طالب النائب متعب الرثعان وزير التعليم د ..حمد العدواني بالعمل على تطوير العملية التربوية التعليمية ووضع الخطط التي تحمي الخريجين وتحافظ على مستواهم التعليمي خصوصا أن الكويت في مرحلة جديدة سياسيا.
وأضاف الرثعان في تصريح صحافي في المركز الإعلامي لمجلس الأمة إن هناك قضايا تحتمل التأخير والصبر والتريث في حين أن هناك قضايا لا تحتمل التأخير لمدة يوم واحد، وأهمها قضية التعليم وخريجي الثانوية العامة الذين واجهوا أزمات متكررة بسبب تصرفات وزارة التعليم العالي ووزير التعليم.
وشدد الرثعان على ضرورة أن يتوافر للطلبة بعثات مدروسة وواضحة من خلال التعليم العالي، مشيرا إلى أن النسب العالية التي تفرضها جامعة الكويت وكذلك اختبار القدرات تتسبب في تخفيض عدد الطلبة الكويتيين في جامعه الكويت التي يصرف عليها الملايين سنويا.
وأشار إلى أن الجامعة تقبل في العام الدراسي الواحد ما يقارب 255 طالبا فقط في تخصصات الطب وطب الأسنان والصيدلة، مبينا أنه «إذا كنا لا نستطيع أن نقدم بعثات دراسية لطلبتنا في جامعاتنا فلماذا نطالب بإرسالهم إلى الخارج».
وطالب بضرورة التوسع في البعثات الداخلية لهذه التخصصات بأعداد كبيرة خصوصا أن هناك وظائف شاغرة في مجال الصحة وأن المواطنين يعانون في المستشفيات من نقص في الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان، متمنيا أن يكون هناك ربط ما بين الوزارات، وأن يعي وزير التعليم أن هناك قرارات متخبطة في وزارته.
وتابع الرثعان: إن وزارة التعليم مستمرة في تخبطها ومنعت البعثات لتخصصات الطب في الجامعات الأردنية والمصرية قبل امتحانات الثانوية العامة مباشرة، الأمر الذي أثر على نتائج قبول الطلبة، لافتا إلى أن توقيت هذه القرارات كان خاطئا وأثر على نفسيات الطلبة وأولياء أمورهم لأنها أتت بشكل مفاجئ وقبل فترة التحويل بين الجامعات.
وأوضح الرثعان أنه «إذا أردنا أن نعرف مجريات هذا القرار إن كان صائبا أم خاطئا فعلينا النظر إلى الاختلاف والتناقض بين وزارة التعليم ووزارة الصحة فيما يخص البعثات».
وأضاف ان الكويت تستقدم أطباء من مصر والأردن وترفض ابتعاث الخريجين الكويتيين إلى جامعات الدولتين في التخصصات الطبية، لافتا إلى أن هناك تناقضات واضحة وعلى وزارة التعليم أن تدرس قراراتها بشكل واضح.
وبين أنه من جهة أخرى وزارة الصحة ترفض إرسال أي مريض للعلاج في الخارج إلى بعض الدول مثل تركيا بينما وزارة التعليم تخصص 1000 بعثة للطلبة لدراسة الطب في تركيا، مؤكدا أن هذا الأمر يعتبر تناقضا عجيبا.