توقع النائب المستقل ميشال ضاهر «أن تكون آخر جلسة تعقد لمجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية، والخلاف سيد الموقف فيها، داعيا الجميع الى النزول عن الشجرة، والذهاب نحو الخيار الثالث في انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية».
وقال ضاهر في تصريح لـ «الأنباء»: «لبنان لم يعد يحتمل، فلا يمكننا ان نبني بلدا وننتخب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة والقيام بعملية انقاذ في ظل الخلافات السياسية، لذلك علينا الاتجاه نحو انتخاب العماد عون، اذ ان أغلبية الكتل النيابية تتمنى وصوله الى سدة الرئاسة، بعد ثمانية أشهر من التخبط لانتخاب الرئيس».
ورأى ضاهر «ان انتخاب قائد الجيش يحل المشكلة القائمة، وما من أحد خاسر أو رابح، فالعماد عون أثبت جدارته في إدارته للملفات العسكرية، وفي نفس الوقت قادر على إثبات جدارته في إدارة الملفات الوطنية».
وتعليقا على دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار والتوافق للإتيان برئيس جمهورية جديد، اعتبر ضاهر «انه لن يحصل أي حوار، وسأل، الحوار بين من ومع من؟ وقال: ان مشهدية مجلس النواب تختلف عن مشهدية المجلس السابقة، فهناك نواب تغيير ومستقلون، فمن يمثلهم في أي حوار؟ ورأى ان الحوار يكون من داخل المجلس النيابي، لذلك فلننزل كلنا الى مجلس النواب والذهاب الى الخيار الثالث، لافتا الى وجود توافق دولي على العماد عون.
وعن ترشيح الوزيرين السابقين سليمان فرنجية وجهاد أزعور، قال ضاهر: «ان وضعهما يختلف عن وضع قائد الجيش، وأنا سميت أزعور مرشح «رفض الفرض»، فالهدف من تسمية أزعور، توجيه رسالة الى «الثنائي الشيعي» برفض سليمان فرنجية، وأعرب ضاهر عن أسفه من مواقف بعض الأطراف، التي تدعي انها ربحت هنا او هناك، على الرغم من ان فرنجية نال 51 صوتا، انما هناك 77 صوتا ضد فرنجية».
وردا على سؤال حول امكانية دعوة جديدة لجلسة انتخاب الرئيس اعتبر ضاهر انها آخر جلسة لمجلس النواب تعقد لانتخاب رئيس الجمهورية، في انتظار حصول اتفاق دولي حول المرشح الثالث قائد الجيش، مشيرا الى انه في حال تم انتخابه من قبل 86 نائبا، عندها ليس بحاجة لتعديل الدستور ليتمكن من الترشح لانتخابات الرئاسة.
ولفت الى ان هذا التعديل عمل عليه سابقا الوزير السابق بهيج طبارة، عندما تم انتخاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الذي كان وقتها قائدا للجيش، موضحا انه في حال الطعن بالانتخابات الرئاسية، يوجب موافقة ثلث المجلس، فعندما يصوت الثلثان وأكثر، من يذهب للطعن عندها؟
وردا على سؤال من ان انتخاب رئيس الجمهورية، يتم من خلال تنافس وصراع داخل الصف المسيحي، قال ضاهر: مع الأسف ان البلاد منقسمة طائفيا ومذهبيا، وان المرشح جهاد أزعور لم ينل أي صوت من الطائفة الشيعية، وفي نفس الوقت ان المرشح سليمان فرنجية لم يصوت له أي نائب درزي، معتبرا ان قائد الجيش يتمتع بدائرة واسعة من تأييد جميع القوى اللبنانية.
وأكد ضاهر العمل على انتخاب رئيس جمهورية يحظى بموافقة وتأييد الإخوة العرب.