قال رئيس فريق عدسة البيئة الكويتية راشد الحجي إن طائر المينا الهندي لا يشكل خطرا على البيئة الكويتية بل يثري الحياة الفطرية وقد تم التعرف عليه منذ أكثر من 30 سنة.
وأضاف الحجي لـ «كونا» أمس أن المينا الهندي طائر حيوي واجتماعي يتميز بذكائه الحاد وله القدرة على محاكاة الأصوات والتكيف مع أي بيئة معيشية، ويوجد على امتداد واسع جنوبي قارة آسيا ويعتبر من الطيور الدخيلة على الجزيرة العربية واستطاع التكيف مع البيئة القاسية فيها.
ولفت الحجي إلى أن هناك بعض الطيور الغازية الأخرى مثل البلابل وحمام النخيل استطاعت التكيف مع بيئة الكويت والحفاظ على وجودها فيها لاسيما في المدن السكنية التي كانت الطيور فيها مقتصرة فقط على الزرازير «العصفور الدوري» وهذه الطيور تتميز بأصوات ممتعة وقد أثرت الحياة الفطرية في البلاد.
وذكر أنه يتميز بجسم بني داكن ورأسه وعنقه لونهما أسود أما طرفه وساقاه فلونهما أصفر وله سلسلة من الريش الأسود متصل برأسه وحول عينيه هالة صفراء وطرف ذيله وأجنحته لونهما أسود وأبيض وهو يتغذى على النباتات والزواحف الصغيرة والثدييات الصغيرة أيضا.
وبين أن هناك تطابقا كبيرا بين الذكر والأنثى لكن حجم الذكر أكبر ولون منقاره أغمق ويمكن التفريق بينهما بملاحظة السلوك الذي يكون أكثر عدوانية عند الذكور وهذا الطائر عادة ما يكون لديه زوج واحد فقط في حياته.
يعيش المينا الهندي في مجموعات ومعروف عنه أن المجموعة تدافع عن أفرادها، مشيرا إلى أن توقيت التعشيش عادة يحدث في الفترة ما بين أبريل حتى يوليو في عموم الهند وتفضل بناء أعشاشها في التجاويف أو على حافة الجرف وأحيانا في المباني.