يصطدم هجوم ريال مدريد القوي بدفاع إيطالي حديدي، عندما يحل الفريق الملكي الإسباني ضيفا على يوفنتوس، الثلاثاء، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويعود يوفنتوس للعب دوره بين كبار القارة العجوز، بعدما بلغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 12 عاما، بأسلوب لعب يغلب عليه الطابع الدفاعي، بخلاف منافسيه برشلونة وريال مدريد الإسبانيين وبايرن ميونيخ الألماني.
ويسعى يوفنتوس لتكرار ما حققه في 2003، عندما أطاح ريال مدريد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، لكنه خسر النهائي أمام مواطنه ميلان بركلات الترجيح.
واحتاج يوفنتوس لوقت طويل كي يستعيد عافيته، بعدما تعرض لهزة شديدة على خلفية فضيحة التلاعب بالنتائج عام 2006، التي تسببت في هبوطه إلى الدرجة الثانية، مما دفع نجوم كبار للرحيل عنه.
ويلعب يوفنتوس بأسلوب دفاعي إذا ما قورن بريال مدريد، الذي يعول على ترسانة هجومية يقودها البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بيل والكولومبي خاميس رودريغيز والمكسيكي خافيير هرنانديز، بديل الفرنسي المصاب كريم بنزيمة.
لكن بإمكان فريق “السيدة العجوز” الاعتماد على خط دفاعه الثلاثي المكون من أندريا بارزاغلي وليوناردو بونوتشي وجورجيو كييليني، ومن خلفهم الحارس القائد جانلويجي بوفون، وأيضا تمريرات أندريا بيرلو السحرية وانطلاقات الأرجنتيني كارلوس تيفيز.
ورغم أن المباراة تقام على ملعب يوفنتوس في تورينو، وعد المدير الفني الإيطالي لريال مدريد كارلو أنشيلوتي، بأن يلعب فريقه مهاجما، مشيرا إلى إنه “لا يأسف على عامين غير سعيدين” قضاهما مع يوفنتوس.
وقال أنشيلوتي: “الشيء الأكثر أهمية هو اللعب بأفضل صورة ممكنة وإظهار القدرات التي نملكها. يمكن لهذه التشكيلة أن تظهر قدراتنا من خلال الهجوم. سنستعد للعب مهاجمين في هذه المباراة لكن يتعين علينا أيضا الدفاع بشكل أفضل مما فعلناه مؤخرا”.
واستطرد: “سبق لي تدريب يوفنتوس لعامين وتربطني علاقة جيدة جدا بقطاع كبير من المشجعين والنادي. تعلمت الكثير لكن وقعت مشكلات مع بعض الجماهير، وإجمالا ساعدتني الأعوام التي أمضيتها هنا على التطور كمدرب”.
وفي ظل غياب بنزيمة بسبب إصابة في الركبة، من المرجح أن يشارك هيرنانديز صاحب هدف التأهل القاتل إلى المربع الذهبي، على حساب أتلتيكو مدريد.
ويتطلع ريال إلى إحراز اللقب الأوروبي للمرة الحادية عشرة، بينما يحاول يوفنتوس بطل إيطاليا الفوز باللقب للمرة الثالثة.