قال اللواء أ. ح مهندس مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع، إن حجم نشاط الهيئة العربية للتصنيع الاقتصادي، شهد تطورا ملحوظا منذ تأسيسها عام 1975، لتضم الآن 13 مصنعا وشركة إلى جانب شركة تحت الإنشاء.
واضاف اللواء مختار في تصريح لـ«الأنباء»: «لقد اتسم أداء الهيئة العربية للتصنيع منذ إنشائها بالتركيز على الصناعات الدفاعية المتطورة في مجالات الطيران ونظم التسليح المتطورة بما يحقق لها موقعا متميزا بين كبريات المؤسسات الصناعية العسكرية العالمية.
وأوضح أنه في ظل هذا التوقيت الدقيق الذي يشهد متغيرات دولية وأزمات عالمية متعاقبة تلقي بتحديات بالغة الخطورة – ترتفع أهمية استدعاء جميع قدرات التعاون الكامنة، والهيئة تتطلع بقوة للشراكة والتعاون الجاد والاستثمار الحقيقي القائم على التعاون وتبادل المصالح والمنتجات والخدمات، مشيرا إلى أن الهيئة تولي اهتماما بالغا بأبناء مصر المغتربين في الخارج، الذين لديهم خبرات كبيرة في أكثر من مجال بقطاع الصناعة بكل تخصصاتها من خلال الاستفادة من الطاقات البشرية الوطنية والتواصل مع أبناء مصر النوابغ محليا ودوليا ومع الطيور المهاجرة من أبناء مصر في جميع دول العالم.
وقال ان جذب استثمارات المغتربين يأتى في إطار خطة الهيئة خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى العديد من الفرص الاستثمارية بالهيئة العربية للتصنيع، حيث تضع الهيئة الاستثمارات الخارجية في أولوياتها لتسويق ما تمتلكه من فرص استثمارية لجذب المستثمرين سواء المحليون أو المغتربون، ومن أمثلة تلك الفرص الاستثمارية في الأنشطة الآتية: 1- إنشاء مصنع لتصنيع إطارات السيارات بأنواعها المختلفة.2- إنشاء مصنع لصناعة المواسير غير الملحومة.3- إنشاء مصنع لصناعة الأخشاب MDF من سعف النخيل. 4- إنشاء مصنع لتدوير المخلفات الإلكترونية.
كما تتواصل الهيئة مع العديد من المستثمرين وكبار رجال الأعمال المصريين في دراسة تصنيع منتجات جديدة تخدم السوق المصري والأسواق الخارجية ومنها الاستثمار في مجال صناعة السيارات الكهربائية.
وبسؤاله حول المزايــا والتيسيـــرات المقدمــــة للمستثمرين المغتربين، قال اللواء عبد اللطيف، إن الهيئة تقدم العديد من المزايا والتيسيرات، ومنها: المشاركة بالأرض التي يقوم عليها المشروع وتوفير البنية التحتية والمرافق من «مياه – كهرباء – غاز -.. وغيرها» وتوفير الخدمات اللوجستية وتوفير العمالة الفنية المدربة والماهرة وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للمشروع. كما تقوم الهيئة بتقديم العديد من التسهيلات في الإجراءات وإنهاء التصاريح اللازمة والتواصل المستمر مع جهات الاختصاص الحكومية.
وأكد أن الهيئة تتطلع بقوة لعودة الشراكات مع المستثمرين الجادين من أبناء مصر المغتربين والأشقاء العرب، موجها الدعوة لهم لزيارة شركات ومصانع العربية للتصنيع على أرض مصر للتعرف على القدرات والإمكانيات التصنيعية بشكل واقعي وخطتها المستقبلية لزيادة نسب المكون المحلي لتوطين التكنولوجيا وتحديث آليات التصنيع بشكل رقمي متطور.
واوضح أن الهيئة العربية للتصنيع ترحب من خلال هذه الشراكات أن تكون مركزا صناعيا إستراتيجيا للتصنيع والإنتاج وتسويق المنتجات المشتركة للأسواق الدولية.