعددنا خطة متكاملة ستساهم بشكل كبير في إنجاح هذا المشروع، من خلال فتح 4 مراكز مخصصة لأخذ البصمة، وسنعمل على زيادتها لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المراجعين لأخذ البصمة. ويمكن حجز موعد مسبق للتبصيم عبر منصة «متى» وموقع وزارة الداخلية. وهناك تعليمات من قبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد ووكيل الوزارة الفريق أنور البرجس، بتسخير كل الإمكانات وتذليل كل العقبات أمام المواطنين والمقيمين للتسهيل عليهم.
• هل البصمة تعيق أو تمنع الشخص من السفر؟
– أطمئن جميع المواطنين والمقيمين، بأنه لا يوجد أي موانع لسفرهم، وأن البصمة مطبقة فقط أثناء العودة إلى البلاد. وفي حال شهد المنفذ حركة مسافرين كبيرة وازدحاماً شديداً، فإن الأمر يخضع لسلطة مدير المنفذ بالسماح بدخول المسافرين، وحجز موعد والتوجه إلى المراكز المخصصة لأخذ البصمة.
• كم بلغ عدد المواطنين والمقيمين الذين قاموا بإجراء البصمة؟
– منذ بداية تطبيق المشروع في 12 مايو، وحتى 22 منه، تم أخذ بصمات 100 ألف مواطن ومقيم وزائر للبلاد، لمن يبلغ 18 عاماً وما فوق، حسب القانون، ويجري تخزينها وعمل ضبط الجودة لها، والبحث الفني للتأكد وهذا أمر أساسي يعزّز ويقوي قاعدة بيانات البصمة البيومترية.
تعريف المعلومات
• هل البصمة البيومترية ستساهم في ضبط المتهمين والمطلوبين وكشف الجرائم المجهولة؟
– لا نستطيع حصر العدد حالياً، ولكن قريباً سيتم الكشف عنه عبر الجهات الأمنية المختصة. كما أن العمل بالبصمة القديمة مازال جارياً لضبط الجناة، ورفع البصمات من موقع الجريمة، وضبط مخالفي قانون الإقامة، ومن الممكن أن يتم العمل بالبصمة السابقة. ومع الجديدة تنشط بيانات الجناة أو المطلوبين بحيث تصبح معلومة، بعد أن كانت مجهولة.
• ما مدى إمكانية أن تصبح البصمة البيومترية جزءاً من بيانات جوازات السفر في المستقبل، بحيث تتم الاستعانة بها في حال طلب الحصول على التأشيرة في بعض الدول؟
– من الممكن التعاون، ووضع قاعدة بيانات سليمة وفق الشروط التي تتطلبها الأدلة الجنائية والخبراء لدينا، ويمكن استخدامها لإثبات أي شخص.
• وزارة الداخلية اعتمدت هذا المشروع بناء على قانون أم قرار وزاري؟
– الوزارة اعتمدت هذا المشروع بناء على قرار وزاري سابق، منذ إنشاء الإدارة العامة للأدلة الجنائية، حيث كان العمل في السابق بالبصمة العشرية، ولكن مع تطور الوقت والتكنولوجيا ومواكبة الدول المتقدمة، تم استحداث هذه الأجهزة وتنشيط قاعدة بصمات الأشخاص للتحقق من كشف هوية الإنسان.
• كيف ستساهم البصمة البيومترية بتبادل المعلومات وبيانات الاشخاص بين الكويت ودول العالم، ولاسيما أن هناك اتفاقيات أمنية في هذا الشأن؟
– هذا المشروع بعد التطبيق سيساهم بشكل كبير بربط أمني مع كل دول العالم والإنتربول والدول العربية ودول الخليج بشكل خاص، من خلال تبادل معلومات الأشخاص المطلوبين أمنياً أو من لديهم قضايا، خصوصاً المبعدين، حيث سيتم تعميم بصماتهم في ما بين الدول، سواء المبعد من الكويت أو من أي دولة من دول الخليج. وهذا الأمر سيساهم في الحد ممن يقومون بدخول البلاد عبر جوازات مزورة في المطار.
• هل البصمة تشمل المقيمين بصورة غير قانونية ؟
– لا تشمل المقيمين بصورة غير قانونية، إلا من لديه جواز سفر صالح ويرغب بالسفر، يقوم بحجزالموعد «أونلاين» ويتوجه إلى المراكز المخصصة، أو أثناء عودته من السفر في المنافذ. أما الفئات الأخرى، فنحن في طور التعاون ووضع آلية بالتنسيق مع الجهاز المركزي لمعالجة المقيمين بصورة غير قانونية.
• كم المدة الزمنية المتوقعة للانتهاء من وضع قاعدة بيانات خاصة للمواطنين والمقيمين؟
– المدة المتوقعة للانتهاء من أخذ جميع بصمات المواطنين والمقيمين عام كامل تقريباً، وفق آلية محددة وضعناها، وخطة عمل تساهم بإنجاز الداتا الأمنية الخاصة في هذا الأمر.
الآلية… 3 مراحل
ذكر اللواء عيد العويهان أن آلية أخذ البصمة تسير على 3 مراحل، الأولى أخذ بصمة الوجه، ومن ثم العين، ومن ثم البصمة العشرية للأصابع، وتستغرق فقط دقيقة ونصف الدقيقة، ولكن هناك بعض العراقيل التي قد تواجهنا، لمن لديه تشوهات خلقية، أو أجرى بعض العمليات، سواء في الوجه أو الأصابع، أو لديه مشكلة في شبكية العين، حيث يقوم خبراء لدينا بإبلاغهم بضرورة التوجه إلى الإدارة العامة للادلة الجنائية، للتعامل معهم باحترافية كاملة، وإيجاد الحلول التي تضمن أخذ بصماته التي تنشط قاعدة بياناته، حيث يتم وضع داتا خاصة لمثل هذه الحالات الخاصة.
فريق التبصيم… مهارات عالية
أوضح العويهان أن الإدارة العامة للأدلة الجنائية، مازالت في طور العمل لإنشاء قاعدة البيانات وتحقيق الشخصية لمن أخذت منهم البصمة، من خلال التأكد من ضبط الجودة والدعم الفني، لمعرفة نجاح هذا المشروع ومعالجة أي قصور قد يحدث.
وذكر أن هناك فريقاً متدرباً ويعمل بمهارات عالية، يقوم بتشغيل هذه الأجهزة، وقمنا بتدريب عدد من العناصر البشرية في المنافذ البرية والجوية والبحرية للعمل على هذا المشروع.
