أفادت رسالة الى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاربعاء أن اليمن حث المجتمع الدولي على المسارعة بالتدخل بقوات برية لانقاذ البلاد ولا سيما مدينتي عدن وتعز.
ويمكن للرسالة من سفير اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني التي اطلعت عليها رويترز ان توفر الغطاء القانوني لمثل هذا التحرك.
وحثت ايضا الرسالة التي تحمل تاريخ يوم الاربعاء واطلعت عليها رويترز المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان على توثيق الانتهاكات ‘الهمجية’ ضد السكان العزل. واتهمت الحوثيين بقتل أبرياء وعرقلة الفرق الطبية.
وكتب اليماني في الرسالة أن كل من ارتكب جريمة لن يفلت من العقاب وان الحكومة ستستخدم كل السبل لتقديم الحوثيين والقوات المؤيدة للرئيس السابق علي عبد الله صالح للعدالة الدولية كمجرمي حرب.
وأوضح العميد ركن أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف والمستشار في مكتب وزير الدفاع أن كل الخيارات مفتوحة لمنع الحوثيين من استهداف المدنيين، مؤكدا بأن التحالف لن يسمح للملشيات بتكرار استهداف نجران.
وقال عسيري في لقاء له عبر قناة ‘الحدث’ أن القوات الجوية والبرية ردت على مصادر النيران من الجانب اليمني، مضيفا أن كافة الخيارات مفتوحة للتعامل مع الوضع في اليمن.
وكان المتمردون الحوثيون قد أطلقوا بعض القذائف العشوائية بعد ظهر اليوم على منطقة نجران مستهدفين المنازل وبعض المواقع الحكومية، ووقعت إحدى تلك القذائف على سيارة نقل خاصة كانت تعبر الطريق العام نتج عنها وفاة السائق والراكب بعد احتراق السيارة التي تقلهما، كما أعلن الدفاع المدني في نجران عن استشهاد قائد إحدى دوريات السجون وإصابة مرافقة بعد تعرض مركبتهما لمقذوف عسكري، إضافة إلى مقتل شخصين داخل سيارة مدنية ومقتل أحد المارة وعامل في محل لصيانة السيارات وإصابة 11 آخرين.
من جهة اخرى ، دخل مقاتلو الحوثيين في اليمن منطقة التواهي في عدن وهي من آخر معاقل مؤيدي الرئيس عبد ربه منصور هادي رغم الضربات الجوية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين الشيعة المتحالفين مع ايران.
وقال سكان إن اشتباكات ضارية تدور بين الحوثيين ومؤيدي هادي الذي فر الشهر الماضي إلى السعودية. وتوجد في التواهي مؤسسات منها القصر الرئاسي ومكاتب لأمن الدولة والميناء الرئيسي.
وقال سكان إن سقوط التواهي سيعني فعليا أن المدينة الساحلية الجنوبية اصبحت تحت سيطرة الحوثيين