الرئيسية / محليات / أحمد السعدون: السعودية الدولة الوحيدة القادرة على أن تقود العالم

أحمد السعدون: السعودية الدولة الوحيدة القادرة على أن تقود العالم

قال رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون إن «الاحتفال بالعيد الوطني السعودي يعيد لنا الأمل في أن نرى الأمة العربية وقد أخذت مكانها الطبيعي الذي يجب أن تأخذه بقيادة المملكة العربية السعودية»، مشددا على أن «السعودية هي الدولة الوحيدة القادرة على أن تقود العالم، وليس المنطقة فقط».

وأضاف السعدون – في تصريحات للصحافيين على هامش الحفل الذي أقامته السفارة السعودية في البلاد بمناسبة اليوم الوطني الـ 93 بحضور رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية الشيخ طلال الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ أحمد الفهد ووزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله وحشد من المسؤولين والسفراء والشخصيات العامة – «حضورنا واحتفالنا بمثل هذا العيد الوطني، يدعونا بالحقيقة للتفاؤل بأنه على الرغم من كل ما نعانيه، إلا أن الأمة العربية ستعود أفضل مما كانت بالسابق».

وبين السعدون أن الكويت تمر بمرحلة غير مسبوقة حاليا بعد الخطاب التاريخي لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد والذي ألقاه نيابة عنه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد في يونيو الماضي والذي حدد مسار الكويت من خلال الالتزام بالوثيقة الدستورية ثم بعد ذلك الخطوات التي اتخذت من قبل الحكومة وتسير في الاتجاه نفسه.

وتابع: «إن التوافق بين الحكومة والنواب في دور الانعقاد السابق أدى إلى إنجاز العديد من القضايا التي كان يطالب بها في مجالس الأمة السابقة والمتعاقبة»، مضيفا: «إن التعاون والتوافق بين السلطتين والرغبة فيهما ستستمر في دور الانعقاد المقبل».

ولفت السعدون إلى أن خطاب ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح في الأمم المتحدة كان واضح المعالم وخاطب فيه كل الأطراف التي وقفت مع الكويت في أزمتها خلال محنة الغزو، معتبرا أن الحكم الصادر عن المحكمة الاتحادية العليا العراقية لا يتفق مع قرارات مجلس الأمن ومع ما تم الاتفاق عليه».

وردا على سؤال حول كيفية المساعدة التي من الممكن أن يقدمها المجلس للحكومة عن طريق اتصالاته، قال: «المجلس تعامل مع الحكومة تعاملا جيدا، والكويت كان رأيها واضحا والقرار 833 كان الهدف منه ترسيم ما تم الاتفاق عليه بين العراق والكويت».

وتابع: «أنا متفائل والعلاقات بين الكويت والعراق واضحة»، مضيفا ان التصريحات العراقية التي أبدت التزاما بقرارات مجلس الأمن وما انتهت إليه الشرعية الدولية والتي صدرت من اكثر من مسؤول في العراق تدعو للتفاؤل، ولكن ما يربطنا مع العراق في ترسيم الحدود هو أولا القرارات الصادرة عن مجلس الأمن وما تمت الموافقة عليها من العراق والقرار رقم 833».

من جهته، أشاد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البلاد سمو الأمير سلطان بن سعد آل سعود بعمق العلاقات «التاريخية» التي تجمع المملكة العربية السعودية والكويت، مؤكدا أن «العمل المشترك بين البلدين يتجاوز كل الحدود والتنسيق الثنائي في أعلى مستوياته وعلى الوجه الأكمل»، مضيفا: «مشاعرنا لا توصف، والاحتفال في الكويت يعكس مكانة المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا لدى جميع أطياف المجتمع الكويتي.

وأضـــاف السفيــر السعودي: «ما نشاهده على المستويين الحكومي والشعبي هو غيض من فيض لما نجده ونلمسه من الشعب الكويتي»، معربا عن الشكر والتقدير للكويت قيادة وشعبا.

ولفت إلى أن «المملكة العربية السعودية الآن حديث العالم ومقصده، فجميع دول العالم رأت مكانة المملكة وحجمها وهي التي تقود المنطقة لمصاف الدول العظمى»، مستدركا بأن «الأساس الذي بناه الملك عبدالعزيز آل سعود وأكمل من بعده المسيرة أبناؤه وصولا إلى العهد الحالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده نقلنا إلى المستقبل».

وحــــول العلاقــــات السعودية – الإيرانية، قال سمو الأمير سلطان بن سعد آل سعود إن «المملكة العربية السعودية أرجعت العلاقات لمسارها الطبيعي وهدف المملكة واضح وهو الرقي والمضي قدما بالمنطقة على الشق السياسي وننتظر من الجانب الآخر إثبات حسن النية».

وفيما يتعلق باستضافة السعودية للقاءات المصالحة والمشاورات بشأن الصراع في السودان ومستقبل العلاقة مع الحوثيين، قال إن «جميع دول العالم تثق في القيادة السعودية ونواياها، فهي مركز ثقة للجميع، والمملكة دائما سباقة في السلام ومد يد العون للجميع».

بدوره، هنأ عضو مجلس الأمة د.حسن جوهر المملكة العربية السعودية الشقيقة على مستوى القيادة السياسية والشعب السعودي العزيز بهذه المناسبة الوطنية، متمنيا أن تتجدد مثل هذه المناسبات.

وأضاف: «المملكة إن شاء الله من رقي إلى رقي، وما نراه في المملكة من عمل دؤوب وإنجازات شيء يثلج صدورنا كخليجيين ونتمنى المزيد من النجاح والتألق وتحويل هذه الرقعة المهمة في العالم إلى المصاف العالمي والحفاظ على عالميتها ورونقها واستراتيجيتها».

وقال ان المملكة تعطينا دروسا في أن الاستثمار في المورد البشري وتنويع مصادر الدخل والريادة الإقليمية والانفتاح على العالم هو السبيل الوحيد لاستدامة التنمية ورفاهية الشعوب وتعزيز هذه المكانة، فكل التوفيق لأشقائنا في المملكة».

من جانبه، قال القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى البلاد جيمس هولتسنايدر ان علاقات الولايات المتحدة بالمملكة العربية السعودية وثيقة جدا كما هي مع الكويت، مهنئا المملكة في عيدها الوطني.

وأضاف ان وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن التقى وزيري الخارجية الشيخ سالم العبدالله ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في نيويورك مؤخرا في مجلس الأمن.

وذكر ان اجتماع وزير الخارجية الأميركي في واشنطن مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي تطرق للعديد من الموضوعات التي تهم الإقليم ومنها موضوع اليمن وخور عبدالله وأهمية المحافظة على الحدود الكويتية والمساعدة على تحقيق ذلك بكل السبل، لافتا إلى ان وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله التقى بالعديد من المسؤولين الأميركيين، كما قام نائب وزير الخارجية الشيخ جراح جابر الأحمد بلقاء العديد من المسؤولين في البيت الأبيض، حيث أكدوا على أهمية قرار مجلس الأمن رقم 833 وأيضا سلامة الكويت وتكامل أراضيها.

وأضاف: كانت رسالة الولايات المتحدة لجميع المسؤولين الكويتيين واحدة هي ان الولايات المتحدة تقف مع الكويت ومستعدة لمساندة الكويت في المحادثات والمفاوضات مع العراق للوصول لحل موضوع الاتفاقية البحرية، وان الولايات المتحدة تدعم قرار مجلس الأمن 833، مضيفا ان هناك حديثا مع كل من العراق والكويت، ونتطلع إلى ان يكون هناك حوار ديبلوماسي بين البلدين في هذا الشأن.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*