أشاد رئيس جمعية المعلمين حمد الهولي بالقرار الوزاري الصادر من وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د ..عادل المانع رقم 156 لسنة 2023 بشأن تشكيل لجنة التظلمات والشكاوى في وزارة التربية والتي تختص بالنظر والفصل في التظلمات المقدمة المتعلقة في كل ما يخص الوظائف الإشرافية وسماع إفادة طرفي التظلم أو الشكوى، ودراسة المستندات المؤيدة لإفادتهما، وقبول الأدلة المقدمة إليها ووزنها وتقدير مدى صلتها بموضوع التظلم والشكوى، وكذلك إجراء المعاينة أو التحقيقات التكميلية، وطلب تزويدها بالوثائق اللازمة، والاطلاع عليها وفحصها سواء بنفسها أو بواسطة أي شخص آخر تنتدبه لهذه الغاية.
وبين الهولي أن هذا القرار يأتي في الاتجاه الصحيح نحو المحافظة على حقوق ومكتسبات المعلمين والمعلمات ويعزز ويرسخ مبدأ الشفافية والعدل والمساواة بين أهل الميدان التربوي، وطالب الهولي بالمضي قدما في جميع القرارات الإصلاحية التي من شأنها توفير الأجواء اللازمة والمناسبة لميدان التربوي لأداء رسالتهم على أكمل وجه.
كما أوضح أن توقيت تشكيل اللجنة جاء مناسبا وخاصة في ظل السعي الدائم لاتخاذ جميع السبل المناسبة لحل أزمة التظلمات والشكاوى، خاصة فيما يخص الوظائف الإشرافية، إذ إن للجنة البت في التظلم أو الشكوى مباشرة إذا تبين لها أن المستندات والوثائق المقدمة إليها كافية للبت في الموضوع المنظور أمامها، وإذا تبين للجنة أثناء نظر التظلم أو الشكوى أن موضوع أي منهما ينطوي على وجود مخالفة إدارية أو مالية، تحيل الموضوع إلى إدارة الشؤون القانونية في الوزارة لتتولى بدورها اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، أو رفع الأمر للوزير للنظر باتخاذ الإجراء اللازم حياله بما يتفق مع القواعد والإجراءات والضوابط المنصوص عليها في القانون، كما أن للجنة استدعاء أي موظف من موظفي الوزارة ومن تراه لسماع أقواله من تلقاء نفسها، وللجنة الاستعانة بمن تراه مناسبا من الخبراء والمختصين دون أن يكون لهم الحق في المشاركة بالتصويت في القرارات التي تصدر من اللجنة أثناء تداول الجلسات، كما تقوم اللجنة بالنظر بكل ما يحال لها أو يعهد به إليها من أعمال أو مهام أخرى من قبل الوزير في هذا الشأن.
وتوجه الهولي بالتهنئة إلى أهل الميدان التربوي عامة، وخصوصا إلى المعلمين والمعلمات والإدارات والمدرسية والموجهين والموجهات بمناسبة اليوم العالمي للمعلم والذي يصادف يوم 5 أكتوبر من كل عام، معربا عن اعتزازنا وتقديرنا بمكانة المعلم وأهل الميدان التربوي بصفتهم أصحاب رسالة شبهت برسالة الأنبياء، وبصفتهم حملة راية العلم وصناع أجيال الغد والمستقبل لوطننا الغالي والعزيز علينا، مؤكدين في الوقت نفسه عن دورهم الكبير في تحقيق الأهداف والطموحات المنشودة.
وأكد أنه لا شك أن الاحتفال باليوم العالمي للمعلم يمثل جانبا مما يستحقه المعلم من تقدير ورعاية واهتمام، ومن تأكيد دوره ورسالته والمسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقه في تربية وتعليم الأجيال وتنشئتهم التنشئة الصالحة، كما أن هذا الاحتفال يعكس تفاعل الكويت بشكل عام وجمعية المعلمين الكويتية بشكل خاص وتجاوبها مع الدعوة التي وجهت من خلال توصيات المؤتمر الدولي الخاص بأوضاع المعلمين الذي عقد في باريس عام 1966 وتوصيات الدورة الخامسة والأربعين للمؤتمر الدولي للتربية التي أقامته «اليونسكو» في جنيڤ عام 1996 واعتمد من خلاله يوم الخامس من أكتوبر يوما عالميا للمعلم يسهم في إعلاء شأن المعلم وتحسين صورته.
وأشار الهولي إلى أنه ينتهر هذه المناسبة للمعلم ويؤكد على أن جمعية المعلمين ستظل على مواقفها الثابتة والموضوعية في الحفاظ على حقوق المعلمين والمعلمات، وتعزيز مكتسباتهم وسعيها الجاد والدائم للارتقاء بالخطط والقرارات التعليمية ودعم مسيرتنا التعليمية وتقديم الخدمات والبرامج والأنشطة التي تخدم وتحقق «رؤية الكويت 2035» والتنمية المستدامة وخاصة الهدف الرابع منها وكذلك ركيزة رأسمال بشري ابداعي ضمن خطة الكويت 2035 لتمكين أهل الميدان التربوي من الكفايات والمهارات والخبرات العالمية في ذلك.