أكد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى البلاد تشانغ جيانوي أن الإساءة للمقدسات لا علاقة لها بحرية التعبير، مستدركا بالقول: انها تؤجج المشاعر وتتنافى مع حوار الحضارات. ولفت في تصريحات خاصة لـ«الأنباء» إلى ان الدستور الصيني ينص على احترام المقدسات وحرية العبادة، ويدعو للحوار بين الحضارات، كما ينص على المساواة بين مختلف القوميات والأديان، موضحا أن المسلمين في الصين الذين يتجاوز عددهم 25 مليون نسمة يتمتعون بالاحترام اللائق ويمارسون شعائرهم بكل حرية، نافيا أن تكون بلاده شهدت أي محاولة لإحراق أي كتاب مقدس من قبل. وأشار جيانوي الى ان المسلمين يمثلون نسبة كبيرة من سكان العالم وان حرق كتابهم المقدس يسيء الى مشاعرهم، موضحا ان الصين تدعو دائما الى الاحترام المتبادل والتسامح والاستفادة المتبادلة من مختلف الحضارات، وترفض رفضا قاطعا اي سلوك متطرف يهاجم الديانات والمعتقدات الأخرى ويثير الصراعات الحضارية، ويرفض رفضا قاطعا الاسلاموفوبيا بجميع اشكالها.وأضاف: لقد قدمت الحضارة الإسلامية مساهمات مهمة للحضارة العالمية، ويجب ان يكون الإيمان والمشاعر الدينية للمسلمين موضع الاحترام، ولا يجوز أن يكون ما يسمى بـ«حرية التعبير» حجة للتحريض على الصراع والمواجهة العدائية بين الحضارات. وأشار الى انه في شهر مارس الماضي، طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الحضارة العالمية، التي تدعو الى الالتزام بالمساواة والاستفادة المتبادلة من الحوار والتسامح بين الحضارات، وتجاوز الفوارق والصراعات والتفوقات عبر التواصل والتنافع والتسامح، مشددا على ان الجانب الصيني على استعداد للعمل مع المجتمع الدولي على تكريس روح مبادرة الحضارة العالمية وتعزيز التواصل والحوار بين الحضارات بخطوات ملموسة، بما يحافظ على التنوع الحضاري في العالم.