تمتد فترة العطلة المدرسية في بعض الدول العربية لما يقارب 3 أشهر، إذ يعاني أرباب الأسر من الانتقال الموسمي الذي يعيشه أبناؤهم عند انتهاء العام الدراسي، دون وجود أنشطة واضحة لما قد يفعلونه في الإجازة السنوية.
يقول الخبير التربوي محمد خليل الديسي لـ 24: “تعلم الأطفال لبعض الرياضات، والانتساب للأندية الرياضية لتعلم كرة القدم أو الطائرة أو التايكوندو على سبيل المثال، حفاظ على الصحة البدنية” وهي العامل الأهم لنمو أي جوانب أخرى في شخصية الطفل.
على الطفل تعلم الروبوتكس
يعتبر الديسي أحد أهم الأنشطة الصيفية التي على الأهل إكسابها للطفل في هذه المرحلة “على الأهل الاهتمام بالذكاء الاصطناعي، كحقل على الأطفال التوجه إليه ودراسته”، إذ يضيف الديسي: “يجب أن ينتبه الأهل إلى تعلم الطفل البرمجة، والروبوتيكس”.
في تعلم الطفل أثناء الإجازات استثمار لقدراته العقلية، إذ يشير الديسي في حديثه لـ 24: “السن المبكرة تجعل الأطفال مجهزين بشكل أفضل للكبر، وتساعدهم على تطوير جانبهم الإبداعي وتنميته، والإجازة الصيفية الوقت الأمثل لاتساع وقتها”.
وفي الحديث عن التكنولوجيا كان لا بد من الإشارة إلى “أهمية تعلم الأطفال لإنشاء تطبيقاتهم الخاصة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي” بحسب الديسي، إذ يعتبرها طريقة لزيادة القدرة على التركيز وحل المشكلات والمرونة، إذ إن هذا جزء من المنظومة التكنولوجية التي تهتم بهذه الجوانب.
تعلم لغة جديدة
“علينا أن نطور المهارات اللغوية لدى الطفل، سواء تطوير اللغة الأم، أو تعلم لغة جديدة” والتي يشير إليها الديسي قائلاً: “اللغات الأخرى تعلم الطفل مهارات التواصل مع الناس من خلفيات متعددة، وفهم الثقافات الأخرى وتقدير جمال التنوع”.
وفي التطرق إلى اللغة كان لا بد من ذكر اللغة العربية الأم، “التي يأتي منبعها من تعلم القرآن الكريم، وتحفيظ آياته للأطفال في سن مبكرة” كما يرى الديسي.
برأي الديسي “هناك نشاطات جديدة تضاف لعالم التسلية لدى الأطفال، كصناعة المحتوى المرئي، والتي من شأنها أن تكسب الطفل مهارات إبداعية وتمكنه من التواصل والتعاون والتفكير النقدي”.
الحساب الذهني.. في عطلة الصيف
ويطرح الديسي الدول المتقدمة كمثال لملء الفراغ عند الطفل في الإجازات ويقول: “تهتم الدول المتقدمة بأنشطة الحساب الذهني، وهو أن يحسب الطفل دون استخدام الورق، التي تكسب الطفل قدرة على التحليل وتحسين الذاكرة ومستويات التركيز”.
من جانبه، يرى الديسي أن “حضور أعمال المسرح وزيارة المكتبات والانضمام للندوات تثري المعرفة وتساعد على تنمية الحس الفني لدى الطفل”.