جريدة الحقيقة الإلكترونية
حذّر خبير تكنولوجيا المعلومات، مخلد سهل، من مخاطر استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتوليد الصور، حيث يمكن لهذه التطبيقات أن تؤدي إلى تسريب البيانات الشخصية للمستخدمين. وأشار خبير تكنولوجيا المعلومات إلى دراسة جديدة أجريت بالتعاون بين جامعتين أميركية وسويسرية وجوجل، والتي أظهرت أن هذه التطبيقات تحتفظ بالبيانات التي تنشأ عن طريقها، مما يعرض الخصوصية والأمان للخطر. وأوضح سهل في تصريحات حول استخدام الفنانات صور معدلة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي وإثارتهم حالة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن التطبيقات التي تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنتاج وتعديل الصور، تقوم بإنشاء صور جديدة بعد معالجة كمية كبيرة من بيانات التدريب، ويمكن في بعض الحالات أن تنتج هذه الشبكات العصبية صورًا مطابقة تمامًا لصور سابقة استخدمت في التدريب، مما يعرض الخصوصية والأمان للخطر. وحذّرت الدراسة التي أجريت بالتعاون بين جامعتين أميركية وسويسرية وجوجل، من خطورة الحصول على بيانات المستخدمين في برامج الذكاء الاصطناعي للصور. وأشارت إلى أن بعض أنواع ونماذج التعلم الآلي، مثل تشويه بيانات التدريب من خلال التشويش للصور مثل السيارات والأشخاص والمنازل، يمكن أن تؤدي إلى تسريب البيانات الشخصية للمستخدمين. ودعا خبير تكنولوجيا المعلومات إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية بيانات المستخدمين وتطبيق إجراءات الأمان اللازمة عند استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي للصور. وأكد ضرورة الحفاظ على سرية مجموعات البيانات التي تستخدم لتدريب النماذج الخاصة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي للصور، وتوفير ميزات الخصوصية التي تسمح للمستخدمين بالتحكم في الصور التي يتم إنشاؤها باستخدام بياناتهم الشخصية. ويشير الخبراء في الدراسة إلى أن تحقيق التوازن بين الابتكار والخصوصية يتطلب تعاونًا وتنسيقًا بين القطاعين العام والخاص، وضمان الامتثالال للقوانين واللوائح الصارمة المتعلقة بحماية البيانات الشخصية، وذلك لضمان حماية الخصوصية والأمان للمستخدمين وتفادي خطر تسريب البيانات الشخصية
