قدم فريق القادسية لكرة القدم، هدية لن ينساها فريق الكويت عندما أوقف زحف العربي نحو حصد لقب الدوري الكويتي.
واستطاع القادسية التعادل مع العربي من دون اهداف في عقر داره بالمنصورية ليتساوى الأخضر مع الكويت في عدد النقاط، وتبقى جولة سهلة كلاهما إذا حسمها الكويت امام الصليبخات سيحصد الدوري، بعض النظر عن نتيجة مباراة العربي مع الصليبخات، استنادا لنتيجة المباريات المباشرة بين الفريقين العربي والكويت.
ورفع العربي رصيده من النقاط الى ٦٣ بالتساوي مع الكويت، فيما رفع القادسية رصيده ل ٥٣ نقطة في المركز الخامس.
المباراة التي تأخرت عن موعدها ٤٠ دقيقة جاءت حماسية بشكل كبير، وهو ما طغى على الجانب الفني في المباراة.
وفرض العربي سيطرة كبيرة على شوط المباراة الاول، لكن القادسية استطاع إيقاف المد الأخضر في المباراة لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي، بدأ الشوط الاول بتأخير ٤٠ دقيقة بسبب انقطاع التيار عن بعض الكشافات، لكن حماس اللاعبين وتركيزهم في المباراة بات كأفضل ما يكون، وحاول أصحاب الارض فريق العربي بسط سيطرتهم على المباراة وتحقيق أفضلية مبكرة، وتركزت هجمات الأخضر من على الأطراف بانطلاقات لمحمود المواس، وعبدالعزيزالسليمي، ومن العمق عن طريق فهد الرشيدي وبتمريرات لقائد الفريق محمد جراغ، وبمعاونة من خلف احمد خلف.
في المقابل ركن الأصفر ومدربه راشد بديح الى التراجع الدفاعي من وسط الملعب، مع الانطلاق المنظم الى الهجوم اعتماد على بدر المطوع وفيصل عجب في الهجوم، وجاء اداء الوسط القدساوي بقيادة صالح الشيخ وفهد الأنصاري وسلطان العنزي وعبدالله شيهو بشكل جيد، واستطاع عبدالله شيهو التحرك برشاقة خلف خط وسط القادسية وشكل حلقة وصل جيدة بين الوسط والهجوم.
وانطلق الأخضر في الدقائق الاولى نحو الهجوم المكثف، لكن إصابة مدافع الفريق عيسى وليد في الدقائق الاولى، جاء في صالح القادسية الذي رتب اوراقه وَقّاد الغاني سوماليا وخالد ابراهيم دفاع الأصفر ببراعة لتزيد مهمة الهجوم العرباوي في الوصول لمرمى الحارس أحمد الفضلي الذي لم يختبر بشكل جدي في النصف ساعة الاولى.
في الجهة الاخرى جاءت تمريرات القادسية لاسيما بدر المطوع مؤثرة، لكن فيصل عجب لم يكن متفاهما بصورة كاملة مع هذه التمريرات.
وبمرور الوقت ومع اقتراب الشوط الاول الربع الأخير ازداد العربي تفوقا في المباراة وكاد علي مقصيد ان يهدد مرمى الفضلي حارس القادسية لكن تسديدته علت العارضة، ويكثف العربي من هجماته عبر تسديدات قوية لمحمد جراغ ومحاولات لفهد الرشيدي لكن دفاع القادسية والحارس الفضلي كانوا بالمرصاد، ونجح القادسية في الدقائق الاخيرة من عمر الشوط الاول تشكيل خطورة بالغة عن طريق بدر المطوع لكن هذا الشوط بالتعادل السلبي.
وفي شوط المباراة الثاني استمر الحال كما هو عليه محاولات عرباوية يقابلها دفاعات جيدة للفريق الأصفر، ولم يلجأ أي من المدربين الى تبديلات بين شوطي المباراة، في تكرار لسيناريو الشوط الاول الذي ارتضاه على ما يبدو الفريقين.
وفي اول محاولات الشوط الثاني يطلق علي مقصيد تسديدة قوية هددت المرمى القدساوي لكنها مرت بسلام، ليرد القادسية عبر بدر المطوع وفيصل عجب بعدة محاولات لم ترتق لمستوى الخطورة.
ويلجأ مدرب العربي بونياك لتبديل خلف احمد خلف ويدفع بفراس الخطيب في محاولة لتنشيط الهجوم، وترجمة السيطرة النسبية للأخضر بهدف، لكن الوضع استمر كما هو عليه واستمر التعادل سيد الموقف، كما شكلت هجمات القادسية المرتدة التي لجأ اليها خطورة بالغة في ظل سرعة لبدر المطوع، ومشاكسة لفيصل عجب.
وفي محاولة من مدرب القادسية راشد بديح رفع الضغط عن دفاعات الأصفر يدفع بحمد أمان على حساب صالح الشيخ، وبعدها بسعود المجمد على حساب فيصل عجب.
وتتوقف المباراة بعد تدخل غير مناسب من مشرف العربي حسين عاشور، وتتوتر الأجواء ويقوم حكم المباراة مرعي العواجي بإنذار بدر المطوع، ويشهر البطاقة الحمراء لمدير الكرة في القادسية محسن غانم، وحسين عاشور من العربي.
ويدفع مدرب العربي بونياك بحسين الموسوي لتنشيط الهجوم من جديد، ليقابل هذا التبديل راشد بديح مدرب القادسية بطلال العامر، وتدخل المباراة في منعطف أخير في الدقائق العشرة الاخيرة وسط هتافات من جماهير الناديين لتحفيز اللاعبين داخل المستطيل الأخضر.
ويكثف العربي بشكل ضاغط محاولاته لتحقيق هدف النجاة لكم النتيجة ظلت على حالها لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي وتضيع على العربي فرصة استعادة اللقب الغائب بعد ١٣ سنة.