أكد البيان الختامي للقمة التشاورية لزعماء وقادة الخليج على تأسيس علاقة طبيعية مع إيران على أساس عدم التدخل.
وأعلن البيان عن مؤتمر للمعارضة السورية يقام في الرياض لرسم ملامح مرحلة ما بعد الأسد، والتأكيد على حل سياسي في سوريا بما يحقق رغبات الشعب.
المتحدث باسم جماعة الحوثي يرفض إجراء الحوار في الرياض
رفضت جماعة “أنصار الله” الحوثي، دعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إلى الحوار في الرياض في 17 مايو الجاري، معتبرة أن قمة مجلس التعاون تقعد لحياكة المؤامرات ضد الأمتين العربية والإسلامية ولمصلحة الغرب والكيان الصهيوني.
ورفض عضو المكتب السياسي والقيادي البارز في جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، محمد البخيتي، الثلاثاء، عن رفض جماعته مؤتمر حوار الرياض لحل الأزمة في اليمن المقرر يوم 17 مايو الجاري، في أول تعقيب رسمي من الجماعة.
وقال البخيتي، في تصريحات عبر الهاتف، لوكالة الأناضول قال إن “الحوار بين القوى السياسية كان جاريا في صنعاء، حتى بداية العدوان، ونحن نطالب بالعودة لهذا الحوار من حيث انتهى، لكن أي حوار آخر، في الرياض أو غيرها لا يعنينا”.
جاء ذلك ردا على سؤال للأناضول، بشأن ما إذا كان الحوثيون بصدد حضور مؤتمر الحوار في الرياض، لحل الأزمة اليمنية الذي حدد موعده مساء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
و يرتقب أن يشارك الرئيس اليمني عبد ربه هادي في اللقاء التشاوري 15 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، أو يكلف نائبه خالد بحاح لتمثيله، كما سبق وأن دعا هادي، الإثنين، إلى مؤتمر للحوار في 17 مايو في الرياض.
وطلب هادي نقل جلسات الحوار بين مختلف الجهات اليمنية للخروج من الأزمة الحالية من العاصمة صنعاء إلى العاصمة السعودية الرياض، كما دعا “كافة القوى السياسية في البلاد” إلى المشاركة في الحوار، للخروج بالبلاد من الوضع الراهن الذي تعيشه، من دون أن يحدد ما إذا كانت الدعوى تشمل الحوثيين، وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح أم لا.
وبشأن القمة التشاورية الخليجية، التي انطلقت اليوم في العاصمة السعودية الرياض، لبحث عدد من الملفات من بينها “الأزمة اليمنية”، علق البخيتي: “من المؤسف أن القمم العربية لم تعد تقعد إلا لحياكة المؤامرات ضد الأمتين العربية والإسلامية ولمصلحة الغرب والكيان الصهيوني”.
وأكد البخيتي “إنزال قوات في عدن”، متوافقا مع حديث سكان بالمحافظة، ومصادر دبلوماسية عن “أول عملية إنزال بري لقوات التحالف في اليمن”، مساء السبت، في محافظة عدن (جنوبي البلاد)، وهو ما نفاه لاحقا المتحدث باسم التحالف العميد أحمد العسيري.
وأوضح “البخيتي” للأناضول، أنه وفق ما توفر للحوثيين من معلومات، فإن “هذه القوات من المرتزقة الذين تم تدريبهم في السعودية ومن ثم إنزالهم في عدن، هم يمنيون ويشاركون مقابل إغراءات مالية من قبل الدول المعتدية”.
وأضاف البخيتي، “هذه العملية تكشف حجم التآمر على ضرب استقرار اليمن”، وعن الخيارات المتاحة أمام الحوثيين، اكتفى البخيتي بقوله: “الشعب اليمني سيواجه أي غزو خارجي، واليمن مقبرة الغزاة”.
وبشأن ما إذا كان هناك تواصل بين الحوثيين وحكومتي إريتريا وجيبوتي بعد عملية الإنزال البري، أوضح البخيتي: “هناك تواصل رسمي بين اليمن، وإريتريا وجيبوتي، ونأمل من حكومات تلك الدول ألا تسمح بأن تكون منطلقا للاعتداء على اليمن”.
ويوم 21 أبريل الماضي، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية “عاصفة الحزم” العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس الماضي، وبدء عملية “إعادة الأمل” في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شقا سياسيا متعلقا باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.