جريدة الحقيقة الإلكترونية
قام ممثلو الهيئة العامة للغذاء والتغذية بعمل جولات تفتيشية بمنطقة السالمية، حيث جرى التفتيش على عدد من الأسواق المركزية والمطاعم، وصاحبت «الأنباء» فرق التفتيش ورصدت عدستها عددا من المخالفات التي أدت الى اغلاق بعض المنشآت الغذائية ومنها أحد المطاعم.
وقال مراقب تفتيش محافظة حولي محمد الكندري: «هذه الحملات تأتي بناء على تعليمات نائب مدير شؤون الرقابة والتفتيش د.مشعل الزعبي وبتعليمات مدير ادارة التفتيش بمحافظة حولي عبدالله الكندري، بتكثيف الجولات التفتيشية على المطاعم والمنشآت الغذائية وتم ضبط منشأة غذائية تقوم ببيع مواد غذائية انتهت صلاحيتها وفقا للتاريخ الثابت المدون على عبواتها، وكذلك القيام بمسح تواريخ الانتهاء عمدا، وعليه تم تحرير محضر ضبط بالواقعة وهي تداول مواد للبيع غير صالحة للاستهلاك الآدمي انتهت مدة صلاحيتها وفقا للتاريخ المدون على عبوتها ولهذا تعتبر مخالفة «تداول أغذية غير صالحة»، لافتا كذلك إلى أنه تم ضبط أغذية مغشوشة لا تحمل بطاقة بيانات غذائية وتم تجهيز اللحوم وإضافة خلطات لم يتم ذكرها أو معرفة ماهيتها.
وأشار الكندري الى أن هذه المخالفة تعتبر من المخالفات الجسيمة والمقصود بها «غير صالح للاستهلاك الآدمي» ولا يجوز فيها الصلح، ويتم ارسالها الى النيابة العامة، مبينا أن المخالفات التي يجوز فيها الصلح مثل عدم وجود بطاقة بيانات غذائية إذ تتراوح فيها الغرامة بين 500 و1000 دينار، وفي حال قبول الصلح وعدم دفع الغرامة خلال 60 يوما يتم ارسالها الى النيابة العامة.
وأضاف الكندري: من جانب آخر تضمنت الجولة لهذا اليوم عددا من الأسواق المركزية، حيث تم ضبط منشأة أخرى تقوم بتداول مواد غذائية مغشوشة، لا توجد بها بطاقة بيانات غذائية خاصة بالمادة الغذائية بداخلها، مشيرا الى أن أحد الأسواق المركزية التي تمت مخالفتها أيضا كان يقوم ببيع أسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي، حيث كانوا يقومون بوضع مختلف أنواع الأسماك من الرويبان والزبيدي، ويضعون الأسماك الجيدة بالأعلى بينما التالفة في أسفل كي لا يمكن رؤيتها، وعليه تم سحب العينات وإرسالها الى مختبر وزارة الصحة، فجاءت النتيجة حسب التقرير أنها غير صالحة للاستهلاك الآدمي بتغير في الخواص الطبيعية من حيث اللون والشكل والرائحة وعليه تم تحرير محضر ضبط مخالفة والتي تعتبر أيضا من المخالفات الجسيمة وتم ارسالها الى النيابة العامة بالإضافة الى هذا تم عمل محضر ضبط إتلاف المادة الغذائية.
وأكد الكندري أنه صدر قرار من نائب المدير لشؤون الرقابة والتفتيش د.مشعل الزعبي بإغلاق المنشأة الغذائية ليكون إجمالي اليوم 3 حالات اغلاق، الاخيرة منها كانت لفتح منشأة غذائية دون الحصول على ترخيص صحي صادر من الهيئة.
من جهته، قال مفتش الأغذية اسحق الصراف: ان الشهادات الصحية الخاصة بالعاملين في الفترة بعد «كورونا» والإغلاق الذي عاشه العالم كانت صعبة نوعا ما، بينما الآن فأصبحت أسهل كثيرا، لافتا إلى أن المفتش يدخل من خلال هاتفه الذكي ويضع الرقم المدني، فتظهر جميع البيانات والشهادات الصحية، فبعد «كورونا» تعدل الوضع كثيرا خاصة مع اضافة تطبيقات ذكية مثل «هويتي» وغيره ليثبت أن العامل صالح للعمل، اذ ان الشهادة تثبت الوضع الصحي الداخلي للعامل وكذلك نحن كمفتشين نقوم بعمل فحص ظاهري للعمال على الأظافر والبشرة للاحتياط ومعرفة ان أصيبوا بأي أمراض أخرى.
بدورها، أوضحت مشرف الأغذية رقية الكندري أنه تم إغلاق المطعم لوجود مواد غذائية منتهية الصلاحية ويتم تداولها وتم تحرير مخالفة ومحضر اتلاف، لافتة الى زيارة سابقة للمطعم كانت هناك كمية من الدجاج لا تحمل اي بيانات وقد نزع التاريخ القديم عنها، وكذلك عبوات الصلصة الكبيرة تم استبدال التواريخ عليها الا أن التاريخ القديم كان له أثر مما أسهم بكشف المخالفات.
